قال العلماء في قوله تعالي "وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ" هذه الكلمات أتَت لتدلَّ على عظيم الكرب وشدَّة الخطْب، وأشدُّ ما تحقق الصبر حين تبلغ المصيبة منك كل مبلغ والصبر علي الضراء اي المرض له ثواب وبشرات من الله سبحانه وتعالي كما ورد في الاثر انين المريض تسبيح ولو قال "اه" من رحمة الله الملائكة تكتبها الله وصياحه تهليل ونومه عبادة ونفسه صدقة وتقلب المريض علي الفراش في جهة اليمين والشمال جهاد في سبيل الله. ويرفع عن المريض القلم وكتب للمريض الاجر ما كان يصنع وهوصحيح مقيم وان عاش المريض مغفورا له جميع الذنوب وان مات المريض مغفورا له الذنوب ورب العالمين يقول في الحديث القدسي الا رواه الامام احمد اذا وجهت بلاء الي عبدي لم يشكوني الي عواده ان شافيته ابدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وان شافيته كفرت عنه السيئات وان توفيته ادخلته الجنة والحديث الا صححه الامام الالباني ورد عن رب العالمين اذا وجهت بلاء الي عبدي فاستقبله بصبر جميل ورضا استحييت منه يوم القيامة ان انصب له ميزانا او انشر له ديونا وأدخله الجنة بغير حساب قال تعالي انما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب. والابتلاء في البأساء والضراء هو امتحان من الله وقسمة وقدر وحب ورأفة وتكفير ذنوب وحب ورافة من الله والابتلاء عقوبة للمجرمين وتكفير ذنوب للمذنبين ورفع درجات للمؤنين الصالحين.