ينطلق مؤتمر ميونيخ للأمن 2019 خلال الفترة من 15 ل 17 فبراير الجاري في مدينة ميونيخ بألمانيا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن يعقد الرئيس عدة لقاءات مع عدد من قادة العالم على هامش المؤتمر. ومن جانبه، قال اللواء أ.ح. محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر ميونيخ للأمن تأتي نتيجة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وتحدثها نيابةً عن إفريقيا، مما يؤكد أن مصر استعادة مكانتها وريادتها ليس على المستوى الإقليمي والقاري فقط بل والدولي أيضًا. وأضاف الشهاوي في تصريحه في "بوابة الوفد"، أن الرئيس السيسي يضع الدائرة الإفريقية ضمن دائرة الأمن المصري، ويتحدث بلسان القارة كلها نتيجة ترأسه للاتحاد الذي يضم 55 دولة، فلا شك أن مصر حريصة على الوصول بالسوق الأفريقية للعالم بأكمله، لافتًا إلى مبادرة إيقاف البنادق في 2020 التي تؤدي لاستقرار المنطقة، بالإضافة لتوفير فرص العمل للشباب بدلًا من لجوئهم للهجرة غير الشرعية. وأكد أن هناك 4 حلول لوقف النزوح وهي توفير فرص عمل للشباب، واعتماد برامج إعادة الإعمار لتعزيز آليات إفريقيا، والتركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي، وسرعة إنشاء منطقة التجارة الحرة بمساعدة الدول المتقدمة، موضحًا أن الرئيس السيسي سيتبنى كل ذلك في المنتديات الدولية التي تأتي في بدايتها مؤتمر ميونيخ للأمن. وتابع مستشار كلية القادة والأركان: إن مصر تستمر في تقديم الدعم العسكري والأمني بتدريب وتأهيل القيادات الإفريقية في الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية. فيما قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مصر أصبحت قوة إقليمية مؤثرة على مستوى العالم خاصة مع ترأسها للاتحاد الإفريقي لأنها الآن تقود دفة القارة السمراء بأكملها، وبالتالي لها كلمة مجابة ووجهة نظر محل اهتمام العالم. وأضاف نور الدين، أن مصر أكثر دولة لها خبرة في مكافحة الإرهاب الذي عانت منه حوالي 8 سنوات حتى وصلت لحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الآن، فقد بذلت القوات المسلحة والشرطة قصارى جهدهم للوصول بالبلاد لبر الأمان. وتابع: بالتالي لنا خبرات كبيرة ويجب مشاركة مصر في كافة مؤتمرات الأمن حتى يسمع العالم كله للتجربة المصرية ويستفيد منها، لأنها نموذج يحتذى به، مؤكدا أن مصر أكثر دولة تعرضت لمخططات عالمية لإسقاطها ومع ذلك بقت صامدة. وأردف نور الدين، أن تجربة مصر يجب تدريسها بأوروبا وأمريكا لأنها رائدة وغير مسبوقة لمكافحة الإرهاب، وخير دليل على ذلك الضربات الاستباقية التي يقوم بها الجانب المصري ضد المنظمات الإرهابية. وتوقع مساعد وزير الداخلية الاسبق، مناقشة ملف مكافحة الإرهاب ومن يدعمه بالسلاح والتدريب، ويساعده في التنقل ويعطيه شرعية وغطاء إعلامي، بالمؤتمر. أشاد اللواء حسين عماد مساعد وزير الداخلية الأسبق، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر ميونيخ للأمن واستعادة مصر دورها الريادي على الصعيدين الإفريقي والدولي. وأضاف عماد، أن مؤتمر ميونيخ يُعد طفرة كبيرة لمصر نظرَا للبعد التام عن بؤرة الاهتمام الدولي لفترة طويلة وتهميش دورها، لافتا إلى انه مع بداية عهد الرئيس السيسي بدأت مصر في استعادة مكانتها العالمية. وتابع: "دول العالم تستفيد من خبرات مصر الأمنية في مواجهة الإرهاب، نظرا لقدرتها على مواجهة الإرهاب والوقوف على أرض صلبة بعد تعرضها لكبوة شديدة، وتجنبها للأخطاء التي وقعت فيها بعض الدول العربية بعد الربيع العربي". وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر ستلقي الضوء على تجربتها خلال المؤتمر، وكيفية عبورها تلك الأزمة وتقديم الخبرات لدول العالم، والتعاون لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات لتجفيف منابع الإرهاب.
