وقع انفجاران عنيفان هزا مدينة الرقة مساء، أمس السبت، وأوديا بقيادي بارز في قوات قسد المدعوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى 15 مقاتلا من التنظيم. وبحسب"سبوتنيك" في الرقة، فإن الانفجار الأول نجم عن تفجير سيارة بيك أب مفخخة بدورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" الذي يعمل تحت إمرة القوات الأمريكية في منطقة شرق الفرات، أثناء مرورها في "دوار النعيم" بالقرب من حديقة الرشيد، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الدورية، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى منطقة التفجير، وقامت بنقل المصابين إلى المشافي القريبة. ووقع الانفجار الثاني بواسطة عبوة ناسفة تم تفجيرها على بعد عشرات الأمتار من موقع الانفجار الأول، على الطريق الواصل بين دوار النعيم والمشفى الوطني في الرقة. كما أن هناك أنباء مؤكدة عن مقتل قيادي بارز في قوات قسد في التفجير الثاني يدعى "ماهر حلب"، ويشغل منصب رئيس الحواجز الأمنية التابعة للتنظيم، إضافة إلى مقتل 15 عنصرا من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التابعة للولايات المتحدةالأمريكية. ونقل المراسل عن مصادر طبية تأكيدها أن من بين ضحايا التفجيرين أربعة مدنيين تم نقل جثثهم إلى المشفى الوطني، بينهم طفل وامرأة. وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، وقعت ثلاثة انفجارات هزت مدينة الرقة، وأدت إلى سقوط نحو ثلاثين شخصا بين قتيل ومصاب، حيث استهدف تفجير دوريتين تابعتين لتنظيم قسد، وأديا إلى سقوط كامل عناصر الدوريتين قتلى ومصابين، على حين استهدف الانفجار الثالث مجموعة من المدنيين، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، كما سبق هذه التفجيرات الثلاثة بأيام قليلة تفجيران كبيران استهدف أحدهما مقرا للشرطة العسكرية يتبع لميليشيات قسد بالقرب من مبنى العيادات الشاملة، بينما وقع الانفجار الثاني بالقرب من شركة الكهرباء، وأدى الانفجاران إلى وقوع نحو 35 شخصا قتلى ومصابين من عناصر ميليشيات قسد ومن المدنيين. كما أن الجهة التي تقف وراء هذه التفجيرات لا تزال مجهولة، إذ لم تتبن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن هذه العمليات، لافتا إلى أن وجهاء عشائر في الرقة يتهمون قيادات ميليشيات قسد نفسها بالوقوف وراء هذه التفجيرات، تنفيذا لأوامر أمريكية بهدف تضخيم وجود خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي "إعلاميا"، ما يخلق مبررات لإطالة أمد بقاء القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات.