أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح أعمال مؤتمر العمل العربي للعام الثاني على التوالي ، حيث ان هذا المؤتمر يشكل إحدي الآليات الرئيسية للعمل العربي التنموي. وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته في الدورة السادسة والأربعون لمؤتمر العمل العربي المنعقدة بالقاهرة، إن سوق العمل يُمثل عنصراً حاسماً في المنظومة الاقتصادية في دول العالم العربي، مؤكدًا أن تطوير القواعد المنظمة لهذا السوق، وتوسيعه ليشمل المزيد من الشباب والنساء على وجه التحديد، هو هدفٌ رئيسي لدى أغلب الحكومات العربية التي تواجه معدلات بطالة تفوق مثيلاتها العالمية، خاصة بطالة الشباب، وبطالة خريجي التعليم العالي التي تُشكل تحدياً ذا طبيعة اجتماعية وسياسية أيضاً. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، الى أن سوق العمل في الكثير من الدول العربية تُعاني اختلالات كثيرة، أخطرها على الإطلاق غياب التكامل بين أسواق العمل ومخرجات العملية التعليمية إن الأسواق تعاني ندرة في بعض التخصصات، ونقصاً في العمالة الماهرة المدربة وتخمة في تخصصات أخرى الأمر الذي يستلزم تطوير السياسات التعليمية والتدريبية، وربطها بأسواق العمل وليس بخاف علينا ما تفرضه التغيرات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة من تحديات جديدة تتعلق بإعادة التأهيل والتدريب بشكل مستمر خاصة وأن هذه الثورة لا تُعبر عن حدث واحد، وإنما جملة من المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي ستتابع تأثيراتها في صورة موجات تستمر لعقود.