مصدر أميركي: انفجار رفح نجم عن خطأ "إسرائيلي".. ترامب يتدخل: المعبر يُفتح رغم التصعيد    بعد فشل الاحتلال فى معركة طوفان الأقصى…هل يسعى ناصر القدوة للقضاء على حماس بسلاح الدبلوماسية؟    بالتزامن مع رفع "المنقلب " الوقود على المصريين .. لماذا استجاب ملك المغرب لجيل "زد " واحتفى بمطالبهم ؟    كيف تعدل المركز الانتخابي قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب؟ الوطنية للانتخابات تجيب    فيضانات مدمّرة تجتاح ألاسكا وحاكمها يطالب ترامب بإعلان حالة كوارث كبرى (صور)    انتخابات الأهلي - ياسين منصور يكشف حقيقة استقالته من شركة الكرة.. ولقاءه مع توروب    تامر مصطفى ل في الجول: مباراة الأهلي صعبة ولكن    آلام الضهر تؤجل عودة عبد الله السعيد للزمالك    كرة سلة – جراحة ناجحة ل تمارا نادر السيد.. وتغيب عن الأهلي عدة شهور    حاصل على لقب "أستاذ كبير"، وفاة لاعب الشطرنج دانييل ناروديتسكي بعمر 29 عاما    القبض على زوج ألقى بزوجته من شرفة المنزل في بورسعيد    السيطرة على حريق داخل مستشفى خاصة بالمنيا دون خسائر بشرية    أول تحرك من أوقاف الإسكندرية في محاولة سرقة مكتب بريد عبر حفر نفق من داخل مسجد    هل تفكر هنا الزاهد في تكرار تجربة الزواج مرة أخرى؟ الفنانة ترد    أهلي جدة يحقق فوزًا مهمًا على الغرافة في دوري أبطال آسيا    متى وكيف تقيس سكر الدم للحصول على نتائج دقيقة؟    الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. حماس: ملتزمون بوقف إطلاق النار والاحتلال لديه ثوابت لاختراق الاتفاق.. ترامب يهدد بفرض رسوم على الصين تصل ل175%.. جهود لإنقاذ ناقلة نفط تشتعل بها النيران في خليج عدن    أخبار 24 ساعة.. صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    وزارة العمل: قرارات زيادة الأجور لا تصدر بشكل عشوائي بل بعد دراسات دقيقة    متحدث الحكومة: نهدف لتيسير الخدمات الحكومية من أجل المواطن والمستثمر    إرسال عينات الدم المعثور عليها فى مسرح جريمة تلميذ الإسماعيلية للطب الشرعى    على طريقة فيلم لصوص لكن ظرفاء.. حفروا نفقا داخل مسجد لسرقة مكتب بريد "فيديو"    النواب البحريني: نتطلع لتهيئة مسار سلام يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين    بسمة داوود تكشف لتليفزيون اليوم السابع سبب توترها على الريدكاربت بالجونة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    بالصور.. وزير الثقافة يقدم واجب العزاء في والدة أمير عيد    زيلينسكي: نسعى لعقد طويل الأمد مع أمريكا لشراء 25 منظومة باتريوت    شوربة الشوفان بالدجاج والخضار، وجبة مغذية ومناسبة للأيام الباردة    توم براك يحذر لبنان من احتمال مهاجمة إسرائيل إذا لم ينزع سلاح حزب الله    تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة إنرشيا    الخطيب يهنئ «رجال يد الأهلي» ببطولة إفريقيا    فى عيدها ال 58.. اللواء بحرى أ.ح. محمود عادل فوزى قائد القوات البحرية :العقيدة القتالية المصرية.. سر تفوق مقاتلينا    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة قناة السويس تعلن نتائج بطولة السباحة لكلياتها وسط أجواء تنافسية    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    أول وحدة لعلاج كهرباء القلب بالفيوم    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    متحدث الحكومة: سنبحث تعميم الإجازة يوم افتتاح المتحف الكبير    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    على الطريقة الأجنبية.. جددي من طريقة عمل شوربة العدس (مكون إضافي سيغير الطعم)    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    ضربه من الخلف وقطّعه 7 ساعات.. اعترافات المتهم بقتل زميله وتقطيعه بمنشار في الإسماعيلية    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    علي هامش مهرجان الجونة .. إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني .. صور    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأهرام المسائي ترصد30 احتمالا كان واردا حدوثها
30 يونيو ثورة ب30 نتيجة
نشر في الأهرام المسائي يوم 30 - 06 - 2016

أمر لم يكن في الحسبان, وتحركات تنذر بثورة جديدة تفوق يناير عددا ورغبة في التغيير, وأصوات تنادي بالرحيل دون بديل.. هذا هو المشهد الذي سبق إسقاط الإخوان من حكم مصر وإعداد خارطة طريق جديدة تتلاشي أخطاء الأولي نحو بداية جديدة للدولة بعد ثورتين.
