أكد الدكتور حسام عيسى - أستاذ القانون بجامعة عين شمس- والعضو المؤسس في حزب الدستور الجديد "تحت التأسيس"وعضو اللجنة القانونية لاسترداد الأموال المنهوبة في الخارج، أنه لم يتلق أي اتصالات بشأن توليه منصب رئيس الوزراء، وأنه عليه أن يبقى في صفوف المعارضة دائما لأنه المكان الذي يليق به. ودعا عيسى جماعة الإخوان المسلمين إلى الابتعاد عن الرئيس "محمد مرسي"، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك استقلال حقيقي لمؤسسة الرئاسة في ظل "هيمنة مكتب الإرشاد". وأكد أنه في مقدمة التحديات التي تواجه الرئيس الحالي هي إقالة البلاد من عثرتها الاقتصادية، وتدعيم الاستقرار في المجتمع المصري، قائلا :"إن الاستقرار لن يأتي بالتكويش". وأضاف عيسى – خلال حواره مع جريدة الشروق في عدد اليوم الأحد - أن ميزانية الدولة تم اعتمادها قبل أن يصل "مرسي" إلى الحكم، الأمر الذي يقلص من سلطاته، لافتا إلى أنه لايمكن لدولة مفتوحة الحدود مثل مصر ألا يكون للجيش دور سياسي فيها، قائلا: "من العبث والسذاجة التصور أن بلدا مفتوحة الحدود مثل مصر وتحاصره الأخطار ألا يكون للجيش دور سياسي". وأعرب عيسى عن رفضه لهتاف: "يسقط يسقط حكم العسكر"، معتبرا أنه غير كريم، واضاف أن كل ما يأتي من تصريحات بما سيفعله "مرسي" يأتي من مكتب الإرشاد أو من الحرية والعدالة وهذا يعني أن الجماعة والحزب هم أصحاب الاختيار وليس الرئيس. وأوضح عيسى أنه "متشائم" من المشهد السياسي الحالي، معللا ذلك بأن بداية الإخوان سيئة، بسبب عدم احترام الوعود والعهود، قائلا: "سوف ننتظر مواقف الرئيس "مرسي" ونحكم عليه طبقا لها، دون أن نحمله أخطاء الماضي". وحول الأموال المهربة بالخارج أكد انها كثيرة جدا وتقدر بالمليارات، وفي عدد من بلدان العالم، مشددا على صعوبة استرداد الأموال المهربة، لأنها توجد في أماكن يصعب استرادادها منها لأنها موجودة في جزر لا تخضع لقواعد المالية التي تخضع لها البنوك البريطانية.