تواصل النيابة العامة، مرافعتها أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، في محاكمة 213 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة. وذكر ممثل النيابة أنه من بين الوقائع الإجرامية التير ارتكبها المتهمون، قتل النقيب محمد أبو شقرة والاعتداء على كنيسة الوراق وكمائن مسطرد والمنصورة وميراج، وقتل عدد من الجنود واستهداف المديريات، والسطو على مكاتب أموال البريد بالشيخ زويد واستهداف محطة الأقمار الصناعية وقناة السويس، بالإضافة إلى قتل الشيوخ ونساء وأطفال، ليضيف قائلًا: "تفجير يتبعه تفجير وطلقات نار تقتل دون اعتبار، لم يكن لهم رادع فكانوا ينفذون العمليات ثم يهرعون إلى إصدار البيانات، اعتقدوا أنهم لن يقدر عليهم أحد فتناسوا قوله تعالى "أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا". وكشف ممثل النيابة تفاصيل واقعة استشهاد المقدم محمد مبروك بتاريخ 17 نوفمبر 2013 قائلًا إنه كان بقطاع الأمن الوطني وشُهد له بالتدين والشرف والانضباط، ولكنه قتل على يد فئة باغية لم يعلموا انه من قتل مؤمنًا فعليه من الله لعنات، قتلوه عند خروجه من بيته ب 10 رصاصات، فقد كان ذلك لكونه المسئول عن بيانات النشاط الإخواني وجماعات الإرهاب، فأصدروا التعليمات بقتله، وفي سبيل ذلك قام المتهم محمد عويس عضو الجماعة بإمداد قيادات الجماعة بأرقام السيارات وبيانات المجني عليه بجانب عدد من الضباط، باع الوطن وخسر الدين والدنيا، وقام بتسليم لوحات معدنية لسيارات غير مستخدمة لتسهيل تنفيذ العملية بواسطتها، فقعدوا العزم على استهدافه، وقفوا امام منزله ورصدوه وفي نوفمبر باءت محاولتان لقتله بالفشل احداها بسبب تغيير المجني عليه لخط سيره، وحينها أعدوا مخططًا آخر، بعدما رصدت مجموعتين منزله، إحداها بالسيارات وأخرى بالأسلحة المستخدمة، مُعقبًا: "أولئك سيعدمون قريبا وسيصلون نارًا سعيرًا".