صحف اجنبية صورة قالت صحيفة "اندبندانت" البريطانية إن اسرائيل اكدت أنها لن تنجرف لخوض حرب مع ايران او حزب الله اللبنانى، رغم انها ترى ان الطرفين وراء عملية الهجوم على حافلة السياح الاسرائيليين فى بلغاريا امس، والتى اودت بحياة 8 اشخاص منهم ستة اسرائيليين. واشارت الصحيفة الى انه رغم تهديدات "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الاسرائيلى بالرد القوى على ما سماه الارهاب الايرانى، إلا ان "ايهود باراك" وزير الدفاع الاسرائيلى كان اكثر تحفظًا فى تصريحاته للاذاعة الاسرائيلية، حيث قال ان الحكومة الاسرائيلية ستبذل ما فى وسعها من اجل تحديد الجناة، ومن يقف وراءهم ومعاقبتهم، دون ان يشير الى ايران، بينما فسرت بعض الجهات حديث "باراك" بأن اسرائيل ربما تلجأ للعمل السرى ضد الافراد المتورطين فى الحادث. كما قال الرئيس الاسرائيلى "شيمون بيريز" على صفحته على موقع "فيسبوك" ان اسرائيل ستتخذ كل الاجراءات ضد بؤر الارهاب فى اى مكان فى العالم، وهى تمتلك القدرة على ذلك، ولديها التصميم والارادة على مواصلة هذه الروح. ورغم اتهمات اسرائيل لايران وحزب الله بالوقوف وراء التفجير الانتحارى الذى نفذه شاب عمره 36 عامًا، الا انها لم تقدم دليلاً واضحًا على هذه الاتهامات التى نفتها ايران تماما. واكدت السفارة الايرانية فى العاصمة البلغارية "صوفبا" ان العدو الصهيونى دأب فى كل مرة ان يلقى التهم جزافا على ايران وهو ما يدل على ضعفه، بينما لم يعلق حزب الله على الاتهامات الاسرائيلية. ولم تحدد بلغاريا الجهة التى تقف وراء الحادث، حيث لا تزال تبحث فى التعرف على الجانى من خلال تحليل الحامض النووى. واوضحت الصحيفة ان اسرائيل بنت اتهاماتها لايران على شكوك قديمة بأن عملاء ايران وحزب الله يسعون منذ فترة طويلة لتوجيه ضربة قوية للمصالح الاسرائيلية فى الخارج. واستبعد "جيورا ايلاند"، وهو جنرال متقاعد بالجيش الاسرائيلي، شغل منصب مستشار الأمن القومي من 2003 إلى 2006، احتمالات ان يؤدى تفجير بلغاريا إلى الحرب مع ايران. واضاف فى تصريح لراديو اسرائيل: "أعتقد أن أي استجابة، مهما كانت، لن تكون استجابة فورية"، وقال إن أي رد، مهما كان، لن يكون في شكل عملية مسلحة او ضربة جوية سواء على ايران او لبنان. ويعتقد بعض المحللين ان ايران تسعى للانتقام من اسرائيل بعد اغتيال علماء من برنامجها النووي فى عدد من الحوادث داخل ايران، والتى القت فيها طهران باللوم على اسرائيل وحلفائها الغربيين. اما حزب الله فلديه العديد من المبررات للعمل ضد اسرائيل، فبعد عامين من الحرب على الحدود اللبنانية عام 2006، فقد الحزب قائده، عماد مغنية، في انفجار سيارة ملغومة في دمشق واتهم الحزب جواسيس اسرائيل بارتكاب الحادث، وتوعد بالانتقام. واكد " عوزي اراد " مستشار "نتنياهو" للامن القومي فى الفترة من 2009-2011، أن إسرائيل قتلت "مغنية"، على الرغم من أن اسرائيل لم تعلن رسميا المسئولية عن وفاته ولا حتى مسئوليتها عن اغتيال العلماء الايرانيين. ووصفت "اراد" فى حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، تفجير بلغاريا بأنه جزء من "حرب التصعيد" بين الطرفين، لكنه نصح حكومة "نتنياهو" على الاستثمار في جمع أفضل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الأمني مع الشركاء الأجانب. واشار الى ان اسرائيل تحاول استغلال الحادث فى تكثيف الضفوط على ايران فى وقت تتأزم فيه الاوضاع فى المفاوضات الايرانيةالغربية بشأن البرنامج النووى الايرانى.