قالت منظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء في جنيف إن حوالي 4.5 مليون شخص في منطقة اليورو يمكن أن يفقدوا وظائفهم في الأعوام الأربعة القادمة ما لم تبدأ المنطقة في التركيز على خلق فرص عمل. قال المدير العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة جوان سومافيا:" ما لم تحقق الإجراءات المستهدفة زيادة استثمارات الاقتصاد الحقيقي، ستتفاقم الأزمة الاقتصادية ولن ينطلق الانتعاش في الوظائف". وحذرت منظمة العمل في تقرير من أن الركود المستمر منذ مدة طويلة في سوق العمل سيهدد مستقبل منطقة اليورو. وهناك حاليا 17.4 مليون شخص من دون عمل في تكتل العملة الموحدة، مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين شخص دون سن الخامسة والعشرين عاما. أوصت المنظمة حكومات الدول بانتهاج نموذج دول شمال أوروبا التي لديها برامج خاصة للشباب الذين يفقتدون للتدريب أو الوظيفة. كما قالت إن زيادة الإنتاجية في الاقتصادات الأكثر قوة في المنطقة يجب أن تقابله زيادات في الأجور من أجل تعزيز الطلب الاستهلاكي. وأضافت منظمة العمل الدولية أنه يجب الضغط على البنوك لتقديم المزيد من القروض للشركات الصغيرة وتجنب المزيد من إجراءات التقتشف من خلال جعل المساهمين وليس دافعى الضرائب المسئولين عن دفع فاتورة برامج الإنقاذ للبنوك.