كانت بمثابة طوق النجاة، ودليل على إرادة شعب أبى ورفض بقوة الركوع أو الإستسلام لجماعة أرهابية كادت أن تقوده نحو الهاوية، فأثبتت للعالم كله عزيمة المصريين وقوتهم في مواجهة الإرهاب، حيث تصدوا لهم بكل ما أوتوا من قوة، فخرج ملايين المواطنين بمختلف طوائفهم؛ لتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي، والوقوف أمام جماعة الإرهاب، لتكون ثورة 30 يونيوالعظيمة درسًا وملحمة لأي عدو يحاول الاقتراب بشعب مصر وأرضها. 6 سنوات مرت على قيام أعظم ثورة مصرية على مدار التاريخ، فهي تتحدث عن نفسها في كل عام، بما قامت به من قبل، لتوابعها من انتصارات وإنجازات تتحقق حتى الآن، حيث جنت الثورة ثمارها حينما أتت برئيس قوي حافظ على صلابتها ومكانتها بين العالم كله، وحمى الحقوق والحريات السياسية والإنسانية، وحقق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، والتوازن والتعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وتصدر ملف مكافحة الإرهاب أبرز الملفات التي كانت على طاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن تم تفويضه في القضاء على الإرهاب، فبعد أن تولى مقاليد البلاد، تكاتف الشعب المصري بين مختلف أجهزة الدولة بكافة أفرعها، لمقاومة الإرهاب، وإجهاض محاولة جماعة الإخوان الإرهابية، في السيطرة على البلاد، والقضاء عليها بدخولها في الأنفاق المظلمة. ومن جانبه قال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي، إن القوات المسلحة بجميع أجهزتها وأفرعها الرئيسية، تحركت مع ثورة 30 يونيو، إستجابًة لإرادة الشعب المصري ومطالبه، موضحًا أن إرادة الشعب المصري لم تنكسر أبدًا، حيث تجمع الشعب بأكمله على قلب رجل واحد لمحاربة هذه الجماعات. وأكد صابر، أنه كانت هناك العديد من التهديدات المُسبقة من قبل جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بتوجيه العديد من الأعمال الإرهابية، إلا أنه على الرغم من ذلك، انتصرت إرادة الشعب وتصدت لها بالتفويض لمواجهة الارهاب، حتى اتجهت نحو بناء الدولة الحديثة، وانهت مخططات الإخوان في النيل من مصر. وأوضح، خبير مقاومة الإرهاب الدولي، أن ثورة ال30 من يونيو قامت بدور كبير سجله التاريخ، حيث نجحت في التصدى للعمليات الإرهابية والقضاء عليها، وأصبح ذلك واضحًا أمام العالم كله، بعد أن أثبتت التراجع الملحوظ لهذه العمليات، متابعا:" هذه العمليات وصلت إلى 7 و8 عمليات، بعد أن كانت تتخطى ال 200عملية في العام الواحد، مشيرًا إلى أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والتي أخذتها الأممالمتحدة خارطة طريق لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم، الأمر الذي أثبت أن مصر أصبحت تتسيد العالم في مكافحة الإرهاب. قال اللواء أ.ح الدكتور محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن ثورة ال 30 من يونيو 2013، حاربت الإرهاب على الصعيدين الداخلي والخارجي، فقد استعادت مصر مكانتها وريادتها على المستويين الإقليمي والدولي، حيث ساهمت مصر في حل بعض القضايا العربية، بالإضافة إلى إقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أدت إلى خلق آفاق جديدة وفرص عمل للشباب، والتي وصلت إلى مليون ونصف فرصة عمل، الأمر الذي أدى إلى إنخفاض معدل البطالة من 13,9 ٪ إلى 8,9٪، بالإضافة إلى زيادة معدل النمو من 2,2 إلى مايقرُب إلى 6٪ ، وصولًا إلى إنخفاض معدل التضخم من 33٪ إلى مايقرب الى 10٪. وأكد الشهاوي، أن أعظم ماقامت به ثورة 30 يونيو، هو أنها قطعت الخيط الرفيع بين الأقدام والأهدام، وكسرت جميع الحواجز، والتقطت الإشارات بأن القوات المسلحة هي حامية الوطن، ومؤيدة للإرادة الشعبية وولاءها لم يكُن مُقيدًا لحاكم أو رئيس، وإستطاعت أن تجهض مُخطط تفتيت الدول العربية وتدمير جيوشها، وكانت الكلمة الأولى والأخيرة للشعب، وقام الجيش والشرطة بملحمة كبيرة من الشجاعة والصمود تمثلت في حماية الثورة، وساند الشعب ووقف بجواره لنجاح هذه الثورة العظيمة، التي أعادت الهوية الوطنية المصرية، وأنهت وهم الخلافة، واسقطت نظام الأهل والعشيرة، وأوقفت تغلغل الجماعات الإرهابية في مفاصل الدولة. ولفت مستشار كلية القادة والأركان، أن ثورة 30 يونيو، كانت بمثابة نقطة فاصلة في تاريخ المصريين، حيث قلبت جميع الموازين والحسابات العالمية، التي كانت تخطط لتغيير خريطة الشرق الأوسط مرة أخرى، على غرار ماحدث قبل مائة عام في اتفاقية "سايكس بيكو"، وأيضًا في مؤتمر كامبل بنرمان، الذي كان يهدف إلى تفتيت الدول العربية، ولكن الشعب المصري إستعاد هويته بمساندة القوات المسلحة والشرطة الدرع الحامي لهذا الوطن. قال اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كليه الدفاع الوطني الأسبق، أن القضاء على الإرهاب هو أفضل ماقامت به ثورة ال 30 من يونيو، حيث أنها قضت على العناصر الإرهابية الأثمة، التي كانت مخولة لها السيطرة على القيادة السيادية المصرية، من خلال دعم وتجهيز مالي للبشر والأسلحة، مشيدًا بسرعة توجه الثورة لإنقاذ هذه المخططات من خلال تجهيز الساحة لمحاربة الإرهاب . وأضاف الغباري، أن الثورة العظيمة قامت بإنقاذ المخططات الإرهابية، والتي جاءت من خلال مراحل متتابعة، حيث قامت في البداية بإرسال القوات المسلحة إلى المناطق التي تتمركز داخلها البؤر الإرهابية مثل سيناء، ثم بدأت خطوة جديدة بتجهيز القوات من أسلحة وخطط وأفراد، والتي تمثلت في كمين ابو الرفاعي 2015-7-1 ، والذي أسفر عن قتل العديد من العناصر الإرهابية، والقبض على البعض الأخر. واستطرد:" ومن هنا بدأت محاربة الإرهاب بكل عزيمة، واستمرت بالتوسع إلى أن تطهر جبل الحلال بالكامل من البؤر الإرهابية، بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى السيطرة على الإرهاب الكامن الذي يُعد أشد ضررًا، حيث قضت قواتنا المسلحة عليه في عام 2018، كمرحلة نهائية للقضاء على جذور الإرهاب، التي أصبحت مصر نموذج للعالم في القضاء عليه، مؤكدًا أن ثورة يونيو، أصبحت تجري على قدم وساق من أجل تحقيق التنمية والإستقرار الشامل، إقتصاديًا وأمنيًا".