ولأن أسباب قيام الثورة معلومة للجميع وكذلك نتائجها التي باتت واضحة للجميع بعد أن عاصروها, فإننا بعد3 أعوام من ثورة30 يونيو قررنا أن نرصد ثلاثين نتيجة لم تكن لتحدث دونها; فكم من أحداث وقعت وكم من الشخصيات العامة ظهرت وبرز دورها بعد30 يونيو في مقابل اختفاء البعض الآخر أو انسحابه من المشهد, ولأن أي ثورة ترتبط بوقوع تغيير فإن الأهرام المسائي ترصد من خلال سيناريو تخيلي ما كان يمكن أن يحدث لو لم ينتفض الشعب في30 يونيو, هذا السيناريو القائم علي مجموعة من الاحتمالات التي نتوقع حدوثها لو لم يقم الشعب بتغيير مصيره.
1 - كنا هنبقي زي سوريا والعراق
مش أحسن ما نبقي زي سوريا والعراق عبارة شهيرة التداول سواء بين المواطنين بعضهم البعض أو علي مواقع التواصل الاجتماعي بين مستخدميه الذين كانوا ينقسمون حول مصير الدولة في ظل حكم الإخوان وهو أول وأشهر احتمال وارد تحدث عنه الكثيرون حيث ساق البعض عددا من المؤشرات التي كانت ستؤدي إلي هذه النتيجة وتشير إلي وقوع حرب أهلية نتيجة أعمال الإخوان وما فعلوه في آخر أيامهم في الحكم, وكان البعض يردد هذه العبارة للتأكيد علي أن السيناريو الأقرب للحدوث في حالة عدم اندلاع الثورة أو فشلها في تحقيق أهدافها بدءا من إطاحة الإخوان لأنهم كانوا يسعون لزيادة حالة الانقسام بين جموع الشعب خاصة من لا ينتمي للجماعة أو أنصارها, وبغض النظر عن السيناريوهات الغيبية إلا أننا لم نكن لنردد أو نعقد هذه المقارنة لولا قيام ثورة30 يونيو.
2 - رابعة ميدان و مسجد
لم يكن يتمتع بشهرة كبيرة بل إن البعض لم يكن لديهم أي علم عن المنطقة التي يتواجد بها فيما يجهله البعض الآخر من الأساس, ميدان رابعة الذي ارتبط بمظاهرات واعتصام الإخوان بعد عزل مرسي وإعلان خارطة مستقبل جديدة تضم تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ثم برلمانا جديدا. وقد ارتبط المكان في الأذهان بمشهد الاعتصام والخيام المنصوبة وحالة الفوضي والخوف التي فرضها علي أهالي المنطقة, لذلك فإن عدم اندلاع ثورة30 يونيو كان سيجعل من ميدان رابعة منطقة عادية كغيرها لا ترتبط بأي أحداث ولا يشير الاسم إلي أي مدلول بل لم يكن ليتغير اسمه من الأساس إلي المستشار الشهيد هشام بركات تنفيذا لقرار مجلس الوزراء, والأمر نفسه ينطبق علي ميدان النهضة بالجيزة الذي كان مكانا مجهولا لدي معظم سكان المحافظة قبل اعتصام الإخوان.
3 - محمود بدر يختار نائبه في البرلمان
قد يكون هذا الاحتمال أحد أبرز السيناريوهات التي كانت ستحدث إذا لم تقم ثورة30 يونيو خاصة وأن محمود بدر كان أحد الوجوه البارزة خلال تلك الفترة حيث لفت الأنظار إليه أثناء مشاركته في حملة تمرد وجمع توقيعات سحب الثقة من محمد مرسي حيث بدأت الحملة في أبريل2013 وكان أشهر ما في الحملة اسمها حتي أعلن محمود بدر- أحد المتحدثين باسم الحملة آنذاك- عن جمع22 مليون توقيع لسحب الثقة من محمد مرسي, ذلك التصريح الذي جعل من صاحبه الأشهر وقتها نظرا لخطورة هذا الإعلان وأهميته ولم يعد صاحبه مجرد ناشط سياسي عادي, وقد كان لثورة30 يونيو الدور الأبرز في بروز دور محمود بدر ثم تحول شهرته من عضو بارز ومهم في حركة تمرد التي ساهمت بشكل كبير في إسقاط الإخوان إلي أن وصل إلي مجلس النواب وبات أحد أعضائه, وهنا يتحول الاحتمال السالف ذكره إلي سؤال منطقي: ماذا عن مستقبل محمود بدر لو لم تقم ثورة30 يونيو, هل سيكون أحد الناخبين الذين يختارون ممثليهم في البرلمان مثلا ؟!
4 - مفيش ثورة.. مفيش أغاني
تسلم الأيادي, بشرة خير, طوبة فوق طوبة نبني.. أعمال غنائية ارتبطت بأحداث ثورة30 يونيو وما ترتب عليها من أحداث وباتت علامات مسجلة باسم الثورة لدرجة جعلت من بعضها أيقونة مميزة يستخدمها المشاركون والمؤيدون لثورة30 يونيو في كل المناسبات حتي غير السياسية ضد أنصار الإخوان لتأكيدهم تأييد يونيو وما تشير إليه هذه الأعمال الغنائية التي حققت شهرة واسعة.
