أصبت بجلطة فى القلب أثناء التصوير.. وضميرى يحكم اختياراتى الفنية شخصية «لطيفة» تركت بصمة مع الناس.. وأتمنى العبور للدراما المصرية نجحت الفنانة الكويتية مرام البلوشى، فى لفت أنظار الجمهور والنقاد هذا العام من خلال دورها المتميز فى مسلسل «دفعة القاهرة»، الذى يشارك فى ماراثون رمضان الدرامى وتدور أحداثه فى فترة الستينات حول أول بعثة الطالبات الكويتيات يدرسن فى جامعة القاهرة.. والعمل من تأليف هبة مشارى. تمتلك مرام البلوشى موهبة قوية وشاركت فى أعمال فنية مهمة، ومن أبرزها «غرابيب سود»، و«صحوة زمن» وفى مسلسل «دفعة القاهرة» تجسد دور الزوجة «لطيفة» المحبة لأسرتها والتى تسعى للحفاظ على زوجها بالعقل وبعيداً عن العنف والغيرة رغم علمها بانه على علاقة بامرأة أخرى. بداية ما التصنيف الصحيح لمسلسل «دفعة القاهرة»: كويتى أم مصرى من وجهة نظرك؟ - من وجهة نظرى أرى أن التصنيف الأمثل ل«دفعة القاهرة» مسلسل عربى لأن الأحداث تدور فى مصر والخليج، كما أن فريق العمل يضم فنانين من الكويت ومصر وتونس والبحرين، وأعتبر هذا المسلسل العمل الثانى فى أرشيفى يطلق عليه «عمل عربى» فقد سبق وشاركت فى بطولة مسلسل بعنوان «غرابيب سود» إنتاج عام 1917، وشارك فيه فنانون من سبع دول عربية وكان يتناول أحداثاً واقعية داخل معسكرات تنظيم «داعش». المسلسل يناقش فترة زمنية مهمة فى مصر.. فهل كان التنفيذ سهلاً على الجهة المنتجة للعمل؟ - تصوير المسلسل بهذا الشكل الرائع كان صعباً جداً، وأكبر دليل على ذلك أننى وقّعت عقد المسلسل منذ عامين وتأجل تصويره بسبب مشاكل إنتاجية، وحتى يخرج للنور تعاون ثلاث شركات لإنتاجه، فالعمل ضخم جدا ويتناول حقبة مهمة وتدور أحداثه حول أول دفعة من البنات والشباب جاءت من الكويت للقاهرة للدراسة، والأحداث تدور فى مصر وقت الحرب وبالتحديد فترة الستينات أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لذا يوجد خط رومانسى وبالتوازى معه يوجد خط سياسى. ما أسباب حماسك ل«دفعة القاهرة»؟ - دائما أعتمد على ضميرى الفنى فى اختيار أعمالى، وعندما قرأت السيناريو وجدته ثرياً جداً وتوقعت أن يحقق نجاحاً كبيراً كما أن النص مكتوب بشكل مميز، وجذبنى للعمل أيضًا التفاصيل الدقيقة للشخصية التى أقدمها فى «دفعة القاهرة» أجسد دور «لطيفة» الزوجة التى تكتشف أن زوجها يحب امرأة أخرى عليها ولا تيأس من استرداده، شخصية لطيفة أيضًا مختلفة لأنها لا تعتمد على الغيرة أو العصبية كى تسترد زوجها ولكن تحاول إعادته إليها بالحب وأن تظهر له مشاعرها الصادقة. فى رأيك هل «لطيفة» الزوجة الهادئة والتى لا تعرف الغيرة موجودة فى مجتمعنا العربى؟ - بصراحة شديدة هذا النموذج من النساء لم يعد موجوداً فى عالمنا العربى، لأن الزوجة العربية تتعامل بعصبية شديدة وإذا حدث خلاف بينها وبين زوجها تلجأ للطلاق باعتباره حلاً للمشكلة.. شخصية «لطيفة» تحمل رسالة للمرأة العربية وهى أن الطلاق ليس حلاً للمشاكل، وأن الحب وعدم اتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة يساهم فى تقريب وجهات النظر بين الزوجين ويصلح الحال بينهما. تردد أن أحداث المسلسل تقع عام 1957، وقد تعرض لعاصفة من الانتقادات بسبب وجود مشاهد تضم أشياء لم تدخل مصر فى هذه الحقبة الزمنية.. ما تعليقك؟ - مؤلفة المسلسل تركت التاريخ مفتوحاً ولذا أطلقت على المسلسل اسم «دفعة القاهرة» ولم تذكر فى أى عام، وكانت حريصة على الابتعاد عن تحديد السنة الذى وقعت فيه الأحداث ولكن أشارت إلى أنها وقعت فى الستينات.. على أى حال كلما زاد الجدل حول العمل يعد هذا دليلاً على أنه ناجح والجمهور يتابعه بحرص شديد. حدثينا عن ردود الأفعال حول العمل؟ - لا تتخيل مدى سعادتى وفرحتى بهذا العمل فقد فاق كل التوقعات وحقق نجاحاً كبيراً، ولا تتصورى مدى فرحتى لأن دور «لطيفة» وصل للجمهور المصرى، منذ أيام دخلت «مول» تجارياً ووجدت عدداً من الجمهور المصرى يقتربون منى ويشيدون بدورى وأطلقوا علىّ اسم «لطيفة» من فرط حبهم للدور. هل تتوقعين أن يكون دورك فى مسلسل «دفعة القاهرة» باب العبور للدراما المصرية بالنسبة لك؟ - أتمنى أن يحدث ذلك، أشتاق للعمل فى الدراما المصرية، وأسعى إلى ذلك كما أننى أتقنت اللهجة المصرية وأصبحت أجيد الحديث بها، الدراما المصرية متميزة ويعشقها العالم العربى من المحيط إلى الخليج. نريد الاطمئنان على حالتك الصحية، خاصة بعدما عالمنا بإصابتك بجلطة فى القلب؟ - بصراحة شديدة تعرضت لتعب شديد جداً مع بداية تصوير مسلسل «دفعة القاهرة» خاصة أننى بدأت التصوير عقب الانتهاء من تصوير مسلسل «عذراء»، الذى أرهقنى جداً.. وسط ضغط العمل أصبت بجلطة فى القلب داخل مصر، وحمداً لله دخلت المستشفى وأجريت عملية تركيب دعامة، الحمد لله مر الأمر بسلام وبدأت حالتى الصحية تتحسن.