محافظة دمياط من أهم المحافظات المنتجة للأرز، حيث كان يتم زراعة حوالى 22 ألف فدان أرز، ينتج الفدان الواحد ما يقرب من 3000 طن. يعتبر موسم الحصاد من الأيام المهمة للفلاح، لسداد ديونه طول العام، حتى جاء قرار وزارة الزراعة بتقليل المساحة المنزرعة من الأرز. توفيراً للمياه، وجاء القرار كالصدمه للفلاحين لأن دمياط ذات طبيعة خاصة، حيث إنها تقع فى نهاية نهر النيل، وبالتالى لا تستهلك أى مياه عذبة، وإنما تروى الأراضى بماء الصرف الحقلى الذى يتم الإلقاء به فى البحر، باعتباره ماءً هالكاً، وبالتالى لن تؤثر زراعة الأرز بأى حال من الأحوال على مياه النيل. يقول مجدى البسطويسى، نقيب فلاحين دمياط: نطالب بزيادة المساحة وليس تقليلها لأننا لسنا منتفعين بالمياه العذبة ولسنا مهدرين لها لأن دمياط نهاية المصب ومعظم المساحة المزروعة بها بعد السد تروى بمياه الصرف الزراعى من خلال إعادة استخدامه مما يزيد نسبة الملوحة بها ويجعلها الأصلح لزراعة الأرز، فلماذا يتم تحرير محاضر لمزارعى الأرز بالقوة الجبرية ويتم الحكم عليهم بدفع غرامه أو الحبس. من ناحية أخرى، فإن المساحة المزروعة المجاورة لمحافظة الدقهلية والموجوده فى كفر سعد ومركز فارسكور وكفر البطيخ تروى من مياه المصارف التى ترمى فى البحر المتوسط عن طريق الطلمبات المثبتة فى نهاية المصارف لطرد مياه الصرف الحقلى فى البحر، حيث يقوم الفلاح بعمل بوابات من مياه المصارف والمياه المالحة التى تهدر فى البحر لعودتها مرة أخرى إلى الترع والبحور للزراعة مرة أخرى وتدويرها بالمجامع وماكينات الرى ليتم استخدامها فى الرى مرة أخرى وهكذا هى دورته مما أدى إلى إنهاك التربة. ثانياً: وجود المياه الجوفية المالحة المنخفضة من البحر المتوسط، أدى إلى إتلاف الأرض وبالتالى من الضرورى زراعة أراضى دمياط بالأرز حتى تقوم بتنظيف الأرض وغسلها للتخلص من الأملاح حتى لا تموت الأرض وتصبح غير صالحة للزراعة. وأضاف ثروت حطب، أمين الجمعية الزراعية بأبوعياد: تقوم الوزارة اليوم بمحاسبة مزارعى الأرز على المخالفات، رغم أن الأرض لا تصل إليها نقطة مياه عزبة، لأن أرض دمياط جميعها تروى بمياه الصرف الحقلى من خلف ماكينات تحلية لمياه الصرف وعودتها للترع للرى بمياه صالحة للزراعة. مشيراً إلى أنهم فى المرابعين وكفر الغاب يقعون فى نهاية بحر بسنديله وبالتالى هم يروون الأرض من مياه الرى الراجعة من الدقهلية لترمى فى البحر وبالتالى هى مياه هالكة كانت ترمى فى البحر واضطر المزارعون للرى بها لعدم وجود مياه عزبة مما أدى لإهلاك التربة لأنها عالية الملوحة والحل الوحيد لبقاء الأرض صالحة هو زراعة الأرز لتنظيف الأرض وغسلها من الملوحة. وأكد أحمد فعص، نائب رئيس لجنة الوفد بدمياط: يجب استثناء دمياط من قرار منع زراعة الأرز لعدم استخدام الفلاحين لمياه الرى العذب لعدم توفرها، وقيامهم بالرى من ماء الصرف الحقلى الذى يلقى فى البحر المالح باعتباره ماءً هالكاً.