وفي إطار السيناريو التخيلي الذي نرصده في حالة عدم قيام ثورة30 يونيو, بالتأكيد لم يكن لهذه الأعمال وغيرها من الأعمال التي صنعتها الثورة وارتبطت بها وبنتائجها أي وجود لولا ثورة30 يونيو أو ربما قد يأتي بعضها بصورة مختلفة وفي مناسبات أخري.
5 - الجماعة غير محظورة.. ومستقبل وطن في علم الغيب
من أهم الاحتمالات وأكثرها احتواء للتفاصيل, وكيف تكون غير ذلك والساحة السياسية هي الأكثر تعرضا للتغيير والتأثير بعد اندلاع ثورة أطاحت بالنظام الموجود متضمنا الحاكم ونظامه وأتباعه علي الساحة السياسية متمثلين في أحزاب أو جماعات أو حلفاء يدعمونه لتعيد تشكيل الساحة من جديد.
فبداية من حزب الحرية والعدالة الذي كان بمثابة الحزب الحاكم وصاحب نصيب الأسد في برلمان الإخوان, والجماعة التي يقوم مرشدها برسم كل الخطط وإصدار الأوامر والتعليمات ورجال الإخوان الذين اتخذوا لأنفسهم مكانا واضحا علي الساحة السياسية يتناسب مع طبيعة أدوارهم, كان حتما سيبقي كل ذلك وينتشر ويتوغل إذا لم تقم ثورة30 يونيو وكذلك لم تحصل الجماعة أبدا علي لقب وحكم المحظورة, وأيضا لم تكن لتظهر مجموعة الأحزاب التي ارتبطت بثورة يونيو وخرجت للنور بعدها وعلي سبيل المثال لا الحصر حزب مستقبل وطن.
6 - رقم4 بريء من الإخوان
أربعة أو رابعة أو أي إشارة بالأصابع تشير إلي تلك العلامة التي اتخذها أنصار الإخوان منذ بدء اعتصام رابعة وحتي الآن حيث باتت علامة مميزة لهم يشيرون بها من وراء القضبان ويستخدمونها كلافتات وصور علي صفحاتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي للإشارة إلي أنهم يؤيدون كفة الجماعة ومرسي, وكأن الرقم بات محسوبا عليهم أو علامة النصر الخاصة بهم. وعدم قيام ثورة يونيو كان سيزيل عن رقم4 كل الشبهات التي تلاحقه حاليا وستكون حركة الأصابع غير محسوبة, وما كان رقم4 إخوانيا أبدا.
7 - عدلي منصور.. منصب رفيع ووجه مغمور
لم يكن معروفا لدي الغالبية العظمي من المواطنين رغم أهمية منصبه الرفيع ولكن كان من الممكن أن يبقي اسمه وملامحه مجهولين لديهم إن لم تأت اللحظة الفارقة التي ساقه القدر لها حيث بات رئيسا مؤقتا للجمهورية بعد إعلان بيان3 يوليو2013 وتم عزل مرسي من منصبه وتعطيل العمل بدستور2012 وتكليفه بتولي إدرة شئون البلاد وحلف اليمين بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا ليصبح المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا لعدم انعقاد مجلس النواب آنذاك, وهكذا بات المستشار عدلي منصور رئيسا للجمهورية لفترة انتقالية بعد أداء اليمين الدستورية في الرابع من يوليو وأصبح اسمه محفورا في الأذهان.
8 - صندوق تحيا مصر مش موجود في الوجود
يأتي ذلك تقديرا للحظات الدقيقة التي يمر بها الوطن وما يصاحبها من ظروف اقتصادية واجتماعية حرجة استدعت مشاعر المصريين الإيجابية تجاه الوطن, وأبرزت العزيمة الوطنية والإرادة الحقيقية لجموع الشعب المصري العظيم بحتمية العبور بمصرنا الحبيبة إلي آفاق مستقبل واعد يليق بعراقة ماضيها وتضحيات أبنائها, وإيمانا بأنه واجب علينا جميعا استنهاض قدراتنا الذاتية كأحد أهم الأدوات لبناء الوطن كان هذا نص البيان الذي أعلنت فيه مؤسسة الرئاسة في أول يوليو2014 عن تدشين صندوق تحيا مصر تفعيلا للمبادرة التي أعلنها الرئيس بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد بعد تنازله عن نصف راتبه مطالبا المصريين في الداخل والخارج بالتكاتف من أجل بناء الدولة من جديد في هذه المرحلة, تلك المبادرة التي لم تكن لتأتي هي أو تدشين الصندوق لولا قيام ثورة30 يونيو.
