"لا مذاكرة بعد اليوم.. المصيف والكرة والسينما أهم"، عبارة فلكلورية شهيرة، كثيرا ما رددها الطلاب في آخر أيام امتحاناتهم، معلنين بها عن بدئهم مراسم الإجازة الصيفية، بين مصيف وترفيه وتنزه.. لكن بعد زخم الأحداث السياسية خلال الفترة الماضية، أصبح الجميع في حاجة لإجازة مضاعفة، للاستجمام وتنقية الفكر والترويح عن النفس، فما سمات تلك الإجازة؟ تحدثت "الوفد" مع بعض الشباب لمعرفة كيف سيقضون أجازتهم الصيفية هذا العام فأجابوا: غاوى سياسة في البداية يقول، إسلام محمد، 22عاماً: " إجازة السنة دي أكيد هتكون مختلفة تماماً عن السنوات الماضية، طبيعة الحديث بيني وبين أصدقائي اختلفت، زمان كنا مع نهاية الامتحانات بنبدأ تفكير هنقضي الإجازة في شرم ولا الغردقة ولا إسكندرية، لكن السنة دي اتفقنا على فكرة جديدة من نوعها، قررنا نقوم بمراقبة وتقييم أداء الرئيس أولا بأول. يوضح إسلام أنه لم يكن من محبي السياسة فيما قبل، لكن بعد الثورة تغيرت اهتماماته وأصبح متابعا جيدا جدا للأحداث السياسية. "أنا بقى غاوي سياسة"، هكذا بدأ خالد إبراهيم، 20عاماً حديثه قائلا: "الإجازة في السنين اللي فاتت كانت ترفيه ونوادي وسينما، بالإضافة إلى متابعة الأخبار السياسية، ومفتكرش إنها هتختلف كتير السنة دي". عندى حالة ملل مي المغربي، 21عاماً، تقول: "مليت من الأحداث السياسية، فالإجازة بالنسبة لي متنفعش تبقى من الامتحانات بس، لكن كمان من السياسة والانتخابات". وتكمل مي:"كنت مستنية نتيجة الانتخابات زي نتيجة امتحاناتي، لأن مصر كلها كانت بتمتحن امتحان صعب أوي، كنت منتظرة النتيجة عشان أبدأ إجازتي بشكل طبيعي وأروح مع أصدقائي السينما والنادي". "هطير على إسكندرية"، هذا ما قاله محمد جمال، 20عاماً، فقد مل من السياسة والامتحانات والانتخابات، خاصة أن كل الأحداث مرت عليه في فترة واحدة. ويكمل محمد قائلا: "الإسكندرية من أكثر المناطق اللي بعشقها، لأن جمال شوارعها وشواطئها كفيلة تنسيك همومك، فالإجازة يعني استجماما من كل الأحداث السياسية والامتحانات". إجازة في الجامعة أما شيماء زكريا، 21عاماً، فتقول: "قاطعت السينما سنتين بسبب الفوضى والانفلات الأمني اللي كان سائدا في البلد، لكن بعد انتهاء الانتخابات والامتحانات، هنزل أنا وأصحابي الجامعة لمتابعة الكورسات اللي بتنظمها الكلية، وهتابع الأفلام اللي معروضه حالياً في السينما". ويقول عمرو حمدي، 22عاماً: "أنا مشترك في كورسات في الجامعة، وهكون أول المشتركين في الرحلات اللي هتنظمها الجامعة في الإجازة". ويضيف، محمود الروبي، 21عاماً، أحد منظمي فريق"world hope": "في الأجازة الصيفية بننظم أنا ومجموعة من زملائي كورسات للطلبة في التنمية البشرية واللغات، وتعقد هذه الكورسات بالمجان بالتعاون مع مدربي تنميه بشرية، ويتم التعامل مع أحد المركز الخاصة لكورسات اللغات على أن يتم دفع نصف المبلغ المطلوب وهذا حالي في الإجازة الصيفية من كل عام، بستفيد وكتير وبكتسب خبرات تؤهلني لسوق العمل بعد التخرج". .... وأنت كيف ستقضي أجازتك الصيفية؟