أنهى مؤتمر المعارضة السورية الذى عقد تحت رعاية الجامعة العربية أعماله بالقاهرة الليلة الماضية ، بمشاركة اكثر من مائتي شخصية تمثل مختلف أطراف المعارضة السورية من تيارات سياسية وشخصيات مستقلة في الداخل والخارج والحراك الثوري. وقال بيان صحفي صدر في ختام المؤتمر " إن المشاركين في المؤتمر بحثوا بكل مسئولية جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بالثورة السورية "، وصدر عن المؤتمر وثيقة توافقية تحدد الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء تحديات المرحلة الانتقالية ،ووثيقة العهد الوطني التي تضع الأسس الدستورية لسوريا المستقبل وهي العدالة والديمقراطية والتعددية. وأضاف البيان أن المشاركين أجمعوا على أن الحل السياسى فى سوريا يبدأ بإسقاط النظام ممثلا في بشار الاسد ورموز السلطة ،وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين ،كما طالب المؤتمر بالوقف الفوري لأعمال القتل التى يرتكبها النظام السوري وكذلك الانتهاكات وسحب الجيش وفك الحصار عن المدن والاحياء السكنية السورية واطلاق سراح المعتقلين فورا. وأكد المؤتمر على دعم الجيش السوري الحر وكافة أشكال الحراك الثوري والعمل على توحيد قواه وقياداته خدمة لأهداف ثورة الشعب السوري . وذكر البيان الذي تلاه أحد ممثلي أطياف المعارضة " ان المؤتمر أكد على دعوة جميع مكونات الشعب السورى للعمل على حماية السلم الاهلي والوحدة الوطنية" . كما أكد المؤتمرون من خلال الوثائق الصادرة عن المؤتمر على أن التغيير المنشود في سوريا لن يتم إلا بالإرادة الحرة للشعب السوري الثائر ضد النظام القمعي والمستبد. وطالب المؤتمر بوضع آلية إلزامية توفر الحماية للمدنيين وبجدول زمنى للتنفيذ الفوري والكامل لقرارات الجامعة العربية ومجلس الأمن ومطالبته باتخاذ التدابير اللازمة لفرض التنفيذ الفوري لتلك القرارات.