* حين اغتالت إسرائيل قيادات حزب الله تغيرت قواعد اللعبة معه.. وإيران تفعل الشيء نفسه بعد اغتيال علمائها النوويين كتبت- سماح كامل: تساءل رونين بيرجمان في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليمينية، عما إذا كانت إيران تعيد رسم قواعد جديدة لما أسامه ب”اللعبة” مع إسرائيل. وقال في مقالة نشرتها الصحيفة اليوم إنه: عندما اغتيل عالم نووى فى طهران كتبت لا يهم من هو وراء ذلك، لكن ما يهم هو اقتناع الإيرانيين بأن الموساد الإسرائيلى هو السبب وحينها تساءلت متى ستقوم إيران بالرد؟. وأضاف أنه في فبراير عام 1992،عندما اغتالت إسرائيل عباس الموسوي، كان للحدث ردود فعل عنيفة من قبل الجماعة الشيعية وأعقبها تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس. عندها، أعادت إسرائيل وحزب الله ترتيب قواعد اللعب من جديد وأصبحت عابرة عن “هجوم مباشر وغير مباشر من الجهتين”، كالضرب المنظم لكبار الشخصيات فى حزب الله والرد بضرب البعثات الإسرائيلية والمرافق اليهودية في جميع أنحاء العالم. واعتبر الكاتب أن نماذج مثل هذه المعادلة كثيرة بداية بمحاولة ضرب حزب الله واستهداف كبار شخصياته فى الحرب اللبنانية الثانية، إلى أن اصبح السيد حسن نصر الله على رأس القائمة. وحتى عام 2008، عندما تم اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في قلب دمشق من قبل عملاء الموساد، حينها تعهد حزب الله بالثأر حتى لو استغرق ذلك 100 سنة. لذا اعتبرت الصحيفة أنه، لا ينبغي عزل الأحداث الأخيرة عن إيران موضحة أنه “من المعروف أن اغتيال العلماء سيؤخر التقدم في البرامج النووية، لذا فعلي خامنئي يستخدام الطريقة نفسها للهجوم على إسرائيل، التي يعتقدون أنها تقف وراء الاغتيالات”. وطالب الكاتب بعدم تجاهل الهجوم الذي وقع في الهند واستهداف دبلوماسيين إسرائيليين فى نيودلهى وتبليسى لا يجب ان نتجاهله ولا يجب أن نغفل أن إيران تعهدت بالانتقام. وفى النهاية أكد أن الحرب بين إيران وإسرائيل مستمرة ولكن حتى الآن إسرائيل هى الفائزة ولكن يجب ألا تتجاهل إسرائيل قوة الجانب الآخر وقدراته حتى تفوز. فإلى الآن لم نرى سوى بداية المباراة.