تسبب الانهيار الذى حدث لواحد من أكبر السدود فى البرازيل فى إلحاق خسائر فادحة بشركة «فالى» والتى تعد أكبر منتج للحديد الخام فى العالم، حيث تنتج سنوياً ما لا يقل عن 350 مليون طن سنويًا ولها العديد من الفروع فى العديد من البلدان بأنحاء العالم وتتعامل معها شركات مصرية كبيرة منتجة للحديد. تراجع إنتاج «فالى» الأمر الذى دفعها الى زيادة أسعار منتجاتها من يناير الماضى إلى الآن وبدأت القيادات ب25دولارًا للطن فى أوائل يناير الماضى إلى أن وصلت الزيادات إلى 60 دولارًا للطن لتحصد الشركة البرازيلي أكثر من أكثر من 16 مليار دولار، وتسببت هذه الزيادات الكبيرة فى إلحاق أضرار بأكبر ثلاث شركات مصرية منتجة لحديد التسليح والD.R.i. تشمل هذه الشركات مجموعة العز، ومجموعة بشاى وصلب مصر الشهيرة بالسويس للصلب. وهى الشركات التى تعانى فى الأصل ومن فترة ليست بالقريبة من خسائر كبيرة أظهرتها بوضوح القوائم المالية لبعض الشركات المدرجة بالبورصة مثل مجموعة عز، يضاف إلى ذلك أن الشركات الثلاث ومعها بقية المصانع بما فيها المصانع التى تعتمد على الدرفلة من حالة ركود كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع حالة البناء خاصة بالأقاليم نتيجة الارتفاع الجنونى فى أسعار الخامات بلا استثناء مما جعل المصانع المتكاملة والصغيرة عاجزة عن إجراء أية حركة زيادات فى أسعار منتجاتها بسبب هذا الانكماش الرهيب فى المبيعات، ولولا المشروعات القومية وعلى رأسها بعض الكبارى الكبيرة، والعاصمة الإدارية الجديدة لأغلقت بعض مصانع الحديد أبوابها.