دبت الخلافات الأسرية ونخرت المشاكل جدران الأسرة الصغيرة، حتى تشتت شملها وراحت الطفلة الصغيرة مكة ضحية بين والديها بعدما فشلت مساعي الصلح في لم شمل الأسرة. عامين هو عمر زواج أحمد ورقية، فبعد أشهر قليلة من ليلة العمر التى تحلم بها كل فتاة أصيبت الأم بآلام شديدة وأيقنت بعد ذلك أنها حامل في مولودتها الأولى "مكة"، كانت الحياة تسير بينهما بصورة هادئة، حتى بدأت المشاكل المادية والخلافات الأسرية تحوم حولها وتسببت في ترك الزوجة لمنزلها عدة مرات واللجوء لمنزل والدها، سرعان ما كان يتدخل الأهل لإقناع الزوجة بالعودة وإزالة أي معوقات بينهما حفاًا على الأسرة من التشتت والإنهيار. عادت الزوجة من جديدة ووضعت طفلتها، وسرعان ما تجدت المشاكل وأتضح أنها حامل في مولودها الثاني، ولكن الزوجة ملت من حياتها وبغضت الحياة مع زوجها، وتركت المنزل وأصرت على الإنفصال. رفض الزوج الإنفصال بالطرق الودية، فلم تجد الأم أمامها سوي محكمة الأسرة بالبساتين وحررت دعوى خلع حملت رقم 1096 لسنة 2018. وقالت في دعواها إنها تزوجت في مارس 2016 ورزقت بالطفلة مكة وحامل وتنتظر أن تضع مولودها الثاني. وتابعت في دعواها إن الخلافات والمشاكل التى نسبت بينهما جعلتها تبغض لحياة مع زوجها وأصبحت العشرة بينهما مستحيلة وأنها تخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض، وإنها على أتم استعداد لرد مقدم الصداق الثابت في عقد الزواج والمقدر ب«جنيه»، فضلاً عن التنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية وذلك أفتداء لنفسها وخلاصًا لها. واعتمدت في دعواها على نص المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 بشأن تنظيم بعض إجراءات وأوضاع التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية، تجيز للزوجة رفع دعواها بطلب التطليق خلعًا متى بغضت حياتها الزوجية وأفتدت نفسها برد مقدم الصداق وتنازلها عن جميع حقوقها الزوجية.