اتهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المجلس العسكرى بخيانة الجماعة، مشيرًا إلى أن المجلس لم يف بوعوده التى قطعها على نفسه بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة بإرادة شعبية. وأضاف الشاطر في حوار اليوم الأحد لصحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" أن الجماعة كانت قد اتخذت موقفا إیجابیًا نحو المجلس العسكري، ووافقت على وعده بتسليم السلطة، لكن المجلس العسكري لم ینفذ هذا الوعد وأجبرهم ذلك على أن تغيير مواقفهم، لأنهم أثبتوا عدم نيتهم تسلیم السلطة بشكل كامل. وأكد الشاطر الذي وصفته الصحيفة بأنه القطب المالي للإخوان، أن الجماعة لا تريد الصدام مع المجلس العسكري، ولن تسعى لاستخدام العنف، مشيرًا إلى أن السياسة هي فن الممكن، وأن مصر يمكن أن تتغير فقط تدريجيًا وقد يأخذ هذا التغيير أربع أو خمس سنوات، وشدد الشاطر على أن الجماعة تعتمد على الطرق السلمية، وأنهم سوف يعتمدون على الحوار في المستقبل. ونفى الشاطر ما يقال عن أن الإخوان سوف يسعون إلى أسلمة مصر من القمة إلى القاع، قائلًا: إن من يقول هذا لا يعرف طبيعة الإسلام ولا تعاليمه التى تنص على أنه لا إكراه في الدين. وأكد الشاطر أن الإخوان بدأوا الآن في تشكيل تحالف كبير مع عدد من القوى الوطنية لتأسیس میثاق وطني لتحقیق الحریة والدیمقراطیة في مصر. وأكد الشاطر أن الجماعة تهدف إلى شراكة استراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وأن الإخوان ينتظرون من الولاياتالمتحدة أن تساعدهم فى فتح أسواق أمام المنتج المصري وكسب الشرعية الدولية. وأضافت ان الشاطر الذي يتمتع بنفوذ قوي داخل الجماعة يشكو حاليا من الارهاق بسبب الساعات الطويلة التي قضاها في المشاورات وأنه في حالة تولي الاخوان الحكم سيكون من بيده مقاليد الأمور في مصر, مشيرة إلى ان نائب المرشد يقترب من تحقيق حلمه كزعيم من زعماء الاسلام السياسي في حالة إعلان اللجنة الانتخابية فوز مرسي في السباق الرئاسي غدا "الأحد". واوضحت الصحيفة ان الجماعة عدلت من خطابها الديني حيث دعا الشاطر لتحالف وطني موسع للتوصل لاتفاق وطني لتحقيق الديموقراطية وسيادة القانون . وقالت إن الدكتور محمد مرسي الذي يلقب ب"الاستبن" سيكون خاضعا لنفوذ الشاطر وللجماعة, موضحا ان نائب المرشد يعتبر الاخوان واحدة من الجماعات الأكثر ديمقراطية في العالم حيث يكون قرارها وفقا للشوري, موضحا أن الاعمال الخيرية تعكس مدي تركيز الجماعة علي العدالة الاجتماعية وما يفسر شعبيتها .