من المعروف أني شهر رمضان الكريم تسلسل فيه الشياطين،مما يتيح الفرصة للإنسان بالتقرب إلى الله دون الوقوع تحت سيطرة وساوس الشيطان،لكن بالرغم من ذلك نجد البعض منا لن يستطيع الإبتعاد عن الذنب الذي يرتكبه بالرغم من أنه على علم بأن الله يغضب من ذلك. تروي ن.م ،21 سنة، طالبة في كلية تجارة، عن تجربتها: "ياريت لو أقدر أرجع 3 سنين عشان مغلطتش الغلطة اللي أنا غلطها تاني، بس ربنا عالم إني مكنش بنيتي أي حاجة وحشة، لكن للأسف غمضت عن حاجات كتير أوي تغضب ربنا وأستهونت بيها لأني كنت ساعتها مش شايفة حد غير اللي بحبه وبس". وتكمل: "حكايتي بدأت وأنا في أول سنة بالجامعة، كان في واحد من زمايلي مهتم بيا جدا وكل ماروح أي مكان أشوفه وكان بيتلكك على أي حاجة عشان يكلمني، وأنا طبعي خجول جدا لأني عمري في حياتي ما كلمت ولد خصوصا إن مدرستي كانت بنات بس، فكان الموضوع بالنسبة لي محرج جدا، لكن زميلي ده كان بيحاول كل المحاولات الممكنة عشان يتقرب ليا وأرضى أكلمه، لغاية لما مرة صمم أنه يتكلم معايا واعترف لي أنه بيحبني جدا وأنه أكتر حاجة عجبته فيا هو أني محترمة جدا ومش بتكلم مع الولاد، وأنه ده من أكتر الأسباب اللى خليته يتمسك بيا، وقال لي أنه مش بتاع صحوبية ولا الكلام ده بس هو مش عايز أكتر من وعد أني أفضل مستنياه ومكنش لحد غير ليه". وتضيف قائلة: "وطبعا بدأت العلاقة بينا تطور شوية بشوية، يعني بعد ما كنا بنتقابل جوه الجامعه بس، بقينا نخرج برة الجامعة وهكذا، وكل ما أقوله ما ينفعش اللي إحنا بنعمله ده يقولي ربنا عارف نيتنا إيه مع بعض، وإن انتي هتبقي مراتي في يوم من الأيام، ولما ساعات كنت بفوق لنفسي وبحاول أبعد أو أقول له بلاش كده، كان يقولي إني متغيره وإني مبقتش أحبه زي الأول، فكنت بضطر أسكت، لغاية لما أتقدم لي عريس وأهلي كانوا مصممين عليه، فجريت عليه وقولتله أهلي عايزين يجوزوني، قالي من حقهم يفرحوا بيكي ويطمنّوا عليكي، وانا قدامي مش أقل من 3 او 4 سنين عشان أقدر أخطب، وإني أنا أستاهل حد أحسن منه بكتير". تتابع: "طبعا ساعتها أتصدمت صدمة عمري وكرهت نفسي أني ضيعت عمري مع واحد كان بتسلى بيا ووافقت على الخطوبة، لكن بعدها بشهرين عرفت إنه هو خطب واحده قريبته، ساعتها أتجننت ورحت أواجه وأساله عن السبب، رد عليا وقالي أنا مستحيل أوافق أني أتجوز واحدة مشيت معايا 3 سنين وكانت بتكدب على أهلها لأني عمري ماهكون واثق فيها، ساعتها عرفت أني كل اللي أنا فيه ده بسبب أني رضيت اللى بحبه على حساب رضى ربنا".
كيف أعود؟ وإستنادا لبرنامج سحر الدنيا للداعية مصطفي حسني