تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , اليوم الاثنين, بذكرى رحيل المتنيح القديس ميلاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية , أحد أبرز الرموز المسيحية الأرثوذكسية التى روتها الكتب التراثية في التاريخ المسيحية. و تطلق كلمة "المعترف" في المسيحية على بعض القديسين نسبةً للمعناة و الصعاب التى تعرض لها خلال حياتة من أجل الايمان و هى تطلق على كل من تحمل الآلام كالشهيد من أجل الله ولكنة لم يوكلل بدرجة الشهادة , و رسّم القديس ميلاتيوس أسقفًا على شعب مدينة "سبسطية" عام 357م و واجه القديس عنف هذا الشعب و انسحب عن العالم و قرر التوجهه إلى الحياة البرية و التوجة الرهباني بمدينة حلب السورية عام 360م . و أثناء حكم قسطنديوس العرش عقب ابية قسطنطين الكبير قام بإنتخاب القديس ميلاتيوس بطريركًا على إنطاكية و اشتهر بعمله المخلص و المحب و ظل يحمي الكنائس المسيحية من مواجهة الآريوسيين وهى مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس أحد كهنة الكنيسة القبطية بالاسكندرية و تختلف تعاليمة عن سائر الطوائف المسيحية , و كان الحاكم قسطنديوس مناصرًا لهذه الجماعة و قام بنفي القديس ميلاتيوس بعيدًا عن البطريركية و حين دوا الخبر أسماع العلماء و القديسين و الكهنة إجتمعوا و قاموا بكتابة الملك مطالبين عودة " ميلاتيوس" فأعادة عام 362م, و رغم ذلك لم يكف القديس من مواجهة الأريوسيين و قام أشياع اريوس ووشوا به لدي الملك فنفاه مرة ثانية إلى بلاد أبعد مما نفى إليها أولًا . و حين وصل إليها تجمع حولة الأساقفة المنفيون من مختلف البلدان و أقاموا حولة و بدأ في ممارسة العبادات و القاء التعاليم و الدورس الدينية و الروحية و نشر الايمان و ظل يرسل رسايل التعاليم الدينية إلى أتباعة حول العالم مؤكدًا على تعاليم الانجيل و الثالوث المقدس و داحضًا لتعاليم أريوس . ثم عاد إلى البطريركية الانطاكية عام 378م و شهد مجمع القسطنطنية المسكوني و الذي يعنى مجمع الحوار الموحد بين الديانة المسيحية و جامع الطوائف و المذاهب الختلفة عام 381م ثم تنيح و رحل وهو يسعى لتوحيد المبادئ الانجيلية و جمع أبناء يسوع تحت مظلة الايمان الذي يدعوا إلى المحبة و السلام .