حذرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية مصر من فحوى القرار الذي صدر خلال الساعات الأخيرة بالسماح للفلسطينيين بدخول الأراضي المصرية بشكل مؤقت، وتسهيل إجراءات الدخول، مؤكدة ان القرار يهدد الأمن القومى المصرى. واضافت الصحيفة أن القرار الذي يعد رفعًا مؤقتًا للحصار المفروض على قطاع غزة يشكل تهديدًا محتملًا لأمن مصر. وأوضحت الصحيفة أن رفع الحصار المفروض على غزة منذ أمد بعيد في خطوة غير مسبوقة من الجانب المصري تسبب في حالة من الفوضى الأمنية وارتباك أجهزة الدولة وخلق معارضة داخلية، زاعمة رفض بعض الضباط في المطارات المصرية تنفيذ هذا القرار في إشارة عميقة من بعض قوات الأمن على مدى اعتبار الفلسطينيين تهديدا محتملا على أمن مصر. واعتبرت الصحيفة أن التغييرات الحادثة في السياسية بين مصر وفلسطين أتت على أعقاب ما أسمته بالأسبوع المصري الفلسطيني الذي عقد فيه الرئيس المصري "محمد مرسي" أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين محادثات منفصلة مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" وزعيم حماس "خالد مشعل" التي تحكم قبضتها على قطاع غزة. وأكدت الصحيفة أن هذه التغيرات بادرة حسنة عن نية مصر في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في ظل عهد رئيس إسلامي جديد بعد أن احتكرت وكالات الأمن المصرية صنع السياسية تجاه الفلسطينيين لسنوات طويلة والعمل مع إسرائيل بشكل وثيق واتخاذ موقف متشدد خوفا من حماس وانتشار العنف والإرهاب. وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن قد وضعت حدود وقيود حول السماح للفلسطيننين بالبقاء في البلاد لمدة لا تزيد عن 72 ساعة فقط بعد حصار دام خمس سنوات فرضته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة وطبقته القوات المصرية بإغلاقها معبر رفح وعدم السماح للفلسطينيين بالإنتقال إلى مصر لشراء كافة التزاماتهم او احتياجاتهم. ومن جانبه، قال "ياسر عثمان" سفير مصر في الضفة الغربية "إن عملية عبور الفلسطينيين يجب أن تتم بأوراق رسمية أو هوية فلسطينية يحملها كل فرد ونخطط للمزيد من تسهيل إجراءات دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى مصر."