قبل 6 سنوات خرج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين بالقاهرة والمحافظات، لإنقاذ مصر من ظلم حكم جماعة الإخوان، والقضاء على أساليبها التي اتخذت من العنف والإرهاب طريقًا لها، ونجحوا في محو وإزالة عبث هذه الجماعة من الحكم بعد عام واحد فقط، من خلال ترابطهم وسعيهم الي تحقيق هدف واحد هو انقاذ ورفع اسم مصر. وكان لثورة 30 يونيو فضل كبير في نجاة مصر من حرب أهلية، إضافة إلى انتشار الفوضى والعنف وتفشي ظاهرة البلطجة في الشوارع وانعدام الأمن والأستقرار. وفي هذا السياق، أكد اللواء فؤاد علام الخبير الامنى، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، أن ثورة 30 يونيو أعادت ترتيب المشهد وقضت على حكم الجماعة الإرهابية. وأضاف علام، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه لو لم تقم ثورة 30 يونيو كانت ستحدث حربًا أهلية شديدة بين المصريين، حيث أن الإخوان كانوا منحازين لتعليمات المرشد العام للجماعة، ويطمعون فى تولى الوظائف القيادية للسيطرة على جميع مؤسسات الدولة . ولفت إلى أن ثورة 30 يوينو قضت على عمليات التثبيت والسرقة بالإكراه والإنفلات الأمنى بشكل كبير،الذي كاد أن يعمل على هدم جميع أركان الدولة . ومن جانبه قال الدكتور مختارغباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قيام ثورة 30 يونيو كان ضرورة لتصحيح المسار القائم فى البلاد فى هذا التوقيت والدخول فى مرحلة جديدة . وأضاف غباشى، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن خلال اندلاع الثورة تعطلت حركة العمل داخل مؤسسات الدولة، وفى حالة عدم قيام الثورة كانت ستقوم شكل من أشكال المواجهة بين الأطراف المتواجده أمام قصر الاتحادية وميدان رابعة العدوية والنهضة والتحرير حيث كانت تمر البلاد بحالة من الانسداد السياسيى الغامض. وأشار نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ثورة 30 يونيو كان لابد من قيامها لعودة الأمن واستقرار البلاد مرة أخرى. وأكد اللواء محمد الشهاوى، الخبير العسكري ومستشار كلية القادة والاركان أن ثورة يونيو 2013، أجهضت مخطط تفتيت الدولة وأعادت الهوية المصرية وأسقطت نظام الأهل والعشيرة وقلبت الموازين العالمية، التى خططت لتغيير خريطة الشرق الأوسط، على غراررماحدث قبل مائة عام فى إتفاقية سايكسبيكوا كما أجهضت المخطط الغربي لتقسيم دول المنطقة وارتبط هذا اليوم بمعنى اليوم انتصار الارادة. وأضاف الشهاو، أن أعظم ما في الثورة أنها كسرت كل حواجز التردد وأكدت بأن القوات المسلحة هى حامية للوطن ومؤيدة للإرادة الشعبية وليس لحاكم أولرئيس، وجاءت انجازات ثورة يونيو على الصعيدين الداخلي والخارجي، فاستطاعت مصر ان تستعيد دورها الرائد على المستوى الاقليمي والدولي، وأخذ رأي مصر فى حل القضايا، أما داخليًا فتمت إقامة مشروعات قومية عملاقة لتحسين الاقتصاد لرفع معيشة المواطنين. وأشار إلى أن هناك تشابه بين يوم 30 يونيو و6 اكتوبر، إذ أن اليومين يرتبطان بمعنى واحد، وهو تحدي الخوف وانتصار الارادة، حيث كنا فى اليومين أمام عدوين مختلفين إسرائيل والإخوان، وكما دعمت دول الخليج مصر وأوقفت ضخ البترول للدول التى تساند إسرائيل، قامت أيضًا بدعم الدولة فى حكم الاخوان وفى الحالتين اعتمد الشعب على القوات المسلحة. وأوضح أنه إذا لم تحدث ثورة لاستمرت الدولة فى حالة من الفوضى والعنف والخراب والقتل والحرب الاهلية كما حدث فى باقي دول المنطقة.