9 - بدون وثيقة السيسي ومنصور تسليم حكم مصر ب انتخابات أو ثورات
وثيقة تنازل يسلم بمقتضاها رئيس جمهورية منتهية ولايته السلطة لرئيس جديد بعد انتخابه.. احتمال لم يكن وارد الحدوث علي الإطلاق ولكنه حدث بعد ثورة30 يونيو من خلال وثيقة قدمها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت آنذاك للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي وذلك في حفل كبير أقيم بعد أداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية وهي الأولي من نوعها حيث تمت طواعية عن طريق توقيع وثيقة لتسليم مقاليد السلطة في مصر بين حاكم سابق وقادم, تلك الوثيقة التي تم تحريرها في الثامن من يونيو.2014
ولولا قيام ثورة30 يونيو لم يكن ليرد بالحسبان أبدا هذه اللحظة ولن تكون أبدا ضمن التوقعات, ولصعوبة ورود الفكرة قبل ثورة يونيو تفاجأ البعض بعدم وجود اسم المستشار عدلي منصور ضمن أسماء المرشحين الذين تم إعلانهم لخوض السباق الرئاسي لأنهم يرون أن التنازل عن كرسي السلطة مسألة صعبة التحقق.
10 - تركيا وقطر في خانة أصدقاء مصر
لا يخفي علي أحد التحول الجذري الذي سلكته كل من تركيا وقطر تجاه مصر بعد قيام ثورة30 يونيو والتأكيد أكثر من مرة بطرق مباشرة وغير مباشرة وفي أكثر من مناسبة علي تأييدهما المطلق لحكم الإخوان ورفضهما لإرادة المصريين التي أطاحت بهم, فتحول أردوغان من صديق إلي عدو وبات المظهر العدائي والتجاهل سمة رئيسية لأي لقاء أو ملتقي دولي يجمع بينه وبين الجانب المصري أيا كان, أما قطر فدعمها لرموز الإخوان وإيواؤهم بأرضها كان أكبر دليل علي عدم احترامها لإرادة المصريين وثورة30 يونيو.
وهنا يحين وقت السيناريو التخيلي الذي نرصده في عدد من الاحتمالات التي كان من الوارد وقوعها إذا لم تقم ثورة30 يونيو, فهل كان من الممكن أن تبقي العلاقات الدولية معهما طيبة أم أننا كنا بأشد الحاجة للثورة لكشف النوايا وانتماءات المصالح ؟.
11 - 25 يناير.. آخر ثورة في مقررات التاريخ
25 يناير.. ثورة أم مؤامرة ؟ سؤال تكرر كثيرا منذ اندلاع ثورة25 يناير خاصة بعد نجاحها في إسقاط مبارك حيث وقعت بعض الأحداث التي خلقت حالة من الانقسام بين مؤيدين لثورة يناير ومساندين لها وبين معارضين ومهاجمين لها مستخدمين كلمة المؤامرة في كل ما يتعلق بها.
وقد تسبب قيام ثورة30 يونيو في طرح هذا التساؤل بشكل جديد فتبدل من25 يناير ثورة أم مؤامرة ؟ إلي الاعتراف ب25 يناير لدي قطاع عريض لم تعترف بها من قبل وباتت ثورة غير مكتملة أو مسروقة علي حد وصف البعض وتأكيدهم, فبات السؤال30 يونيو ثورة جديدة بعد يناير أم استكمال وتصحيح مسار لها ؟, لذا فإن عدم اندلاع30 يونيو كان سيجعل من تساؤل الثورة والمؤامرة ملتصقا ب25 يناير لسنوات عديدة مقبلة, كما أنها قد تكون وقتها آخر ثورة مضافة لمقررات التاريخ في مختلف المراحل التعليمية.
12 - الشعب والشرطة.. يبقي الفتور علي ما هو عليه
شهدت العلاقة بين الشعب وجهاز الشرطة منذ اندلاع ثورة25 يناير2011 حالة توتر وشد وجذب بسبب الأحداث التي وقعت في جمعة الغضب وما بعدها, ورغم أن مرور الوقت واستكمال خارطة الطريق المحددة سلفا كانا يمكنهما رأب الصدع الموجود إلا أن حالة الفتور ظلت موجودة رغم عودة الشرطة لممارسة عملها, ولكن جاءت ثورة30 يونيو لتنحي الخلافات جانبا ويبدأ المواطنون صفحة جديدة مع الشرطة خاصة بعد انضمام أفراد الشرطة لعدد من التظاهرات ضد الإخوان في30 يونيو حتي عزل مرسي.
تنحية الخلافات جاء متلازما مع ثورة30 يونيو التي جمعت كل طوائف الشعب وفئاته ضد سيطرة الإخوان, وبالتالي عدم قيام الثورة كان سيجعل الوضع علي ما هو عليه أو بالأحري لن تكون المصالحة بصورة حقيقية.
13 - السويس تكتفي ب قناة واحدة
في الخامس من أغسطس عام2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء حفر مجري ملاحي جديد وتنمية محور قناة السويس بالكامل علي أن تكون القناة الجديدة جاهزة خلال عام واحد, وبالفعل تم افتتاحها في أغسطس عام2015 في حفل شارك فيها رؤساء وملوك من مختلف دول العالم, ورغم المزاعم الإخوانية التي تحدثت عن مشروع شبيه خاص بتنمية محور القناة إلا أن خطوات مشروع القناة وتنفيذه خلال عام واحد ومشاركة المصريين في إتمامه من خلال شهادات الاستثمار لم يكن ليتم تنفيذه بهذا السيناريو إلا بعد اندلاع ثورة أعادت الأمل من جديد في نفوس المصريين آنذاك.
