أكد خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية تدفع لإعادة التفكير فى القيم والسياسات والممارسات التى أدت إلى حدوثها، وخاصة فيما يتعلق بالوظائف، وزيادة الفقر وعدم المساواة، والتجاهل واسع النطاق للبيئة. واستنكر سومافيا التكاليف الكبيرة لاستخدام الطاقة وأنماط الإنتاج والاستهلاك والتهديدات التى يشكلها ذلك على تغير المناخ وأثره الخطر على البيئة، وطالب بزيادة العمالة التى تقلل من تصاعد الكربون، مؤكداً أن الاقتصاد يجب أن يكون له أولوية قصوى فى التحرك نحو تحقيق المزيد من التنمية المستدامة. ولجعل الاقتصاد أكثر ملاءمة للبيئة، فقد اقترح مدير المنظمة الدولية بتوفير "وظائف خضراء"، والتى يجرى إنشاؤها بشكل مباشر وغير مباشر، وتعد هذه الوظائف على نفس القدر من الأهمية، وإن كانت أقل وضوحاً، وهو الأمر الذى يساعد على تعديل الإنتاج والاستهلاك لأنماط منخفضة الكربون مما يؤدى لجعل الاقتصاديات العالمية والتحديات التى تؤثر على الشركات وأماكن العمل فى كل مكان أقل تأثراً ولديها القدرة على النهوض بمستواها. ومن المنتظر أن يعقد فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن مؤتمر التغير المناخى فى ديسمبر المقبل، للتوصل لاتفاق يشمل عوامل التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتوفير وظائف خضراء برعاية مبادرة مشتركة بين برامج الأممالمتحدة للبيئة: برنامج الأممالمتحدة للبيئة، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولى لنقابات العمال (ITUC) ومنظمة أرباب العمل الدولية، لتسلط الضوء على ثلاثة ركائز هى: المشاريع المستدامة والحد من الفقر، والعمل على تحقيق الانتعاش الاقتصادى.