صرح السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الجمعة، إلى أديس أبابا للمشاركة في فعاليات القمة الإفريقية السادسة والعشرين ، تعبر عما باتت إفريقيا تحظى به من مكانة في سلم أولويات السياسة الخارجية المصرية، فهى ثالث مشاركة بعد قمتي مالابو وأديس أبابا السابقتين. وأضاف أن الزيارة تتواكب مع عدة متغيرات تعزز مكانة مصر على صعيد القارة أهمها انتخاب مصر أمس لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي عن إقليم الشمال لمدة 3 سنوات بالتزامن مع شغلها اعتبارًا من يناير الجارى لمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، وهو ما يجعل من مصر جسرًا للتعبير عن القضايا الإفريقية في المحفل الدولي الأهم المسئول عن قضايا الأمن والسلم في العالم. والمتغير الثاني هو رئاسة مصر وتمثيلها لإفريقيا في قمة المناخ التي عقدت في باريس مما سيتيح للرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم تقرير عن نتائج تلك المشاكل والقضايا الخاصة بإفريقيا والتي تم عرضها في قمة المناخ. والمتغير الثالث يرتبط بالدور التنموي المهم الذي باتت مصر تلعبه على صعيد تنمية القارة والنهوض باقتصادياتها حيث استضافت قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا في شرم الشيخ مؤخرًا. وتستضيف فى فبراير القادم مؤتمرًا مهمًا للاستثمار فى إفريقيا بمشاركة إفريقية ودولية واسعة تحت رعاية وزارة الخارجية ممثلة فى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ووزارتي الاستثمار والتعاون الدولي. والمتغير الرابع هو المساهمة بما لديها من خبرات في مواجهة التحديات المهمة الأمنية التي تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والذي باتت تنظيماته تتصل بعضها ببعض من شمال إفريقيا حتى جنوب الصحراء مرورًا بإقليم الساحل مما يستدعى مواجهة شاملة ومنسقة بين دول القارة و مصر بمكانتها وخبراتها وكوادرها قادرة على مساندة دول القارة في تلك المواجهة هذا وتسهم مصر في عمليات حفظ السلام بمناطق القارة المختلفة. واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن القمة تعد دائمًا محفلاً ملائمًا لعقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول والحكومات الإفريقية مما يعزز التعاون وأواصر العلاقات في مجالاتها المختلفة .