لم تدر سارة أنها بارتباطها بجارها ستجلب العار والفضيحة لعائلتها، بعد تطور علاقاتهما إلى حب محرم كان نتيجته حملها منه سفاحاً، لكن القدر لم يمهله إلى تصحيح خطئه والزواج منها، وفارق الحياة ليتركها تواجه مصيرها التى لا تعلم عنه شيئاً، حتى ساقت إليها الأقدار من ينتشلها من مصيبتها ويكون طوق النجاة لها. عاشت الفتاة الأيام الأولى من حملها وكأنها فى كابوس خاصة بعد وفاة حبيبها فجأة، نظرت حولها فلم تجد إلا رجلاً يدعى «نادر» يمد لها يد العون ويريد الارتباط بها، فقررت أن تصارحه بحملها وتترك له حرية الاختيار، وأمهلته فترة من الوقت ليعطى نفسه فرصة قبل إبداء رأيه فى زواجه منها. وجد الرجل نفسه لا يستطيع الاستغناء عنها، وحملها من رجل آخر قرر اعتبارها «غلطة» لن يحاسبها عليها، فهى حدثت قبل أن تتعرف عليه وأخذ العهود عليها بالإخلاص له، «أنا موافق أتجوزك» طارت بها الفتاة بعد سمعتها منها، خاصة أنه سينتشلها من مصيبتها، وإنقاذ عائلتها من وحل الفضيحة والعار. بعد 40 يوماً على خطبتهما تم زفافهما فى حفل عائلى صغير انتقلت بعده إلى مسكن الزوجية، لتبدأ حياة جديدة مع زوجها الذى قبل بتسجيل المولود باسمه، عقب ولادته، وبعد ما يقرب من 7 أشهر أنجبت طفلها «إبراهيم» دون أن يشك أحد به وأنه ليس من صلب زوجها الحالى فقط إنه ابن سبعة أشهر. شعرت الفتاة وقتها بأنها استراحت وعاد قلبها إلى موضعه ونجت بفعلتها، وأنها لن تحاسب على خطئها، لكن الأيام كانت تخبئ لها ما لم تتوقعه عقاباً لها على أفعالها المحرمة وحملها سفاحاً. سريعاً انتهت مراسم الاحتفال بالمولود الجديد، وانصرف الأهل والأقارب وعادت الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، لكن حياة الزوجين لم تكن مستقرة وبدأت تدب بينهما الخلافات على أتفه الأمور ولم يهنأ بيوم سعيد يخلو من المشكلات الزوجية، حتى ضجت الزوجة من تصرفات زوجها، التى ساءت يوماً بعد الآخر. 4 أشهر مرت بعد وضع مولودها من عشيقها المتوفى لتفاجأ الزوجة، بتحرك شىء آخر داخل أحشائها، فذهبت إلى الطبيب الذى أخبرها بأنها تحمل طفلاً جديداً، لم تُسر الزوجة بذلك الخبر وكذلك كان حال زوجها الذى لم يفرح بأنه سيرى طفلاً من صلبه بدلاً من الذى ارتضاه لنفسه ولا يحمل شيئاً منه. فكر الزوج فى كيفية الإنفاق على طفلين فهو لم يستطع أن ينفق على الأول فكيف له أن ينفق على أخر، زادت حدة الخلافات بينهما، وطالبها بأن تجهض نفسها تقليلاً للنفقات حتى إنه هددها بفضحها سرها وحملها سفاحاً قبل زواجهما، لكنها لم تقو على فعل ذلك، وفكرت فى طريقة أخرى تخلصها من أحد الطفلين وتوفر النفقات للطفل الآخر. بقلب متحجر أمسكت الأم طفلها الرضيع صاحب ال4 أشهر ووضعت رأسه داخل برميل مملوء بالماء حتى فارق الحياة، وكان لسان حالها فى ذلك الوقت بأنها أراحته من عناء الفضيحة فى الكِبر، التى ستلاحقه يوماً ما بعد أن ينكشف المستور. وبعد أن أحست بأن زوجها لن يكمل مشواره معها ويحافظ على سرها. أصيب جد الطفل بالصدمة، الذى لا يعلم بمصيبة زوجة ابنه بعد أن دخل ورأى جثة حفيده طافية على سطح البرميل فأوهمته بأنه غرق منها أثناء استحمامه، ولم تدخل الرواية على الجد المكلوم واتصل برجال الشرطة ليخبرهم بالواقعة، ليحضروا لإجراء المعاينة ويثبتوا وجود شبهة جنائية من عدمه. حضر رجال المباحث ولم يقتنعوا برواية الأم «سارة» التى فقدت أمومتها ولم تحمل شيئاَ من اسمها، وانهارت أمام رجال المباحث لتعترف بتفاصيل جريمتها ويصدم والد زوجها برواية الأم التى انخدع فيها كما تعجب من موقف ابنه الذى قبل ذلك الوضع منذ البداية وفكر فى قتل طفله وهو ما زال نطفة فى رحم أمه، استجمعت الأم قواها وبدأت تسرد تفاصيل روايتها منذ علاقتها المحرمة بجارها الذى توفى قبل أن يفى وعده لها بالزواج وحتى زواجها من «نادر» ورددت عبارات «ابنى وكنت عايزة أريحه من الفضيحة لما يكبر.. أيوة قتلته عشان أخلص من ذنبه» ليتم اصطحابها إلى قسم شرطة أبوالنمرس لاستكمال التحقيقات معها. وأضافت فى التحقيقات أنها استشعرت الغدر من حديث زوجها وأنه سوف يفضح أمرها فى أى وقت من الأوقات إذا ما شعر منها بأى تقصير أو رفض أى أمر له، فقررت الخلاص من طفلها الذى أنجبته من الحرام وأن تحافظ على جنينها على الأقل سيخرج إلى الحياة يجد والده ولن يستطيع زوجها معايرتها بشىء أو تهديدها بفضح أمرها وأن حياتها فى الذل والهوان بسبب غلطتها التى لن تغتفر، هكذا أهداها تفكيرها.. ولم تكن تعلم أن سرها سينكشف فوراً، وتقضى حياتها وراء القضبان وسيكون مصير ابنها هو الولادة فى السجن.