لم تكن ثورة 30 يونيو، مجرد تصحيح لمسار ثورة 25 يناير، بل كانت نهاية لتنظيم جماعة الإخوان، الذي يتخذ من مصر قاعدة للهيمنة ومحاولة السيطرة على مقاليد السلطة بالدول العربية والإسلامية. وعن ذلك تحدثت "بوابة الأهرام"، مع عدد من الخبراء الإستراتيجيين، والأمنيين الذين أكدوا أن جماعة الإخوان حاولت طمس وتغيير الهوية المصرية والسيطرة على مفاصل الدولة. 30 يونيو ثورة بلا قيادة يقول اللواء محمود خلف، الخبير الإستراتيجي، «لولا ثورة 30 يونيو، لتحولت مصر لإحدى ولايات الإمبراطورية العثمانية الأردوغانية، مشيرا إلى أن الإخوان حاولوا طمس وتغيير الهوية المصرية والعربية. وأوضح "خلف"، ل"بوابة الأهرام"، أن الشعب المصري انتفض نتيجة استشعاره بالخطر على الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن المصريين احتشدوا في ثورة 30 يونيو بعد أن اتضح أمامهم كذب جماعة الإخوان، ودخول البلاد في نفق مظلم. وأشار إلى أن المصريين، أسقطوا جماعة الإخوان في الوقت الذي أعلنت أنها قادرة على أن تحكم مصر 500 عام، لافتا إلى أن أعظم ما جسدته الثورة أنها شعبية بلا قيادة، واختارت جيشها وشرطتها لينفذوا أوامر شعبها بالإطاحة بذلك التنظيم الإرهابي. ولفت إلى أن ثورة30 يونيو لم تسقط الإخوان محليا، بل أسقطتها إقليميا ودوليا، وذلك بفضل وعي وحضارة هذا الشعب، مشيرا إلى أن المعارك ضد الجماعة ظلت مستمرة بعد سقوطهم بأعوام لاسترداد مؤسسات الدولة. ثورة 25 يناير اختطفها الإخوان فيما أوضح فؤاد علام، عضو المجلس الأعلى لمكافحة ومواجهة التطرف، أن مؤسسات الدولة المصرية أدركت منذ اللحظة الأولى، أن جماعة الإخوان، اختطفت ثورة 25 يناير، ونجحت في تضليل بعض الأشخاص لبعض الوقت، مؤكدا أن مؤسسات الدولة كانت على يقين أن الإخوان لن ينجحوا في تضليل الشعب طول الوقت. وقال "علام"، ل"بوابة الأهرام"، "لولا ثورة 30 يونيو، لكانت مصر مثل العراق، أو سوريا أو ليبيا، ودخلت البلاد في حرب أهلية، مشيرا إلى أنه في أحسن الأحوال كان نظام الحكم سيشبه نظام الحكم الإيراني. الجماعة لم تؤمن بالدولة ومن جانبه، قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، إن الحرب ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية، كانت منذ اللحظة الأولى، موضحا أن مؤسسات الدولة، كانت تعمل على جمع المعلومات حول خلايا ذلك التنظيم الإرهابي، داخل المؤسسات. وأوضح "عكاشة"، ل"بوابة الأهرام"، أن تلك المعلومات، التي جمعتها مؤسسات الدولة، مكنته من إحباط مخطط التنظيم في سيناء، وعلى الحدود الغربية لمصر، لافتا إلى أن جماعة الإخوان، لم تؤمن بالدولة، وحرصت على استبدال مؤسساتها. ولفت إلى أن ذلك المخطط سقط بفضل يقظة مؤسسات الدولة، وصحوة الشعب المصري، الذي خرج في ثورة 30 يونيو ليسقط حكم الإخوان. وأشار إلى أن انتصار الدولة والجيش المصري على جماعة الإخوان، انعكس على الساحة الإقليمية، بانتصار الدولة السورية على تنظيم داعش، وصلابة الجيش الليبي في مواجهة التنظيمات الإرهابية في ليبيا. وأكد أن الدولة المصرية تخوض حربا ضروسا ضد ذلك التنظيم الإرهابي، مستشهدا بنتائج علمية سيناء 2018، التي قتلت الآلاف من عناصر تنظيم داعش، مصريين وأجانب.