كتب : وجدي رزق: عدم وصول مياه النيل الي نهايات الترع واستخدام مياه الصرف في الزراعة, وإلقاء القمامة في المساقي والمراوي التي تمر داخل الكتلة السكنية والري بالغمر في بعض المناطق. وعدم التوسع في النظم الحديثة للري, وقلة المياه التي تصل الي قري محافظة دمياط هي أهم مشكلات الري التي تواجه الفلاح الدمياطي في الزراعة. .في البداية يقول أحمد منسي عياد عضو مجلس الشعب أمين الفلاحين بالحزب الوطني إن مشكلات الري تتمثل في عدم وصول المياه لنهايات الترع مما يؤثر سلبا علي قلة الانتاج بمناطق نهايات الترع, وكذلك عدم تطهير المراوي والمساقي من قبل وزارة الري, وهذا أيضا يؤثر علي عدم وصول المياه في المواعيد المقررة لمواعيد فتح المراوي والمساقي, ومرور بعض المساقي والترع داخل الكتلة السكنية مما يعرض المياه للتلوث, وندرة المياه بالنسبة لاستصلاح الأراضي الجديدة وهذا يتطلب حصة إضافية عن الحصة المقررة لمصر حاليا وهي55 مليار متر مكعب من مياه النيل. الري بمياه الصرف يقول حمدي عبد المجيد شلبي عضو مجلس الشعب عن كفر سعد دمياط أن متوسط انتاجية الفدان الذي يروي من مياه النيل20 إردب قمح و10 أرادب فول و4.5 طن أرز و10 قناطير قطن و30 إردب ذرة. أما الفدان الذي يشرب من مياه الصرف فمتوسط إنتاجية الفدان لاتزيد علي5 أرادب فول و10 أرادب قمح والذرة معدومة الانتاجية2.5 طن أرز, ومن الأسباب التي أدت الي قلة إنتاجية الفدان أيضا المبيدات الحديثة التي استوردها القطاع الخاص للقضاء علي حشائش الأرز, كما أن هذه المبيدات منعت نهائيا زراعة الخضار والبطيخ, وهذا أيضا أدي الي عدم صلاحية هذه الأراضي إلا لزراعة الأرز فقط ويتابع أنه بمنع الفلاحين في قري دمياط من زراعة هذه الأراضي بالأرز سيؤدي ذلك الي بوار تلك الأراضي صيفا برغم أن احصائيات وزارة الري تؤكد ان لدينا120 مليون متر مكعب من مياه الصرف المستغل منها حاليا في الزراعة55 مليون فقط والباقي يذهب الي البحر المتوسط وقناة السويس. كفر الغاب والصرف يؤكد المهندس السيد محمد إبراهيم سالم رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس محلي كفر الغاب أن عدم وصول مياه النيل العذبة لري8070 فدانا تخص كفر الغاب نهائيا لأنها تقع في نهاية بحر بسنديلة وتعتمد علي مياه الصرف خلف طلمبات رفع نمرة(1),(2) وهذا يؤدي الي زيادة نسبة الملوحة في التربة وتحولها الي تربة شديدة الملوحة وقلوية حتي وصل الP.H الي12% والحد المسموح به هو07.% بتوفير مياه النيل الي نهاية بحر بسنديلة4 مرات علي الأقل في الموسم الواحد الي جانب توفير مياه الصرف المعالجة بصفة مستمرة الالتزام بالدور والمناوبات في تلك المنطقة لاستمرار غسيل التربة وعدم ترك المياه المالحة في التربة فترة طويلة. مساحة الأرز غير كافية أما المهندس محمد أبوالفتوح حسن مدير عام الري بدمياط فيؤكد أن الحصة المقررة من المياه العذبة لدمياط تصل إليها طبقا للقرار الوزاري الذي يحدد زراعة الأرز ل57 ألف فدان فقط, وهي تكفي لري ال57 ألف فدان. ويتابع أن المشكلة تتمثل في أن الفلاحين في دمياط والكثير من الأهالي يرون ان الأرض في دمياط لاتصلح إلا لزراعة الأرز فقط نظرا لارتفاع نسبة الملوحة بها. ويشير مدير عام الري بدمياط الي ان بعض الأهالي يقومون بإلقاء القمامة في الترع نظرا لتراكم الكثير منها داخل الكتلة السكنية مما يستلزم تعاون الوحدات المحلية مع وزارة الري في توفير صناديق لجمع القمامة بدلا من إلقائها في مجاري الري والصرف.