14 - كهرباء الصيف ترفع شعار: شمعة لكل مواطن
لا يخفي علي أحد أزمة الكهرباء التي عاني منها المصريون جميعا لفترة كان فيها انقطاع الكهرباء لساعات متواصلة هو السائد وعودتها استثناء لا يحظي به الكثيرون, ولا يخفي أيضا أن هذه الأزمة كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلي إثارة حالة غضب عارمة وعجلت من فكرة التخلص من نظام الإخوان لفشل الحكومة في حل هذه الأزمة, ورغم أن أزمة انقطاع الكهرباء ظلت موجودة لفترة حتي بعد سقوط الإخوان إلا أننا لم نشهد فترة كتلك التي مضت أثناء حكم الإخوان حيث تفاقمت المشكلة لدرجة لم يستطع معها أحد السيطرة عليها, الأمر الذي يستند إليه البعض الآن عند الحديث عن ثورة يونيو مؤكدين أنها ساهمت في إيجاد حل جذري لأزمة الكهرباء.
15- بدون إصدار قرار التوحيد: كل شيخ وله خطبة
قرار حاسم اتخذته وزارة الأوقاف يفيد بتوحيد خطبة صلاة الجمعة بجميع المساجد للحفاظ علي الدعوة وضمان عدم استغلال المنبر في التحريض علي أعمال العنف والإرهاب أو التحريض ضد مؤسسات الدولة بعد إسقاط الإخوان وذلك بسبب الخلط الذي تعمد البعض التركيز عليه بين السياسة والدين بعد ثورة30 يونيو.
وقد التزمت المساجد بالقرار وباتت الخطبة موحدة تناقش مضمونا واحدا, لذلك كان هذا القرار من نتائج ثورة30 يونيو لإجهاض أي محاولة لاستغلال المنابر في خدمة أي فصيل سياسي أو الاستعداد لأي تحركات ومظاهرات بعد أن أصبحت المساجد أماكن تجمعات للدعوة للتظاهر والعنف, وبالتالي إذا لم تقم ثورة30 يونيو كان من الممكن أن تكون أحاديث الجمعة متنوعة حتي الآن وكل شيخ وله خطبة.
16 - أنا فنان و إخوان
بعد ثورتي25 يناير و30 يونيو أصبح لكل مواطن آراء سياسية في مختلف القضايا والأحداث التي لازمت الثورتين وباتت التوجهات والانتماءات السياسية والحزبية معلنة, ولكن هناك بعض الأشخاص الذين تفرض عليهم أعمالهم الابتعاد عن السياسة كونهم شخصيات عامة تمتهن الفن أو الإعلام أو غيرها من الأعمال التي تفرض عليهم نوعا من الحيادية أو يسعون هم من تلقاء أنفسهم أن يكونوا كذلك لكسب أكبر نسبة من المتابعين لهم.
ولكن هناك من خرج عن تلك القاعدة بعد عزل مرسي والتأكد من سقوط الإخوان حتي وإن أظهروا جانبا من هذا التأييد أثناء حكم الإخوان إلا أنهم أعلنوا بوضوح عن انتماءاتهم السياسية ومساندتهم لحكم الإخوان ورفضهم للنظام الحالي بل وغادر عدد كبير منهم مصر متجها لدول أخري تساند نفس موقفه, وعلي سبيل المثال لا الحصر: هشام عبد الله وهشام عبد الحميد ومحمد شومان قرروا الابتعاد عن مجال الفن واتجهوا إلي المجال السياسي مدافعين عن انتماءاتهم بل عمل بعضهم بقنوات فضائية تناصر فكر الإخوان ورموزهم. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا عن مصير هؤلاء وغيرهم إذا لم تقم ثورة30 يونيو, هل كان من الممكن أن يبقوا في مصر ولا يغادروها أم أن قرار الرحيل كان قادما لا محالة مع استمرار الإخوان أو غيرهم ؟
17 - بث25 يناير مستمر.. والشرق خارج الخدمة
في عصر السماوات المفتوحة التي تشهد انطلاق قناة وأحيانا مجموعة قنوات فضائية جديدة يوميا, يكون لكل منها محتواها وطاقم العمل الخاص بها وكذلك التوجه والنهج الذي تتبعه وتسير عليه خاصة إذا كانت ضمن مجموعة القنوات التي تحتوي برامج حوارية أو توك شو وكل ما يتعلق بالمحتوي الإخباري ونقل الأحداث السياسية, وأي تغيير جديد يطرأ علي الساحة السياسية يؤثر علي الإعلام لأن كل فصيل يبحث عمن يتحدث باسمه وينقل أفكاره وفي بعض الأحيان يسانده. وهو ما حدث مع إنشاء قناة25 يناير أول قناة فضائية تتحدث باسم جماعة الإخوان حتي وإن نفت الجماعة ذلك أكثر من مرة ولكن متابعتها ولو لمدة ساعة واحدة آنذاك كان سيكشف ما تعمل لأجله القناة وقد توقف بث القناة عقب بيان المجلس العسكري الذي قضي بعزل مرسي.
