كرس رسام الكاريكاتير البرازيلي الشهير كارلوس لاتوف – من أصل لبناني- جميع أعماله الأخيرة لمصر وليبيا، تضامنا منه مع الأحداث التي مرت بها مصر والتي لازالت تمر بها شقيقتها ليبيا حتى الآن. ف"لاتوف" هو الفنان الذى طالما كان يعبر عن تعاطفه مع الشعوب العربية و كرهه للديكتاتورية عن طريق رسوماته، فكان دائما ينتقد الغزو الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، معلناً من خلال رسوماته الكاريكاتيرية السياسية أن الحق دائما مع العرب والمسلمين. يذكر أنه شارك في المسابقة الإيرانية العالمية لرسومات الهولوكوست والتي جاءت رداً على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي نشرت في صحيفة "يولاندس بوستن"، وقد حصل على الجائزة الثانية وقدرها 4000 دولار أمريكي. تركزت رسومات لاتوف عن الثورة المصرية فى التعبيرعن حق الشعب المصري في الحصول على الحرية، و زرع جذور الديمقراطية التي بدأت من ميدان التحرير، ومهاجمة الصحفيين والمصورين، وامتزاج المسلمين والمسيحيين تحت كيان المواطن المصري الواحد، وقضية خالد سعيد التي كانت سببا من أسباب تحفيز الشعب، وقوة وصلابة موقف شباب ثورة 25 يناير. كما ألقت مؤخراً رسومات لاتوف الضوء علي الأحداث الدامية في ليبيا، واستخدام القذافي للطائرات في إبادة شعبه بوحشية دون الالتفات لأي اعتبارات غير الكرسي.