تعدي حسن كل الخطوط الحمراء في تعامله مع زوجته سعدية فالمعاملة بقسوة والضرب والإهانة هو الأسلوب الوحيد للتعامل معها حتي خرجت عن شعورها خاصة أنها اكتشفت إدمانه المخدرات ورغم ذلك تحملت حتي فكر في الزواج من غيرها فتركت له الجمل بما حمل وذهبت إلي محكمة الأسرة لخلعه والعيش بكرامة وحرية باقي أيام عمرها.. البداية قصة حب عنيفة بين حسن وسعدية ورغم فارق السن بينهما12 عاما إلا أن أسرة سعدية وافقت علي زواجها من حسن وهي في السابعة عشرة من عمرها بعد أن أيقن والدها أنها تحبه وأنه يحبها وأن الوقوف في وجه هذا الحب قد يأتي بنتائج لا يحمد عقباها.. اتفق الطرفان علي كل شيء وتم الزواج في هدوء وبعد أيام قليلة من الزواج فوجئت سعدية بتحول حسن إلي شخص آخر حيث الضرب والإهانات وكل أصناف العذاب وفوجئت أيضا بأنه يتناول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة وهو أمر لم تكن تعلمه أو تتوقعه في يوم من الأيام وكل هذا لأنها لم تتريث في الارتباط بحسن كما لم تدرسه أسرتها جيدا لوقوع ابنتها في حبه ورغبة الأسرة في إتمام الزواج في أسرع وقت حفاظا علي الابنة التي حاولت التقرب إلي زوجها بتلبية مطالبه وتحقيق رغباته إلا أنه لم ينصلح حاله بل ازداد الأمر سوءا واعتبر أن انكسار زوجته له ضعف بينما يعتبرها العقلاء قوة وعربونا للمحبة والتلاحم والالتصاق... استمر هذا الحال لعدة سنوات تحولت فيها سعدية إلي إنسانة أخري ورغم صغر سنها إلا أنها كانت تبدو وكأنها في الخمسين من عمرها إلا أن إنجابها ولدا وبنتا جعلها تتحمل منغصات زوجها وتداعيات إدمانه المخدرات وكانت دائما تقول في نفسها إنها تعيش من أجل طفليها وإنها لو تركت زوجها لن تستطيع تربية أبنائها أفضل مما هي فيه نظرا لظروف أسرتها المادية الصعبة وصعوبة الإنفاق عليهما وهو ما يشعر به حسن الذي انتهز انكسار زوجته لإذلالها إلا أن كل شيء قد يهون أمام الزوجة خاصة إذا كانت تحب زوجها من الأساس باستثناء أن يتزوج من أخري وهو ما حدث بالفعل حيث فوجئت سعدية ذات يوم بزوجها يطلب منها الجلوس بمفردهما لمناقشتها في أمر مهم وأثناء ذلك فوجئت به يطالبها بتحمل مسئوليتها مع أولادها لأنه قرر الزواج من أخري إضافة إليها خاصة أن الرجل من حقه أن يتزوج من واحدة واثنين وثلاثة علي حد قوله لها واعدا بتوفير كل الأمور المادية لها لإعانتها علي مواجهة الحياة بالإضافة إلي محاولته تحقيق العدل في المبيت بينها وبين ضرتها...وما أن سمعت سعدية هذا الكلام حتي صرخت بأعلي صوتها فترك حسن المنزل وهرب إلي خارجه وكأنه تحول إلي شخص آخر هادئ بعد أن قرر الزواج من أخري..جمعت سعدية ملابسها وأخذت طفليها وذهبت إلي منزل أسرتها وهي في حالة انهيار تام وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلي محكمة الأسرة لطلب الخلع من الزوج المدمن.