[ف.تايمز: الدستور المكمل ضربة للاقتصاد] كتبت - أماني زهران: منذ 1 ساعة 43 دقيقة رأت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن الاعلان الدستورى المكمل الذى أعلنه المجلس العسكرى فى مصر امس أثر سلبًا على ثقة الخارج والمؤسسات المالية الدولية المانحة فى الاقتصاد المصرى، بعد ان كانت الثقة قد بدأت تعود تدريجيا. وقالت الصحيفة ان النتائج الاولية التى اعلنتها جماعة الإخوان المسلمين بفوز مرشحهم الدكتور "محمد مرسي" بالرئاسة، وإعلان المجلس العسكري أمس الدستور المكمل، يؤكد استمرار الصراع فيما بينهما على السلطة، وهو ما يضيف مزيداً من القلق للمستثمرين ويؤثر على الاقتصاد المصري. ودللت الصحيفة على ذلك من خلال انخفاض مؤشر البورصة المصرية EGX30 بنسبة 3,2% عقب تأكيد النتائج الأولية يانتصار "مرسي" ضد منافسه الفريق "احمد شفيق"، مما جعل المستثمرين يشعرون بالقلق حول زيادة الاضطرابات السياسية واحتدام المواجهة بين المجلس العسكري والإسلاميين. وتابعت الصحيفة البرلطانية قائلة: "إن التوتر، الذي زاد بعد إظهار المحاولات القوية من قبل الجيش لترسيخ سيطرته على الساحة السياسية في البلاد، ساهم في تراجع البورصة وتحذيرات وكالة التصنيف الائتماني بخفض تصنيفها لمصر. وتعليقا على تدخل الجيش في العملية السياسية، قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، يوم الاثنين "إن عدم الاستقرار السياسي المتزايد في البلاد سيؤدي على الأرجح إلى المزيد من التراجع في الاقتصاد، الذي كان قد حصل على بعض من ثقة الدائنين المحليين والأجنبيين خلال الفترة السابقة". ولوحظ أن الدعم الخارجي للاقتصاد المصري ما زال غير مؤكد لأن هناك حاجة ماسة لقرض صندوق النقد الدولي الذي كان مشروطا بتحقيق الاستقرار في السياسة الداخلية، ووضع خطة للاصلاح الاقتصادي. ونقلت الصحيفة عن "شادي حامد"، مدير الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة، قوله: إن فوز" مرسي" يعني ان حل المجلس العسكري للبرلمان لم ينجح في دحر كل التقدم السياسي منذ قيام الثورة في العام الماضي، بل إنها تشكل بداية معركة جديدة بين جماعة الإخوان المسلمين، وهي أقدم وأهم قوة سياسية منظمة إسلامية في البلاد، والمؤسسة العسكرية التي تحكم البلاد منذ عام 1952.