الظروف التى شهدتها مصر مؤخرا، وانتهاء امتحانات الثانوية العامة وانتظار النتيجة ومكتب التنسيق، علاوة على دخول شهر رمضان فى أغسطس ذروة المصيف، إضافة إلى ارتفاع التكلفة أصلا، كل هذه العوامل أثرت على موسم الصيف لهذا العام، فالمعروف أن الشركات والمصالح تقوم بحجز المصايف فى شهر مارس من كل عام، وهو لم يتم هذا العام بسبب أحداث الثورة، ولهذا لم تشهد المصايف هذا العام إقبالاً كبيراً. وقالت نانسى عادل، معيدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنها لم تسافر هى وعائلتها هذا العام لقضاء إجازة الصيف فى أحد المصايف، وذلك بسبب خوفها من البلطجة، التى انتشرت مؤخراً، مضيفة أنا ووالدتى وأختى 3 سيدات ولا يمكننا أن نسافر بمفردنا فى ظل الأوضاع الأمنية المضطربة. وأضافت: نحن فى الغالب نسافر إلى الإسكندرية أو إلى شرم الشيخ، إلا أن الإسكندرية فيها قلق وإضطرابات أمنية ومظاهرات، أما شرم الشيخ فكان يوجد بها الرئيس السابق مبارك أيضاً، مشيرة إلى أنها يمكنها السفر مع الكنيسة لكنها تخاف أن تسافر هى وعائلتها بمفردهم. وأشارت إلى أن التنزه مع الصديقات فى المولات المكيفة عوضت الإجازة بعض الشىء. أما محمد الشرقاوى، 22 سنة، قال إنه ذهب للمصيف هذا العام مع أصدقائه، مضيفاً "أنا مبتفرقش معايا الحديث عن البلطجية ولا الكلام ده". وأشار إلى أن المناخ العام فى المصيف آمن وغير مخيف، مضيفاً أن خالته ذهبت للمصيف هذا العام مع أطفالها الصغار فقط ووجدت أن الجو أمان ولا يوجد أى اضطرابات، كما يشاع. وقال محمد إبراهيم، موظف، إنه قرر توفير فلوس المصيف هذا العام لشراء إحتياجات رمضان والعيد، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار وعدم توافر وقت للمصيف هذا العام. وأوضح أنه سيعوض أبناءه عن المصيف هذا العام بالذهاب للجلوس على الكورنيش بعد الإفطار. أما أمانى مصطفى موظفة قالت: الهيئة التى أعمل بها لم تحجز مصايف هذا العام، ووجدنا كأسرة مكونة من خمس أفراد أن الذهاب للمصيف بدون دعم الهيئة سيكلفنا ثلاثة أضعاف التكلفة فقررنا أن مافيش مصيف السنة دى، وعوضا لهذا قمنا من وقت لآخربعمل نزهات نيلية ورحلة اليوم الواحد إلى احد شواطئ الإسماعيلية.