هنأت وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، نبيلة مكرم، الممثل الأمريكي من أصل مصري، رامي مالك، بفوزه بجائزة "جولدن جلوب"، لأفضل ممثل عن أدائه لشخصية "فريدي ميركوري"، بفيلم "Bohemian Rhapsody". تعد هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لأمريكي من أصول مصرية. وأشادت "مكرم" بالدور الذي قامت به أسرة مالك للحفاظ على هويتهم المصرية في ظل ثقافة مجتمع آخر، مؤكدة على الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة في تنشئة أبنائها ورعايتهم وغرس قيم الوطنية بهم، وتثقيفهم بكل ما هو ضروري للحفاظ على الوطن وبناء الدولة المصرية، مشددة على أننا دولة فتية وشابة، تستطيع بسواعد أبنائها أن تتصدر المشهد الدولي، وأن تكون رائدة في كل المجالات. ولفتت إلى أن الوزارة تقوم بلعب هذا الدور مع أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، فهم أحد أهم ملفات الوزارة، حيث تستهدف ربطهم بوطنهم الأم، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي يغلب عليها الطابع الوطني، وما تعاصره مصر في الوقت الحالي من جهود ونجاحات وتحديات داخلية وخارجية، وكذلك ما تسعى له مصر من تطور على مختلف الأصعدة، مما يخلق تحديًا كبيرًا يتطلب ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم والاستفادة من أفكارهم. وأوضحت "مكرم" أن الوزارة أطلقت أيضًا مبادرة "اتكلم مصري"، للحفاظ على الهوية الوطنية والهوية الثقافية المصرية للأطفال المصريين المقيمين بالخارج، مؤكدة اتجاه الدولة المصرية لترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبنائها بالخارج، وإيجاد سبل متنوعة تساعد فى خلق ارتباط حقيقي بين الأجيال الجديدة من المصريين بالخارج وتعريفهم بتاريخ مصر وواقعها. يروي فيلم "Bohemian Rhapsody" قصة صعود فرقة "Queen" الإنجليزية، الذي يجسد فيها رامي سيرة حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري منذ بداية تشكيل الفرقة من بريان ماي وروجر تايلور عام 1970، وحتى تأديتهم لأغنية "فيرست آيد" الشهيرة عام 1985 قبل 6 سنوات من وفاة ميركوري. أخرج الفيلم براين سينجر، صاحب سلسلة أفلام X-Men. وشارك إلى جانب رامي مالك، الممثلان جوني ديب وبين ويشو. وولد "مالك" في لوس أنجلوس في 12 مايو 1981 لوالدين مصريين، حيث غادرا القاهرة في عام 1978، واستقروا في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.. عمل والده في مجال التأمين في حين عملت والدته كمحاسبة. ونشأ مالك يتحدث باللغة العربية في المنزل، كما أن له شقيقًا توأم متطابقًا يدعى سامي يعمل مدرسًا، ولديه شقيقته ياسمين التي تعمل طبيبة. شدد والدا مالك على أهمية أن يحافظ أبناؤهم على أصولهم المصرية، فكان والده يصر على الحديث معه باللغة العربية وربطه بجذوره المصرية وفي مسقط رأسهم بمدينة سمالوط في محافظة المنيا بمصر.