قال رئيس المجلس الوطني لجمهورية سلوفاكيا أندريه دانكو "إن احتلال تركيا للجزء الشمالي من قبرص ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين، وكان ينبغي حل المشكلة القبرصية منذ فترة طويلة". وأضاف - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه، اليوم الثلاثاء - أن المشاكل التي واجهتها قبرص في السنوات الماضية عقب الغزو التركي، تعد مشكلة يجب ألا تكون في القرن الحادي والعشرين، وأنه كان ينبغي حل هذه المشكلة منذ سنوات عدة، متابعًا: "بصفتي رئيس البرلمان ومسئولًا في بلدي، أعتقد أن مشكلة الاحتلال التركي ينبغي شرحها بشكل أكبر وأكثر كثافة، حتى تصبح معروفة على نطاق واسع للرأي العام العالمي؛ من أجل الحصول على حل". وأشارت الوكالة إلى أن دانكو التقى، مساء الأمس الإثنين، رئيس مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس، في براتيسلافا؛ وأكد "أن لا أحد في بلاده يشكك في أهمية الفرقة السلوفاكية في الأممالمتحدة ودورها في حفظ السلام بقبرص". من جانبه، قال سيلوريس إنه تلقى تأكيدات -خلال لقائه مع دانكو، ووزير الدفاع بيتر جاجدوش- بأن براتيسلافا تعتقد أن قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في قبرص يجب أن تبقى هناك، خصوصًا على ضوء التهديدات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن اللقاء -مع دانكو- تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، لاسيما على المستوى الأوروبي والدولي والثنائي، معربًا عن امتنانه للعسكريين السلوفاكيين العاملين في قوات حفظ السلام في قبرص. تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا، واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة. وأشارت الوكالة القبرصية إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات عقدت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا، كما أصدرت تركيا إشعارًا بحريًا أعلنت فيه عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى الثالث من سبتمبر المقبل، وقد تمركزت بالفعل سفينة الحفر التركية "فاتح" التي ترافقها ثلاث سفن خدمات على بعد 40 ميلًا بحريًا تقريبًا إلى الغرب من شبه جزيرة أكاماس، و83 ميلًا بحريًا من السواحل التركية، وتقع المنطقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.