ورغم اختلاف توقيت الانطلاق وطاقم العمل وموقع البث وكذلك بعض الضيوف إلا أن قناة الشرق تقوم بمهمة لا تختلف كثيرا عن قناة25 يناير, بل إنها تظهر وكأنها تكمل مهمة الدفاع عن الإخوان ومساندتهم واستضافة كل الشخصيات العامة الذين اتخذوا من دول أخري مقرا لهم, والاحتمال الوارد هنا لن يكون باستمرار أو انتهاء قنوات بقدر ما سيكون عن آلية التحكم في قنوات تنتشر في عصر الفضائيات المفتوحة ويمكنها أن تفرض نفسها حتي ولو قامت بالبث من خارج البلاد, وكذلك وفقا لحاجة المسئولين عن إطلاقها والمنتفعين منها لبثها في توقيت محدد ومن مكان معين.
18 - الداعية الإعلامي في توك شو إسلامي
في إطار الحديث عن قنوات الإخوان لا يمكن أبدا إغفال بعض القنوات التي اختفت بعد إسقاط الإخوان رغم أنها لا تندرج تحت قائمة القنوات المتنوعة أو ذات المضمون الإخباري أو السياسي حيث كانت في الأساس قنوات دينية ولكن مع وصول الإخوان للحكم تحول محتواها الديني تدريجيا إلي السياسة وبات الدعاة والشيوخ الذين اعتادوا الظهور علي شاشتها يتحدثون في السياسة تماما كالدين.
وقد أثرت تلك الفترة التي عمل فيها بعض الدعاة والشيوخ كإعلاميين أو تم استضافتهم من خلال برامج فيها علي درجة مصداقيتهم وشعبيتهم ولم يعد مقبولا منهم العودة لسيرتهم وبرامجهم الأولي بعد أن اختلط حديثهم الديني بالسياسة.
والاحتمال الوارد هنا في حالة عدم اندلاع ثورة30 يونيو أنه كان من الممكن أن تصبح لدينا مجموعة من الدعاة الإعلاميين أصحاب برامج توك شو ذات طابع إسلامي سياسي.
19 - أنفاق سيناء مفتوحة ع البحري
من أنفاق مفتوحة وممهدة لنقل أو بالأحري تهريب ما يحلو لهم بين العريش وقطاع غزة إلي عمليات متتالية وموسعة تستهدف هدم تلك الأنفاق بشتي الطرق للتصدي لأي محاولة لإعادة حفره مرة أخري.. هذا هو التحول الذي لحق بأنفاق سيناء أثناء فترة حكم الإخوان ثم إسقاطهم وإحكام قوات الجيش قبضتهم علي سيناء وأنفاقها والتي قامت منذ30 يونيو بتدمير ما يقرب من1700 نفق بين العريش وغزة, عمليات التهريب التي كانت تتم تحت رعاية نظام الإخوان كانت متوقعة ويعلمها الجميع وإن أنكروا نظرا للعلاقات التي تربط بين حركة حماس بجماعة الإخوان, وقد تداول البعض أخبارا عن تهريب بعض السلع علاوة علي تهريب الغاز والبترول, الأمر الذي تأكدت الشكوك حوله بعد أزمات عديدة بسبب نقص تلك المواد المهربة من السوق المصرية.
هذه الأنفاق لم تكن فقط وسيلة لتهريب المواد الغذائية بل كانت أحد الأسباب الرئيسية في عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الجنود في سيناء لذلك فإن هدم قوات الجيش للأنفاق يستهدف أيضا القضاء علي منابع الإرهاب في سيناء وضمان عدم استغلال تلك الأنفاق لتهديد أمن مصر.
20 - السيسي يحتفظ بالبدلة العسكرية
في لقاء ظهر فيه بالبدلة العسكرية كمرة أخيرة قبل اتخاذ صفة المرشح المدني أعلن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك عن خوضه السباق الرئاسي وذلك عقب تقديم استقالته من منصبه العسكري في اجتماعه مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة في حضور الرئيس المؤقت آنذاك المستشار عدلي منصور.
ولأن ثورة30 يونيو كان لها دور كبير في تعريف فئات الشعب بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وتشجيع فكرة ترشحه للرئاسة آنذاك, فإن الاحتمال الوارد هنا إذا لم تكن الثورة قد اندلعت أن يحتفظ السيسي ببدلته العسكرية التي يعتز بها.
21 - استمرار عقدة عبد الناصر وشبح السادات!
الستينيات وما أدراك ما الستينيات عبارة عابرة قالها المعزول محمد مرسي وسط أنصاره الذين استمروا في التصفيق له تعبيرا عن تأييدهم المطلق لما أشار إليه بخصوص فترة الحكم الناصري التي يعتبرها الإخوان من أكثر الفترات التي مرت عليهم سوءا, وبالتالي فإن استمرار الإخوان في الحكم يعني مزيدا من بث الأحقاد للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكل ما يتعلق به.
