وجهت د.هبة رؤوف أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعض الرسائل والنصائح لرئيس الجمهورية المنتخب د. محمد مرسي، لتعدي الأزمات الحالية، والنجاح في تحقيق نهضة حقيقة بالوطن. وقالت رؤوف في رسالتها :"لا تجامل من ساندوك في الفترة الماضية بمناصب ويمكن رد المجاملة بباقة زهور من أموالك الخاصة"، مؤكدة أن المناصب التنفيذية الشرط فيها الكفاءة، والجيل الوسط وليس المتصدرين. وأوضحت رؤوف أن مؤسسة الرئاسة وبناءها اهم من الرئيس ذاته، قائلة له :" استعد لمغادرة مقر الرئاسة بعد انتهاء مدتك الاولى لأن جيلا ينتظر القيادة وآن له ان يشعر بملكيته وطن". وأضافت – خلال تغريدتها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" اليوم الثلاثاء:"من المهم عند اختيار الاسماء للمناصب مراعاة تنوع الخلفيات الجغرافية مع إعطاء الفرصة للكفاءات المهمشة"، مؤكدة أن المصريون في الخارج مستعدون للعودة لو وجدوا من يوظف طاقاتهم ويقدم لهم عروضا معقولة. ونصحت رؤوف الرئيس المنتخب بالإحتفاظ بوقت للقراءة والإطلاع والمتابعة الحرة، وعدم الخضوع لما يوضع فقط على مكتبه، مؤكدة أن الثقافة والفهم مسار حياة، قائلة له :"وتعلم كيف تنصت للبسطاء ورؤيتهم". واستطردت رؤوف حديثها للرئيس المنتخب قائلة له :"ابدأ بالاتجاه لدول الجنوب فلديها تجارب مهمة ولتكن اول زيارة لأفريقيا في جولة ترسل رسالة قوية داخل -وخارج -حوض النيل لتستعيد مصر مكانتها"، مضيفة أن قيمة العمل وكرامة العامل هي سبيل النهضة، والحد الأدنى للحياة الكريمة مسئولية الدولة ، ولا بديل عن خفض الفجوة الطبقية. وأضافت أن التعامل مع الدول يقوم على إدارة القوة وتعظيم المكاسب والثقة، وأن السفارات تحتاج تفعيل قوي، مؤكدة أن الإدارة التي تنتج القرار من دوائر متراكبة متقاطعة، أفضل من إدارة هرمية تنتج استبدادا. وحذرت رؤوف الرئيس قائلة:" الرئيس الذي يهتم بالخارج اكثر من الداخل ويتجول في دول الشمال اكثر من محافظات الجنوب ويتعود على البساط الأحمر اكثر من الحصير الأصفر سيفسد". وأوضحت أن الأقارب والأهل والعشيرة هم أخطر عليك من أعداءك، والفساد يبدأ من الأقربين الذين يظنون المغانم متاحة، قائلة :" طالما يعيش في مصر ملايين تحت خط الفقر فليس من حقك أن تقبل البذخ في دوائر السلطة، والبداية بحملة تقشف وإلغاء بنود زينة الفرعون ". وأضافت أن الدولة ليست الجماعة وأنه مشروع النهضة يجب أن يغدو مشروع وطن، مشددة على ضرورة الإهتمام بالشباب والتعليم والمعلم،لأنهم قاطرة التنمية. ولفتت رؤوف إلى ضرورة الإهتمام بالمعاقين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن مصر بها 12 مليون مُعاق وصاحب احتياجات خاصة وفيها ملايين المسني، وأن لمؤسسة الرئاسة دورفي هذا الأمر. وشددت على أهمية الخروج من دولة الأسرار، والخروج إلى دولة القانون وحق المواطن في الحصول على المعلومة، لافتة إلى أن مؤسسة العدالة تحتاج إصلاحا جذريا، مؤكدة على أهمية المصالحة الوطنية وحضور كافة أطياف المجتمع في عملية صنع القرار. ووجهت رؤوف رسالة إلى الرئيس المنتخب في ختام حديثها قائلة له :" الرأي المعارض يحمل جزءا من الحقيقة فلا تُعرض عمن يخالفك بل التمس نصيحة الخبير والناصح الأمين من خارج دائرة السلطة..والبسطاء كذلك لفطرتهم".