نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن بداية تعاملات الجمعة 23 مايو 2025    ضبط 330 مخالفة حصيلة 38 حملة قام بها جهاز السرفيس خلال أسبوع    بقيمة 19 ألف جنيه.. كنيسة بالسويس تساهم في مشروع صكوك الأضاحي تعبيراً عن الوحدة الوطنية    الضرائب تنفي الشائعات: لا نية لرفع أو فرض ضرائب جديدة.. وسياستنا ثابتة ل5 سنوات    مصطفى بكري لملاك الإيجار القديم: وسط البلد أغلبه اتباع.. والوحدة هترجعلك لكن بالقانون    مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي: جريمة قتل موظفي السفارة الإسرائيلية عمل إرهابي    فلسطين.. إصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي الزيتون شرقي مدينة غزة    هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة «كريت» اليونانية (بؤرة الزلازل)    شيخ الأزهر يُعزِّي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    صلاح يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة الكتاب    في حضور طارق حامد وجوميز.. الفتح يضمن البقاء بالدوري السعودي    أهلي جدة يخسر فرصته في المشاركة بالسوبر السعودي    دورة هامبورج: روبليف إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ فبراير    تفاصيل تعدي طالب على والدته وإصابتها ب16 طعنة في الغربية    مصرع ربة منزل في حريق مول شهير بشبرا الخيمة    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    دينا فؤاد: صحابي كانوا كتار ووقعوا مني في الأزمات.. بالمواقف مش عدد السنين    بسمة وهبة ل مها الصغير: افتكري أيامك الحلوة مع أحمد السقا.. والملل لا يعني القرارات الاندفاعية    السلطات الكورية الشمالية تبدأ تحقيقًا في حادث أثناء إطلاق سفينة حربية جديدة    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    رئيس مدينة دمنهور يتابع تنفيذ مشروعات تحسين البنية التحتية.. صور    تعليم القاهرة يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة الخطابة والإلقاء الشعري    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    كرة يد - موعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    الكشف عن موقف تشابي ألونسو من رحيل مودريتش عن ريال مدريد    وزير الشباب ومحافظ الدقهلية يفتتحان المرحلة الأولى من نادي المنصورة الجديد بجمصة    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 23 مايو 2025    "إطلاق النار بجنين.. 7 دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل للتوبيخ    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث مروري بقنا    بالصور| حريق هائل بمصنع بمنطقة الروبيكي في العاشر من رمضان    لمروره بأزمه نفسيه.. المشدد 5 سنوات للأبن العاق لقتله والدته بالوراق    تفاصيل مقتل فتاة على يد شقيقها ورميها في البحر اليوسفي بالمنيا    الفنان محمد رمضان يسدد 26 مليون جنيه لصالح شبكة قنوات فضائية    بعد مواجهة البيت الأبيض.. تعرف على جذور قضية العنصرية بين البيض والسود    أمريكا تتهم مرتكب جريمة المتحف اليهودي بالقتل من الدرجة الأولى    Spotify تحتفل بإطلاق أحدث ألبومات مروان موسى في مباراة "برشلونة"    عمرو سلامة: "الزمالك ضار أكتر بالصحة"    الشعبة: أقل سيارة كهربائية حاليًا بمليون جنيه (فيديو)    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    4 أبراج «بيسيبوا بصمة».. مُلهمون لا يمكن نسيانهم وإذا ظهروا في حياتك تصبح أفضل    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    "القومي للمرأة" ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان" النساء يستطعن التغيير"    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    تشميع مركز للأشعة غير مرخص بطهطا بسوهاج    «المصريين»: مشروع تعديل قانون الانتخابات يراعى العدالة فى التمثيل    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدًا من شباب منحة الرئيس جمال عبدالناصر    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً الجمعة 23 مايو 2025    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود الريماوي يكتب:"الإخوان" وفرصة الوصول للسلطة
نشر في الوفد يوم 15 - 06 - 2012

[محمود الريماوي يكتب:"الإخوان" وفرصة الوصول للسلطة]
محمود الريماوي
مضى على نشوء حركة الإخوان المسلمين التي أصبحت ذات نفوذ سياسي في المنطقة العربية، أزيد من ثمانية عقود.
وكان قد أسسها حسن البنا في مصر عام ،1929 لكنها احتاجت إلى نحو ستة عقود كي تحقق حضوراً جماهيرياً، وذلك مع نشوء حركة “حماس” المنبثقة عن جماعة “الإخوان” في فلسطين، وبدء نشاطها في العام 1987 في سياق الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة) . بعد هزيمة العام 1967 تلكأت الجماعة في الانضمام إلى الحركة الوطنية الفلسطينية، واتخذت موقفاً سلبياً من ظاهرة “العمل الفدائي” لمصلحة بناء المجتمع والإنسان المسلم . وهكذا انتظرت الجماعة مضي عشرين عاماً على الاحتلال، كي تشرع في مناهضته محمولة هي وسواها من تنظيمات على زخم جماهيري واسع .
