بعد غياب ل3 أشهر متتالية، تعود المتعة والإثارة لعشاق الكرة العالمية، من خلال البطولة الأقوى والأشرس على مستوى العالم، دورى أبطال أوروبا، لكن هذه المرة من خلال الأدوار الإقصائية التى تشهد قمة الإثارة والتحدى بين عمالقة القارة العجوز للوصول إلى البطل. ويفتتح دور ال16 من البطولة الكبرى، فى العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، بمباراتين من العيار الثقيل، الأولى عندما يحل باريس سان جيرمان الفرنسي ضيفًا على مانشستر يونايتد، على ملعب أولد ترافورد، فيما يصطدم بورتو البرتغالى بذئاب روما، على ملعب الأولمبيكو. وتحمل مباراة النادى الباريسى مع الشياطين الحمر، صفة النهائى المبكر، فى ظل القوة التى يتمتع بها العملاقان، حيث انتفض مانشستر يونايتد بعدما رحل مدربه السابق البرتغالى جوزيه مورينيو، وجاء النرويجى أولى سولشيار. ووصل سولشيار وكأن معه العصا السحرية صعد بالفريق إلى المركز الخامس، وبات قريبًا بنقطتين فقط عن التواجد بالمربع الذهبي. ومع رحيل البرتغالي، وكأن كابوسًا قد انزاح عن الفريق، وأصيب جميع اللاعبين بعدوى التألق، بداية من الفرنسى بوجبا الذى أصبح كاسحة ألغام تمحو أى منافس فى وجه الشياطين، والحارس دى خيا الأفضل فى العالم. ومع المستوى الرائع الذى يقدمه راشفورد وفيل جونز ولينجارد وحتى لوكاكو، وعودة التشيلى سانشيز يبدو أننا أمام نسخة رائعة من المانيو فى المواجهة المرتقبة أمام باريس سان جيرمان. وتأهل الشياطين الحمر إلى الدور الحالى بعدما حل ثانيًا فى المجموعة الثانية خلف يوفنتوس، حيث حصد مانشستر 10 نقاط جمعها من 3 انتصارات وتعادل وحيد، فيما تلقى الخسارة مرتين. فى المقابل، وجد الألمانى توماس توخيل، المدير الفنى للنادى الباريسي، نفسه أمام أزمة كبيرة، حيث يفتقد فى مباراة اليوم الساحر البرازيلى نيمار ولاعب الوسط فيراتى والمهاجم المخضرم كافاني، لكنه يملك كتيبة من النجوم على رأسها دى ماريا والجوهرة مبابى ورابيو، الذين يحملون أحلام الفريق للمرور إلى ربع النهائي. وفى عاصمة النور، صرفت إدارة باريس نحو مليار يورو لبناء فريق قوى يناطح الكبار فى أوروبا، إلا أن النجاح اقتصر على احتكار البطولات المحلية، وعجر الفريق عن التتويج باللقب الأوروبي. وفى نفس الجولة، يستضيف ذئاب العاصمة روما، فريق بورتو الإيطالى بحثًا عن فرصة للمرور إلى الدور ربع النهائي، وتكرار إنجاز العام الماضي، عندما وصل الفريق إلى المربع الذهبى لولا أنه واجه ليفربول وخرج على يديه من البطولة. وبالفوز الكبير الأخير الذى حققه روما على كييفو بثلاثية نظيفة، سيدخل روما المباراة بمعنويات مرتفعة نسبيًا، بعدما استعاد لاعبو الفريق توازنهم من جديد. واستطاع إيزيبيو دى فرانشيسكو، المدير الفنى لروما، أن ينتشل الفريق من الحالة النفسية السيئة التى كان يعانى منها بعد الهزيمة بسباعية مذلة أمام فيورنتينا، لينطلق الفريق مرة أخرى بدفعة معنوية هائلة قبل مباراة بورتو. وامتلك الذئاب دفعة قوية أخرى باستعادة المهاجم البوسنى إدين فاعليته التهديفية من جديد، وأحرز الهدف الثانى فى مرمى كييفو فيرونا، ليسجل هدفه الخامس فى الدورى الإيطالى هذا الموسم. وينتظر أن يعتمد دى فرانشيسكو على تشكيل روما كالآتي، أولسن فى حراسة المرمى، وفى الدفاع: ريك كارسدورب، مانولاس، فازيو، كولاروف، وفى خط الوسط: دى روسي، بيليجريني، فلورينزي، وفى الهجوم: زانيولو، إيدين دجيكو، باتريك شيك. فى المقابل، يبدو بورتو مستقرًا فى مواجهة اليوم، رغم سقوطه الأخير فى فخ التعادل أمام موريرينسي، فى الدورى الذى يتصدره بورتو بفارق 4 نقاط عن بنفيكا أقرب ملاحقيه. ويملك بورتو طموحًا مشروعًا للمرور إلى ربع النهائى على أمل منافسة الكبار واستعادة أمجاد الفريق فى 2004 تحت قيادة مدربه الأسبق جوزيه مورينيو.