تلقي النائب العام المستشار هشام بركات بلاغاً من أهالي 4 من الطلاب ضد وزارة الداخلية لقيامها بإخفاء الطلاب الأربعة وعدم الإفصاح عن أماكن احتجازهم منذ شهور وإدراج اسمائهم في قوائم المتهمين الهاربين في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أنصار بيت المقدس" رغم أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم منذ شهر وهم محتجزون حالياً في سجن معسكر الجلاء العسكري بالإسماعيلية والمعروف إعلامياً بسجن العزولي أو سجن أبوغريب مصر. أمر النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من أهالي الطلاب المخطوفين وهم: عمرو محمد ربيع ومحمد صابر رمضان نصر ومحمود صابر رمضان نصر وعبدالرحمن سيد رزق إلي نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في تهمة احتجازهم دون وجه حق وعدم إفصاح الأجهزة الأمنية عن أماكن احتجازهم حتي الآن. أضافوا في البلاغ أن قوات الأمن قامت باختطاف الطلاب الأربعة من أماكن متفرقة منذ أكثر من شهر. إلا أن الأهالي فوجئوا بإدراج اسماء ذويهم في قائمة أمر الإحالة الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بشأن 200 متهم بجماعة أنصار بيت المقدس ودونت النيابة العامة أن المتهمين الأربعة هاربون ولم يتم القبض عليهم حتي الآن. علي الرغم من وجودهم في قبضة الأمن بسجن العزولي. وفي إطار التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهمين في القضية اعترف المتهم محمد عبدالغني علي عبدالقادر بانضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس ومعرفته بالجرائم التي ارتكبوها في غضون شهر سبتمبر عام 2013. وأنه تعرف علي عدد من أعضاء التنظيم داخل مزرعة بمنطقة بلبيس. كما تعرف علي عضو آخر بالتنظيم بمنطقة مسطرد. وأنه توجه في أحد الأيام مع ثلاثة من زملائه إلي قسم شرطة امبابة وشاهد مع أحدهم عبوة مفرقعة متصلة بهاتف محمول. أضاف أنه تم تكليفه برصد كنيسة الوراق فتوجه إليه ووقف علي إقامة حفل زفاف بها والتقي حينها بثلاثة من زملائه الذين كانوا مستقلين دراجتين بخاريتين وارتكبوا جريمتهم بإطلاق الرصاص علي الموجودين في حفل الزفاف ثم أسرعوا بالهرب. ثم انتقل للإقامة في شقة بمدينة قها والتقي فيها بثمانية من زملائه وعلم منهم بأن حريقاً شب بالمزرعة الخاصة بالمتهم السابع والثلاثين. كما علم منهم باستهداف كمين باسوس. كما تضمنت التحقيقات اعتراف المتهم ربيع عبدالناصر طه مبروك باعتناقه أفكاراً تكفيرية تقوم علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوي عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وارتكاب أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واشتراكه في تنفيذ أعمال عدائية استهدفت الاستيلاء علي أموال مسيحيين. أضاف أنه علي إثر قناعته بتلك الأفكار جمعه لقاء في 30/6/2013 ببعض المتهمين اتفقوا خلاله علي سرقة احدي سيارات المسيحيين من منطقة الاتحادية وتوجهوا إلي هناك مستقلين ثلاث سيارات وبحوزتهم فرد خرطوش ومسدس وثلاث بنادق آلية. حيث تولي أحدهم رصد سيارات المسيحيين التي كانوا يعرفونها من خلال التفحص في وجوه مستقليها ومشاهدة الرموز والصور الدينية التي يعلقونها في سياراتهم. وما إن أبصروا إحداها حتي استوقفوها وترجل ثلاثة منهم وما إن رأي قائدها أسلحتهم حتي غادرها مكرهاً وتمكنوا بذلك من الاستيلاء علي السيارة. وأكد معرفته بقيام عدد من زملائه بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب أفراد أحد الأكمنة الأمنية بالتجمع الخامس قاصدين قتلهم واعتداءهم علي نقطة شرطة النزهة الجديدة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية قاصدين قتل من فيها وتمكنوا من الاستيلاء علي مسدس أحد أفرادها. كما علم بشروعهم في سرقة إحدي السيارات التي استقلها خمسة أشخاص وأنهم أطلقوا صوبها أعيرة نارية لمقاومة قائدها. اعترف المتهم عماد عبدالمنعم عبدالله حسن بانضمامه إلي جماعة أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان التابعة لها. وأنه تعرف علي عدد من العائدين من سوريا في أعقاب يونيو 2013. وأن أعضاء تلك الجماعة يحوزون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات بإحدي المزارع بمحافظة الشرقية التي احترقت بما تحويه. أضاف أنه علي علم بعدد من العمليات التي ارتكبها عناصر التنظيم التي تستهدف القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما ومنها الاعتداء علي كمين شرطة بمنطقة النزهة وتفجير كمين منطقة باسوس وعلمه بسرقة السيارة المستخدمة في محاولة اغتيال وزير الداخلية. وكذا رؤيته لعناصر تلك الخلية متوجهين بمسيرات بالسيارات والأسلحة الآلية من منطقة المطرية إلي ميدان رمسيس. اعترف المتهم محمود مجاهد محمد السيد بإخفائه زميله المتهم المتوفي سمير عبدالحكيم إبراهيم بمسكنه عقب عودته من سوريا إبان يونيو 2013. حيث علم باشتراكه مع آخرين في إطلاق أعيرة نارية علي قسم شرطة الأزبكية وملاحقته أمنياً وآنذاك أبصر مسدساً حوزة المتوفي الذي كشف له عن انتمائه لجماعة أنصار بيت المقدس واشتراكه في التعدي علي كمين شرطة بمنطقة النزهة وأن أعضاء تلك الجماعة سرقوا سيارات بذات المنطقة ومنطقة الشيراتون استخدمت إحداها في تفجير موكب وزير الداخلية. بينما استخدمت أخري في قتل المجني عليه المقدم محمد مبروك. وأن أعضاءها دأبوا علي ارتداء أحزمة ناسفة لتفجيرها حال ضبطهم.