لم ينتبه"محمد"إلي إبنته ولا زوجته التي عاشت معه قصة حب شديدة قبل الزواج، وإهتم فقط بمزاجه الخاص من أكل ونوم وتعاطي للمخدرات، فلم تطيق زوجته العيش بجواره وتقدمت بدعوي قضائيه ضده أمام محكمة الأسرة تطالب فيها بالخلع من زوجها المدمن. "وردة" الزوجة، التي تعمل مشرفة بمدرسة خاصة لكي تتحصل علي بعض الأموال حتي تلبي طلبات صغيرتها التي أهملها والدها وإتجه إلي"شرب المخدرات" عاشت قصة حب شديدة قبل زواجها حيث أن زوجها كان صديق حميم لشقيقها ودائم التردد علي المنزل، الأمر الذي جعلها تعجب بشخصيته لكونه رجل مهذب وميسور الحال والأمر الذي يقابله أيضا تودد وحب من جانب الزوج. وبالفعل تقدم"محمد" إلي خطبة الفتاه التي وافقت علي الفور ولم تظهر أي إعتراض للخطبة، وفي فترة الخطوبة كان الزوج دائم الضحك، بشوش، وميسور الحال، حيث أنه كان يعمل نقاش ومجتهد في عمله ولا يريح نفسه ولو ليوم واحد الأمر الذي جعل الفتاه تتمسك به أكثر فأكثر، مرت شهور قليلة وأقيم حفل الزفاف وتزوجا العروسان. في بداية الزواج كانت الحياة تسير علي ما يرام ولكن بعد عدة شهور تحول حال الزوج 180 درجة، فذهبت الإبتسامة من علي وجهه وأصبح يتناول المخدرات بكثرة شديدة، ولكن تحملت الزوجة حتي أنجبت طفلتها وإعتقدت أن حال زوجها سيعدل لكي يهتم بطفلته الصغيرة، لم ينتبه الزوج للطفلة ولا زوجته حيث أنه كان ينزل يشتري المخدرات لكي يتعاطاها في المنزل وبعدها يأكل وينام وظل هذا الوضع فترة طويلة. ذهبت الزوجة لكي تشتكي لوالدها وتخبره بالذي يحدث معها من زوجها فأخبرها بأن تصبر وتحاول أن تعيده إلي صوابه، وبالفعل حاولت الزوجة بشتي الطرق أن ترجع الزوج من طريقه الضال لكن لم تسطيع وذاد الأمر بأنه لم يعد يعطيها نقود مما جعلها تلجئ إلي والدها لكي يساعدها بجانب عملها الذي تتحصل منه علي أموال ضعيفه. ملت"وردة" من حياتها البائسة التي تحولت الي جحيم فذهبت إلي منزل أسرتها هي وإبنتها التي كانت تنادي جدها"ببابا" ومكثت 4أشهر في منزل والدها ولم يسأل زوجها عنها ولم يوم، فلجأت إلي محكمة الأسرة ترفع دعوة خلع وتروي قصتها البائسة أملا في الإنفصال عن زوجها المدمن، وحملت الدعوة رقم 3314 لسنة 2018- ولا تزال منظورة حتى الآن ولم يتم الفصل بها.