أجل كان للحركة الإسلامية حضور سياسي شبه حزبي، لكنها لم تمتلك نفوذاً وازناً على الشارع العربي، ورغم ان الحركة أضيرت بعد العام 1952 في مصر (ولاحقاً بعد اربعين عاماً في الجزائر)، ثم مع إعدام سيد قطب القائد البارز في الجماعة، إلا أن النفوذ الكاسح للرئيس الراحل عبدالناصر في مصر والدول العربية، لم يوفر فرصة للتعاطف مع الجماعة . إضافة إلى أن الجماعة لم تبرهن للجمهور نبذها للعنف في الرد على تهمة استهداف عبدالناصر .
في السياق الفلسطيني أفادت “حماس” من انسداد مشروع التسوية ثم من اتفاقية أوسلو عبر الترشح للانتخابات والفوز بها، وكذلك من رحيل ياسر عرفات وصولاً إلى السيطرة المسلحة على قطاع غزة . جملة هذه التطورات معطوفة على التحالف مع دمشق ونسج علاقات وثيقة مع طهران، منحت للحركة ثقلاً في المشهد السياسي العربي لا الفلسطيني فحسب .
أما في مصر فإن موجة الاعتقالات والتضييق التي امتدت لنحو ثلاثة عقود في عهد مبارك، أثارت موجة تعاطف مع الجماعة في موطنها الأم، لدى الجمهور المصري والعربي وخاصة مع تبني الجماعة موقفاً حازماً من علاقة مصر بتل أبيب .
في الأردن تمكنت الجماعة من قيادة قوى المعارضة الحزبية، وقد شاركت لمرة واحدة في الانتخابات عام ،1989 وظهرت كأكبر كتلة حزبية في البرلمان (17 نائباً) ولم تلبث ان قاطعت الانتخابات احتجاجاً على معاهدة السلام بين عمّان وتل أبيب، ثم اعتراضاً على الصوت الواحد في الاقتراع (يتم اختيار مرشح واحد حتى لو كانت الدائرة تضم خمسة مقاعد مثلاً) .
وقد جاءت موجة الربيع العربي محمولة على زخم شعبي واسع قادته قوى شبابية، ليفسح في المجال أمام إجراء انتخابات نزيهة تصدر الإخوان المسلمون نتائجها في مصر، وحركة النهضة القريبة من الإخوان في تونس، بينما يتنازع إسلاميون على السلطة الجديدة في ليبيا البلد الذي لم يشهد انتخابات بعد . أما في انتخابات الجزائر الأخيرة في مايو/أيار لماضي، فقد تراجعت حظوظ الإسلاميين في هذه المناسبة التي أثارت جدلاً سياسياً وحزبياً، بينما يحظى الإسلاميون في الكويت والمغرب بحصة كبيرة ومتنامية في البرلمان .
اتسم هذا الصعود بسمات يمكن إجمالها على النحو التالي:
أخذت جماعة الإخوان وحركات قريبة منها بمنهج براغماتي قوامه السعي للوصول إلى السلطة التشريعية ومنها إلى السلطة التنفيذية، مع تهدئة الخطاب السياسي، من دون إحداث تغيير ذي شأن فيه . باستثناء الإخوان المسلمين السوريين الذين تبنوا بوضوح الدولة المدنية .
بينما نسج الإخوان علاقات وثيقة مع حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، إلا أنهم لم يأخذوا بنموذج الإسلام التركي الذي يمزج بين علمانية الدولة وتديّن المجتمع .
بينما يتشدد الإخوان في الأردن وفي دول عربية أخرى إزاء الموقف من تل أبيب ومعاهدات السلام، فإن الإخوان المصريين الأكبر حجماً ونفوذاً يبدون ليونة لافتة تجاه هذه المسألة الجوهرية .
باستثناء خطاب يتسم بمرونة لفظية تجاه حقوق النساء والأقليات غير المسلمة لدى الإخوان المصريين، فإن بقية فروع الجماعة تتحدث عن المجتمع المسلم والحقوق التي يمنحها الرجال للنساء لا الحقوق الطبيعية والأصيلة لهن .
وفي المجمل فقد قطع الإخوان شوطاً يسيراً في التكيّف والاعتراف بتعددية المجتمع، مع تفاوت هنا وهناك، فلا شك أن الإسلاميين المغاربة أوسع أفقاً من نظرائهم في الأردن والكويت . والتغيير الحاصل يتم حتى تاريخه لغايات براغماتية تمهد الطريق نحو وصولهم إلى السلطة، وقد أفادوا من الفراغ الناشىء عن قمع الحياة الديمقراطية، فسارعوا إلى ملء الفراغ مستهدفين الشرائح الاجتماعية الأقل حظاً، مع تعزيز الوعي الأولي البسيط لهذه الشرائح غير المسيّسة . والتحدي القائم هو في منع الانزلاق نحو نمط شمولي جديد، قام الربيع العربي من أجل وضع حد له .
نقلا عن صحيفة الخليج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.