ولم يكن عبد الناصر هو عقدة الإخوان الوحيدة فقد كان شبح الرئيس الراحل محمد أنور السادات يهددهم أيضا لذلك كانوا يسعون لاستبعاد كل ما يذكرهم به مثلما حدث مع حرمه السيدة جيهان السادات التي اختفت من الاحتفال الرسمي الذي أعده المعزول داخل الإستاد لذكري انتصار أكتوبر ليحل محلها قتلة الرئيس السادات بطل الحرب; لذلك فإن الاحتمال الوحيد المؤكد حدوثه إذا استمر حكم الإخوان هو استمرار عقدة عبد الناصر والسادات ومحاولة بث الكراهية في نفوس الشعب تجاههم.
22 - الشعار الجديد للجماعة: نحمل الإرهاب لمصر
هو لو كان الإخوان كملوا مكنش هيحصل عمليات إرهابية ولا هيفجروا ويموتوا الناس كده ؟ سؤال طرحه البعض إما خوفا من التهديدات الإخوانية التي ظهرت بالصوت والصورة عقب عزل مرسي علي لسان مجموعة من قيادات الإخوان الذين هددوا بعمليات إرهابية خاصة في سيناء إذا لم يعد مرسي للحكم, فيما قالها البعض الآخر أو قاله آخرون بنبرة حزينة يائ سة بعد وقوع بعض العمليات الإرهابية وتضررهم منها سواء بخسائر في الأرواح أو الأملاك.
ولكن يبقي الاحتمال الأقرب للحدوث في هذا الإطار هو انطلاق موجة العنف والإرهاب ولكن بطريقة أخري مثلما وقع في حادث قتل الشيعة في الجيزة أثناء حكم مرسي, وربما يتزايد عدد المتطرفين والمتشددين الذين يقررون تطبيق الشريعة كما هي في أذهانهم خاصة بعد قرارات الإفراج عن سجناء جهاديين, وبالتالي كان من الممكن أن يأتي الإرهاب عبر بوابة التطرف حتي لو استمر حكم الإخوان.
23 - كان البنزين خلص!
طابور طويل من السيارات ينتظر أمام محطة بنزين أملا في الحصول علي حصة منه قبل أن تغلق المحطة أبوابها وتعلنها صريحة البنزين خلص.. مشهد ظل معتادا لفترة ليست قصيرة بل وانتشر بسرعة كبيرة في مختلف محافظات مصر وكان يعد أحد أبرز وأكبر الأزمات التي واكبت حكم الإخوان.
وقد جاءت معظم التفسيرات الخاصة بأسباب الأزمة آنذاك تؤكد سيناريو التهريب, وهو الأمر الذي تسبب في حالة غضب كبيرة ضد حكم الإخوان الذي تسبب في هذا الوضع الصعب خاصة بعد زيادة أسعار السلع وتعريفة الركوب في معظم المناطق نتيجة لأزمة البنزين والسولار, لذلك قد يكون أحد الاحتمالات الواردة إذا لم تندلع ثورة30 يونيو هو أزمة طاحنة لا يحمد عقباها.
24 - السلفيون قادمون
لا يخفي علي أحد العلاقة الوطيدة التي ربطت بين الإخوان والسلفيين, ليس فقط كفصيل سياسي له نفس التوجهات والآراء ولكن أيضا لامتلاكهم نفس القناعة التي تقوم علي فكرة مزج السياسة بالدين حتي لو بشكل غير معلن; وقد برز الدور السلفي بشكل كبير أثناء حكم الإخوان بل وحصل قياداتهم علي فرصة عظيمة سواء في الإعلان عن آرائهم أو الإدلاء بتصريحات حول قضايا عامة وكذلك في نسبة الظهور الإعلامي, لذلك يمكن القول بأن قيام ثورة30 يونيو قد كبح جماح السلفيين وقضي علي جزء كبير من أحلامهم السياسية وبات وجودهم علي استحياء, وبالتالي فإن عدم قيام الثورة كان سيؤدي إلي العكس تماما.
25 - الدب الروسي لن يصل القاهرة
إقامة محطة نووية في منطقة الضبعة المصرية.. هذا ما انتهت إليه الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والروسي والتي تعد بمثابة نقلة كبيرة تدفع بمصر إلي مجموعة الدول النووية كما تحقق طفرة اقتصادية واضحة وتساهم في حل أزمة الطاقة, وقد جاءت هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من الروابط والاتفاقيات الروسية المصرية في أكثر من مجال والتي ظهرت بعد ثورة30 يونيو وتحديدا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية, كما تبادل الرئيسان الزيارات الدولية للتأكيد علي قوة العلاقات المصرية الروسية والدعم الروسي للثورة ونتائجها خاصة بعد الانحسار الأمريكي الواضح بعد إسقاط الإخوان; كما أعلنت روسيا موقفها من الإخوان في صورة أحدث تعديل للقائمة الروسية للجماعات المحظورة حيث أدرجت جماعة الإخوان المسلمين في قائمة التنظيمات الإرهابية, الأمر الذي يشير إلي احتمال واحد إذا كان قد استمر حكم الإخوان وهو عدم وصول الدب الروسي إلي القاهرة.
