أبدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استغرابها من التجبيل الذي لازالت المؤسسة العسكرية المصرية تحظى به رغم الانتقادات والاتهامات الموجهة إليهم من إطلاق نار على المتظاهرين وتجريد الرئيس من صلاحياته وغيرها من اتهامات تستوجب المحاسبة. وقالت الصحيفة عندما أطاح المتظاهرون المصريين بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 تبنت في البداية القوات المسلحة نهج حراس الثورية، لكن هذا النهج والصداقة سرعان ما أضمحلت بسرعة وسط تقارير تتحدث عن إطلاق الجنود النار على المتظاهرين، كذلك تأخيرهم في التحول نحو الديمقراطية وبجانب تجريد الرئيس الجديد من صلاحياته. وأضافت حتى الآن رغم حالة الغضب غير المسبوقة التي انصبت على قادة الجيش الذين لم يتعرضوا للمحاسبة العامة، إلا أنه ظرهت علامات على تاثر سمعة المجلس العسكري، عندما ردد بعض المتظاهرين شعارات معادية للعسكر في ميدان التحرير الأسبوع الماضي مثل "يسقط حكم العسكر" -. وأوضحت إن المجلس العسكري يتلاشى من دائرة الضوء، ويقول محللون إن العسري قد يعرقل الجهود المدنية لانتزاع السيطرة الحقيقية للبرلمان، خاصة في المسائل العسكرية، وهذا أمر يتطلب دعما من الشعب الذي تعب من الاحتجاج. ونقلت الصحيفة عن محلل في مجموعة الإزمات قوله:" إنه العسكري بالتأكيد يسعى لجعل مهمة الرئيس - أو أي مؤسسة مدنية - اكثر صعوبة بكثير " وأظهرت استطلاعات للرأي اجرتها مؤسسة "جالوب" قبل الانتخابات :إن" ثقة المصريين في الجيش انخفضت قليلا منذ يونيو 2011، من 95إلى 89 %، ومركز بيو للأبحاث أشار إلى أن ثلاثة أرباع المصريين يعتقدون أن الجيش لديه تأثير جيد، على حد سواء أظهرت استطلاعات الرأي أن الأغلبية ينظر للعسكر بشكل إيجابي".