وقعت صدامات اليوم الإثنين من دون إصابات في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودانين، في حين كان أبناء جنوب السودان يحيون الذكرى السنوية الأولى لاستقلال البلاد، كما أعلن مصدر مقرب من الملف. واحترق متجر واضطر جنود الأممالمتحدة إلى التدخل لإعادة الهدوء إلى مدينة ابيي بين أفراد قبيلة دينكا المقربين من أبناء جنوب السودان وقبيلة الميسرية وهم من البدو الرحل المتحالفين مع الخرطوم، بحسب هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته. وقال المصدر نفسه إن "أبناء جنوب السودان كانوا يحتفلون، ووصل أفراد الميسرية". وأضاف "وقعت صدامات خفيفة بين المجموعتين". ووضع منطقة ابيي، وهي منطقة اراض خصبة، هو احدى المسائل الحساسة التي تركت عالقة اثناء انفصال الجنوب السوداني في التاسع من يوليو 2011. وكان يفترض ان يجري استفتاء في المنطقة بما يسمح لها بالاختيار بين الانضمام الى الجنوب او الشمال، لكنه ارجىء الى اجل غير مسمى بسبب غياب اي اتفاق بشان ادراج اسماء افراد الميسرية، وهم مربو ماشية من البدو الرحل الذين لا يمضون سوى قسم من السنة في المنطقة، على اللوائح الانتخابية. والوضع في ابيي مدرج على جدول اعمال مفاوضات السلام بين الخرطوم وجوبا برعاية الاتحاد الافريقي. وتحت ضغط مجلس الامن الدولي سحب البلدان جنودهما من المنطقة.