26 - مشروع النهضة فنكوش
ليس حكما علي مشروع النهضة الذي اختاره الإخوان برنامجا رسميا لأنفسهم ولمرشحيهم في الانتخابات بدءا من خيرت الشاطر وصولا إلي محمد مرسي, هذا المشروع الذي قال عنه الشاطر بعد وصول مرسي للحكم إنه ليس له برنامج واضح ومحدد إنما هو مجرد أفكار مقترحة ومطروحة للحوار وهو الأمر الذي لاقي اعتراضا كبيرا آنذاك حيث خرجت بعض القوي السياسية تؤكد أن المصريين انتخبوا الإخوان بناء علي هذا المشروع وينتظرون تنفيذه ورؤية نتائجه; ورغم ذلك انتظر المصريون فترة كبيرة بدأت ب100 يوم حددها مرسي نفسه لحل بعض الأزمات في الشارع ولكن لم تظهر النتائج المرجوة من خطة المائة يوم أو مشروع النهضة, الأمر الذي دفع الكثيرين للتأكيد علي أن المشروع ليس له وجود ولم يكن إلا كلاما مرتبا وحالما من أجل جذب الناخبين للمشروع الإخواني, لذلك فإن استمرار الإخوان ومعهم الأزمات التي هددت الشارع المصري آنذاك كان كفيلا للتأكيد علي عدم مصداقية مشروع النهضة.
27 - النفور العربي
لا يخفي علي أحد موقف الدول العربية من ثورة30 يونيو والدعم الذي قدمته بعض الدول التي تربطها بمصر علاقة قوية لمساندة الاقتصاد الوطني ومواجهة مؤامرات الإخوان وإعلان موقفهم من ثورة المصريين, ومن أبرز هذه الدول السعودية والإمارات والكويت حيث تدخلت قياداتهم من أجل منح الدولة المصرية الدعم المادي والمعنوي الذي كانت تحتاجه في هذه المرحلة الخطيرة.
وقد كان للدول الثلاث موقف واضح من حكم الإخوان وإن لم يعلن بشكل صريح إلا أن ثورة30 يونيو تمكنت من إعادة الأمور إلي نصابها وتوطدت العلاقات العربية, ولعل أبرز دليل علي عدم رضا تلك الدول علي حكم الإخوان هو كم المساعدات التي قدموها لمصر عقب عزل مرسي علاوة علي تبادل الزيارات ومشاركة القيادات في معظم المناسبات والمشروعات التي أقامتها مصر بعد الثورة, وبالتالي كان استمرار حالة النفور العربي هو الاحتمال الوحيد فيما يتعلق بالعلاقات العربية إذا استمر حكم الإخوان.
28 - المؤتمر الاقتصادي لن يري النور
تحت شعار مصر المستقبل أقيم المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصادي المصري بشرم الشيخ وهو المؤتمر الذي دعا إليه الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز لمساندة مصر اقتصاديا ودعمها بعد الثورة, وقد شارك في المؤتمر أكثر من2000 مندوب من دول عربية وعالمية مختلفة وتم الإعلان عن حزمة من المشروعات المستقبلية والخطط اللازمة لتنفيذها وكذلك مصادر التمويل, كما طرحت مصر من خلال المؤتمر بعض الفرص والمشروعات للمستثمرين في مجالات مختلفة, وقد قدمت بعض الدول مساعدات مالية مباشرة لمصر أعلنت عنها من خلال هذا المؤتمر, ورغم اختلاف نتائج المؤتمر واستمرار بعض مشروعاته وتوقف بعضها إلا أن حدثا بهذا الحجم والحضور والمشروعات والتنظيم لم يكن من الممكن أن تحظي بها مصر تحت مظلة حكم الإخوان.
29 - كلام مكنش هيتقال!
هناك الكثير من الكلمات والأحاديث التي ارتبطت بثورة30 يونيو ولكن تبقي هاتان العبارتان الأكثر شيوعا وترديدا منذ اندلاع الثورة وحتي الآن, الأولي شعار يتمسك به أنصار الإخوان منذ عزله وهو: مرسي راجع, أما الثانية فيرددها الرئيس عبد الفتاح السيسي في معظم خطاباته وأحاديثه التليفزيونية وباتت شعارا مرتبطا به وهي مصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا.
30-(30 -6) مش إجازة
عطلة رسمية جديدة أقرها مجلس الوزراء احتفالا بذكري ثورة30 يونيو2013 لينضم هذا اليوم إلي قائمة أيام العطلات الرسمية والأعياد في أجندة العام لدي المصريين, لذا سيكون الاحتمال الأخير الوارد إذا لم تقم ثورة30 يونيو هو عدم احتساب هذا اليوم عطلة رسمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.