تزعم شقي من منطقة النهضة عصابة لسرقة سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح بالمناطق الراقية مستغلا حالة الانفلات الأمني بالبلاد وثقة المواطنين في أن شهر رمضان تختفي فيه شياطين الانس ليستولي هو وثلاثة من أصدقائه علي سيارة ملاكي ملك ضابط شرطة سابق في الهزيع الأخير من الليل أثناء توقفه بسيارته بصحبة زوجته بمنطقة النزهة ليستعيد ضابط الشرطة ذاكرته في التعامل مع المسجلين ويدبر كمينا من اقاربه ويمسكون باللصوص الثلاثة بينما يلقي زعيم العصابة مصرعه علي يد أحد البلطجية. كشفت تحقيقات أحمد عيد وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة عن أن عبد الفتاح رفعت53 سنة ضابط سابق خرج لتناول السحور برفقة زوجته بإحدي المناطق الراقية وبعد عودتهما الي منزلهما بمنطقة مساكن الشيراتون بالنزهة طلبت الزوجة من زوجها أن يأتي لها بماء وعصير من أحد المحلات التجارية قبل أذان الفجر. وما إن أوقف الضابط سيارته حتي فوجئ بأربعة مجهولين يشهرون الأسلحة النارية والبيضاء في وجهه ويجبرونه وزوجته علي النزول من السيارة, فماكان من الضابط سوي الانصياع لأوامرهم طلبا للسلامة ليستقل الأشقياء الأربعة السيارة الملاكي ويلوذوا بالفرار. اصطحب الضابط زوجته الي قسم شرطة النزهة وحررا محضرا بما حدث. وأفادت التحقيقات التي جرت باشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة بأن الضابط أدرك أنه الوحيد القادر علي استرداد حقه فأخبرته زوجته بأنها نسيت هاتفها المحمول داخل سيارتهما وهو ماوجد فيه الضابط أول الخيوط للوصول للجناة فاتصل برقم زوجته ليرد عليه أحد اللصوص الذي طلب منه30 ألف جنيه نظير اعادة السيارة اليه فوافق الزوج علي الفور بعد أن اتفق معهم علي أن تكون المقابلة بمدينة النهضة وأن يأتي بمفرده دون أحد من أقاربه. أخذ الضابط يقدح زناد فكره حتي توصل الي الاتفاق مع أقاربه وأصدقائه علي عمل كمين للمتهمين دون أن يشعروا بغدره يمسك بهم وبالفعل توجه الضابط الي مدينة النهضة فجرا حاملا حقيبة النقود بينما انتشر أقاربه في الشوارع الملاصقة والجانبية فيما وزع اللصوص الأربعة أنفسهم علي أماكن متباعدة بمكان المقابلة حتي لايقبض عليهم مرة واحدة. وما إن دلف زعيم العصابة تجاه الضابط السابق بالسيارة المسروقة حتي اشتم رائحة الكمين من الضابط فأطلق أعيرة نارية في الهواء حتي يتبعه زملاؤه ثم بدأ في الهرب من الكمين الا أن الضابط وأقاربه طاردوه فأطلق اللص الأعيرة النارية عليهم فأصاب أحد الأهالي بطلقة في بطنه وهو مااستفز أحد اشقياء المنطقة الذي أمسك بفرد خرطوش وصوبه علي المتهم لتخرج منه طلقة تستقر في بطنه فأردته قتيلا بينما أمسك أهالي الضابط بالمتهمين الثلاثة وهم: مصطفي ابراهيم18 سنة ومحمد سامي21 سنة وعلي هاشم30 سنة والذين استسلموا أمام الحصار الذي فرضه عليهم أهالي الضابط وتبينت سابقة اتهامهم في العديد من قضايا السلاح والسرقة والمخدرات وأقروا بأن زعيمهم عبد الله زكي31 سنة الذي لقي مصرعه في المشاجرة هو العقل المدبر. وأمر أحمد الشاذلي رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة بحبس المتهمين الثلاثة وتشريح جثة المتهم المتوفي وضبط واحضار سامح العيسوي المسجل خطرا الذي قتل المتهم وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.