كرم السفير عبد الرءوف الريدي، رئيس مجلس ادارة مكتبة مصر العامة، الفنان التشكيلي العالمى المصري " أدم حنين " ساحر الأحجار ومطوع المعادن الذي تبرع بمتحفه الخاص لمصر ليكون مزارا ومقصدا فنيا لعشاق الفن التشكيلي من المصريين والسياح الأجانب. بحضور تلاميذه ومحبيه من رموز الثقافة والفنون التشكيلية، وقال الريدى ان تكريم حنين يأتى لتاريخه الفنى الكبير ، وحرصه الدائم على تبنى المواهب ، واسمه يتربع على عرش الفن التشكيلى . يذكر ان أدم حنين ولد عام 1929 ، تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم النحت، والتحق بمرسم الفنون الجميلة بالأقصر 1954-1955 ، الذي أسسه عام 1941 الرسام الإسكندراني والدبلوماسي محمد ناجي لتشجيع دراسة الفن المصري القديم كجزء من مناهج مدارس الفن المصرية . كما درس فن النحت في ألمانياالغربية فى مرسم انطونى هيلر 1957 لمدة أربعة فصول دراسية ، التقى خلال أحد معارضه سنة 1960 بعالمة الانثروبولوجيا عفاف الديب التي أصبحت زوجته ومناصرته، وأيضاً مديرة أعماله في بداية مسيرته الفنية ، عمل كرسام في مجلة صباح الخير 1961 . كما أقام في النوبة، فترة أثناء منحته للتفرغ 1961 1969 ، وعمل مستشارا فنيا بدار التحرير للطبع والنشر ، ثم سافر إلى باريس عام 1971 حيث أقام فيها كفنان محترف لمدة 25 عاما وأصبح فنانا معروفا على المستوى الدولى وهناك تحول بفنه نحو التجريد ، واستخدم خامة الفخار الزلطى في تماثيله . تتميز أعماله بالتركيز على البيئة المحلية والتراث المصري القديم وله قدرة على التعبير عن الواقع الاجتماعي ، له مقتينات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة ، وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الامريكية وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة.). تمكّن آدم حنين من افتتاح متحفه الخاص ، وتحقيق الحلم الذي تفرغ له طوال سنوات ، ويعد متحف آدم حنين الذي افتتح فى 2014 أول مشروع خاص لفنان مصري مبدع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله خلال نصف قرن ، والبالغة 4 آلاف عمل فني، و تمتاز بالثراء والتنوع وتحمل قدرا من الطاقة غير العادية المستمدة من الأشكال والرؤية البصرية ، فهو يخرج جينات الفنان ويعتبر حنين نموذجا لروح الفنان الانسانية السمحة وهي من سمات الفنان المصري القديم المتدفق وعيا وثقافة ومعرفة. افتتح المتحف في فيللا الفنان التي شيدها بمنطقة الحرانية بالقرب من منطقة الأهرامات بالجيزة عام 1968 . ويحتوي على حديقة متحفية ومبني يتكون من ثلاثة طوابق ارتفاعها 9 امتار ويضم حوالي 4000 عمل فني من الأعمال النحتية الضخمة المصنوعة من الجرانيت ، البازلت ، الحجر الصناعي ، الفخار الزلطي ، اكليريك علي الخشب ، فريسك ، تمبرا ، إلى جانب أعمال نحتية خشبية برونزية مذهبة وتماثيل وجداريات وأعماله الفنية علي البردي.