امس كان ذكرى نكسه 67 عندما قامت اسرائيل بهزيمه الجيش المصرى والاستيلاء على سيناء والحق يقال ان هذا الحدث قد كشف عن تراخى وفساد الاجهزه المسئوله عن حمايه الوطن وان مجرد ما كانوا يرددوه على مسامع العامه كان مجرد شعارات حماسيه ليس الا ولكن هذا الحدث ادى الى مزيد من التماسك والتلاحم بين مختلف القوى السياسيه والاجتماعيه التى كانت موجوده فى المجتمع فى ذللك الوقت وتطهير الفساد فى قيادات الجيش ومعرفه اسباب الهزيمه واعاده الهيكله وتوحيد الصف فكانت الهزيمه سببا من اسباب النجاح ومعالجه السلبيات التى كانت موجوده فى ذللك العصر فهناك فرق شاسع بين احداث 67 والاحداث الحاليه لان الوضع اسوء بكثير من السابق فنحن امام حلبه من الصراعات السياسيه احزاب ضعيفه وثوره عاجزه واحزاب متصارعه تريد ان تسطوا على كل شئ وهو مايعقد الامور ويزيد من المشكله لاننا لانعرف الى اين نسير وماهى اخر المرحله فنحن الشعب المصرى من يدفع الثمن وهناك نقطه اخرى خطيره هو طرح فكره المجلس الرئاسى من الثوار وتعتبر صحوه متأخره من الثوره وتعتبر اجهاض وعرقله للمسيره الديموقراطيه ونقل السلطه من المجلس العسكرى الى سلطه مدنيه منتخبه ايا كان فكرها او تيارها وجاءت متأخره لان من باب اولى ان تحدث فى بدايه المرحله الانتقاليه منذ سقوط النظام وليس الان بعد ماشارفنا على نهايه المرحله الانتقاليه خصوصا فى ظل الخسائر الفادحه التى نعانى منها يجب على الثوار ان يكونوا اكثر يقظه من ذللك فمشكله الثوار انهم غير منظمين ولا يستطيعون فرض شرعيتهم على الساحه السياسيه ويتركون ثورتهم لاى تيار يلعب بالثوره ويتاجر بها من اجل تحقيق اهدافه يجب ان نرتضى الى الحكم الصندوق التى ارتضينا به من البدايه ايا كان الحكم حتى لو كان من الفلول وليس تعطيله يجب على الثوره ان تفرض نفسها وان تتكيف مع اى نظام وتستكيع ان تفرض عليه شخصيتها وذللك عن طريق وضع الدستور وهو القوه القادره على اخضاع كل السلطات واحلال العدل والشفافيه عندما نضع بنود محايده قويه تحدد صلاحيات الرئيس والبرلمان والقضاء مع مراقبه السلطات ومتابعتها وهو من يحفظ اتجاه وفكر ومدنيه الدوله ايا كان الرئيس وفكره فالدستور هو الاولى بالتفكير فيه وفى بنود وحل النزاع المتعمد من قبل حزب الغالبيه والمماطله ظنا منهم انه اذا تولى مرشحهم سوف يفصل الدستور على هواهم ويحقق لهم رغباتهم يجب الانتباه واليقظه وعدم السماح لاى احد باستغلال الثوره لاننا الان نعتبر فى نكسه اشد وطاه من نكسه 67 وهذه المره لم يهزمنا جيش عدو بل نحن من هزمنا انفسنا بانفسنا بتفككنا ونزاعنا وتغليب مصلحتنا الخاصه عن مصلحه البلاد افيقوا يامصريين فنحن فى خطر وثورتنا فى خطر