"ستات كتيرة بتبقى داخلة عربية السيدات عشان تبقى على راحتها.. وراحتها دي بتجيب لي أنا قصة ".. بتلك الجملة أوضحت الكاتبة سارة سيف الدين، والصحفية بمجلة نصف الدنيا ، كيف بدأت في جمع القصص الروائية والتي تم نشرها مؤخرا بكتاب " وانت راكب المترو" بعد عام ونصف من الرصد والمتابعة داخل عربة السيدات. فالمترو ليس وسيلة مواصلات فقط فهو في كثير من الأوقات يعتبر مكانا للفضفضة وسرد المشاكل وحلها خاصة داخل عربة السيدات.. مثلها في ذلك مثل عيادة الطبيب النفسي. الكتاب من ثلاثة فصول أول فصل يلخص في نقط سريعة فكاهية يعني إيه مترو ؟ الفصل الثاني يضم الحكايات الساخرة والدرامية والتي تعتبرها الكاتبة مجرد نافذة صغيرة للاطلاع على هذا العالم الخاص بالسيدات، والذي يراه الرجال من خلال لافتة "للسيدات فقط" ولا يجرؤ أحدهم على الإقتراب منه ، والفصل الثالث يوضح الفرق بين ما يحدث في المترو قبل الثورة وبعدها. جميع القصص جاءت على لسان السيدات، وتأتي مشاركة العنصر الرجالي داخل القصة من خلال حكايات النساء . كتب مقدمة "وانت راكب المترو" الإعلامي والكاتب ياسر أيوب، وصمم الغلاف أكرم الحسيني، وصدر عن دار أوراق للنشر التي يديرها الكاتب والسينارست هشام أبوالمكارم.