حرصت الدولة المصرية مع انتشار أنواع عديدة من المخدرات في كافة ربوع الوطن، والتي كادت أن تقضي على الشباب اللذين هم حاضر ومستقبل البلاد، وثورته التي تباهت بها الأمم الأخرى، على مواجهة خطرها الداهم بتعديل مواد قانون مكافحة الاتجار في المخدرات. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 بشأن مكافحة المخدرات ومنع الاتجار فيها. ونص مشروع التعديل على أنه يعاقب بالإعدام كل من جلب أو صدّر جواهر تخليقية ذات أثر تخديرى أو ضار بالعقل أو الجسد أو الحالة النفسية والعصبية. كما يعاقب بالسجن المؤبد والغرامة التى لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه كل من حاز أو أحزر بقصد الاتجار الجواهر المشار اليها، وبالسجن المشدد والغرامة التى لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائتى ألف جنيه إذا كانت الحيازة والأحراز بقصد التعاطى، وبالسجن والغرامة التى لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه إذا كانت الحيازة أو الإحراز بغير قصد من القصود. مواجهة وتنتظر لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، التعديل الجديد الذى أضافته الحكومة مؤخرا، لمناقشته بمجرد وصوله إلى مجلس النواب. واشارت اللجنة إلى أن التعديل الجديد سيساهم بشكل كبير فى مواجهة مواد مخدرة لم تكن موجودة ضمن قانون المخدرات مثل «الأستروكس»، موضحا أن دائرة انتشار المخدرات أصبحت تتزايد بسبب عدم وجود مواد معينة ضمن المواد قائمتها وكان على رأسها «الاستروكس»، فهذه المادة كانت تستخدم فى صناعة العقاقير، ولكن البعض يتناولها كمخدرات. ولفتت اللجنة إلي ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يروج للمخدرات ويستغل أماكن لتخزينها كى تصل العقوبة فيها للإعدام، وبالتالى فإن التعديل الجديد فى القانون سيساهم فى الحد من انتشار المخدرات. وشهدت الفترة الماضية، وجود أنواع جديدة من المخدرات ، وتمكنت من جلب العديد من المتعاطين إليها، وحققت انتشارا واسعا بينهم، ك«الاستروكس»، و«الفودو»، وإن كان الأول منها الأوسع انتشارا حاليا، إلا أنها وخلال فترة قليلة احتلت صدارة قائمة المخدرات الأكثر انتشارا بين المدمنين على مستوى الجمهورية. أطفال الشوارع ومع انتشار المواد المخدرة بشتى انواعها، خاصة في الأماكن العشوائية، جعل العديد من أطفال الشوارع يلجئون لهذه المناطق، لتعاطي المواد المخدرة بين أمام اعين المارة، ومن بينها منطقة بولاق الدكرور، التي اصبحت مرتعًا وملاذًا للمتعاطين. وتشهد تلك المنطقة انتشار بائعي المخدرات على نواصي الشوارع، ورغم أن الشرطة تقوم بدورها حيالة مواجهة تلك الفئة من الفاسدين، إلا أنهم يواصلون انشطتهم ليلًا ونهارًا. ومن جانبه، قال مواطن يقطن ببولاق الدكرور: أنا يوميًا بعدي من على كوبري الخشب، وبشوف شباب بهدوم وسخة مرمية على الأرض فوق الكوبري، بسبب المخدرات اللي بيشتروها من بولاق القديمة، إحنا بنخاف نعدي من على الكوبري من الشباب". وقال عم سعيد البالغ من العمر 65 عاما، بائع فاكهة، إن وجود هؤلاء التجار المجرمين ليس جديدًا، ولكنهم منذ زمن يمارسون نشاطهم الإجرامى، وذلك نتيجة تكاسل رجال الشرطة عنهم، وإذا ما تم القبض على أحد منهم فإنه يتم "بدون تلبس"، مما يؤدى إلى خروجه دون عقاب مما يزيد من بجاحتهم فى بيع وعرض المخدرات على أعين الناس. وأضاف، أن هناك العديد من الشباب البالغ من العمر 17عاما، يتساقطون على الأرض أمام المارة، بسبب تعاطي "الاستروكس" الذي أصبح يروج له بكثافة فى منطقة كوبري الخشب، مناشدا وزير الداخلية التدخل لإنقاذ أهالي المنطقة من جبروت تجار المخدرات، الذين لايتعاملون إلا بالأسلحة. الإخوان والمخدرات فضلًا عن التمويلات الحرام، التي يحصل عليها قيادات تنظيم الإخوان الارهابي، من أجهزة الاستخبارات الخارجية مثل "أمريكا، وإنجلترا، وتركيا، وإيران، وقطر"، هناك مصدر أخر يأتى من تجارات التنظيم غير المشروعة، وهي "المخدرات".