فاقت مشكلة نقص الأطباء والممرضين في المستشفيات الحكومية الحد، وبات لدي الجهات المعنية ضرورة حل المشكلة في أسرع وقت ممكن من خلال تكاتف الأيدي من أجل تحقيق المصلحة العامة للمواطن وتخفيف العبء من على كاهل الأسرة المصرية. وفي هذا الصدد أعرب عدد من الأطباء عن استيائهم من نقص الأطباء في المستشفيات الحكومية، مؤكدين على أن الطبيب آحد ركائز المجتمع، لذا لابد وأن تعمل الدولة على حل مطالبنا من زيادة الرواتب وإتاحة الفرص للتخصصات الطبية النادرة من عمل رسائل علمية لسد الفجوة بين المستشفيات الحكومية و الخاصة. وكانت قد تقدمت النائبة منى منير، بطلب مناقشة عامة إلى الدكتور علي عبدالعال، بشأن استراتيجية الحكومة، للقضاء على نقص الأطباء في المستشفيات الحكومية والمحافظات النائية، على أن يكون موجهًا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة. لافتة إلى أن مصر تعاني من نقص في الأطباء بنسبة 33%، وفي التمريض بنسبة 43%، كما أن هناك أزمة في سوء التوزيع في أماكن النقص. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن مشكلة نقص الأطباء فاقت الحد في الوقت الحالي، مؤكدًا على أن النقص ليس في الأطباء فقط بل أيضًا في التخصصات العلمية. وأضاف شوشة، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أنه هناك نقص كبير في التخصصات الطبية، مبينًا أن العجز يوجد في أقسام الحروق، والحضانات والجراحات المتخصصة، بالإضافة إلى قسم المخ والأعصاب. وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء، أن العجز في هذه الأقسام راجع إلى عدم إتاحة الفرصة للدراسات العليا في هذه التخصصات الدقيقة من قبل الجامعات المصرية، والذى تسبب بدورة في هذه الكارثة، مشيرًا إلى أن عدم الموافقة على هذه التخصصات يصب في مصلحة المستشفيات الخاصة لكى يظل المريض بحاجة دائمة لهم. ولفت إلى أن المنظومة الطبية تسير بشكل عشوائى، قائلًا: "لابد من توزيع الأطباء على مستوى الجمهورية حسب إحتياجتهم، فعلى سبيل المثال منطقة المحلة وشبرا الخيمة؛ نظرًا لأنها أماكن صناعية وتحتاج إلى تخصصات في أمراض الصدر" . وطالب بعمل كلية طب متخصصة في الدراسات العليا والبحث العلمى للنهوض بالمنظومة الصحية. ومن جانبه قال الدكتور خالد سمير، أمين صندوق مجلس نقابة الأطباء السابق، إن الفوضى المتفشية في مجال التمرض سببها تدنى الأجور في هذه المهنة، لذا يلجأ الممرضين إلى العيادات الخارجية، منوهًا عن صعوبة آخرى هى عدم التدريب الكافي والعلمي لهم. وطالب سمير، بعمل برامج تدريب وتأهيل للممرضين وفقًا للمستويات العالمية، لافتًا إلى أنه على الرغم من العجز الموجود في مجال التمريض إلا ان هناك عزوف كبير من قبل الممرضين نتيجة تدنى الأجور. وعد وجود آدمية في ساعات العمل. وشدد على ضرورة عمل خريطة إحصائية لإعادة توزيع الأطباء و الممرضين على مستوى الجمهورية، وفقًا لعدد السكان لتفادى هذا العجز القائم حاليًا.