اجتماع مجمع كهنة إيبارشية الفيوم بالاشتراك مع مجمع رهبان دير رئيس الملائكة غبريال بجبل النقلون، بدير القديس الأنبا أبرآم بالعزب ،صباح أمس الثلاثاء، والذي تمم خلاله نيافة الأنبا أبرآم طقس تدشين بعض أواني خدمة الإفخارستيا، وتحتوى العقيدة المسيحية على الكثير من التفاصيل وقد حكت كتب التراث القبطي عن تعريف بعض الادوات و المحتوايات داخل الكنائس، كما ذكرت العديد من الاسرار القبطية. التدشين هو التكريس أي التقديس والتخصيص لله، فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مُقدسة، وقراءة بعض كلمات الانجيل ثم تصبح احد الادوات المقدسة داخل الكنيسة و يتم تبخيرها، والتدشين هو ما يقوم به الأب أو الراهب للأيقونات أو الأوانى أو الكنائس. و يُعد سر الافخارستيا أحد أهم الاسرار التى يتحويها الكتاب المقدس وتعنى كلمة " افخارستيا" بالشكر وهى كلمة يونانية الاصل و تعتبر تعبيرًأ كتابي دقيق حيث يمكن الاستغناء عن كلمة سر التى عادة ما تسبقها و الاكتفاء بقول افخارستيا التى تشرح نفسها فهى كلمة تطلق لتبعر عن جوهرها و المقصود بها هو " العشاء الاخير" الذي تناولة السيد المسيح قبل الصلبان. وتحتوى الكنائس على ما يعرف بالمذبح الهيكل أو الاوانى المقدسة، وتتكون الأوانى التى قام الكهنة بتدشينها من عدة أشكهال وهى أحد أهم الخدمات التى تضمها الكنائس عادة و ويتذ اشكال عديدة فهو يتكون من "اللوح المقدس"، والذي يطلق عليه من قبل الاحباش التابوت وهو عبارة عن قطعة مستطيلة من الخشب وعليه رسومات قبطية وبعض الأيات وويشترط لوجد هذا للوح على المذبح، وغيرها من الأوانى مثل " الصينية" وهى تكون من الذهب أو الفضة أو المعدن ومستديرة وتكون مسطحة لها حافة تشير إلى القبر وتوضع بالقرب من الذبح، بالإضافة إلى ما يعرف "بالنجم" وهو عبارة عن شريطين مقوسين و متقاطعين و توضع أعلى "الصينية". جدير بالذكر أن نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم قد ترأس في أولى لقاءات نيافته الرعوية عقب حصولة على رتبة "مطران" بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، الأحد الماضي , وعقب القداس استضاف اللقاء القمص داود لمعي كاهن كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بمصر الجديدة الذي ألقى ثلاث محاضرات جاءت بعنوان "احفظ الوديعة " , والثانية جاءت حول"الأب الكاهن وإدارة الوقت " و اختتم اللقاء بمحاضرة بعنوان "الأب الكاهن في الليتورجية", ثم أجاب على أسئلة الحضور. وكان قد أعرب نيافة الأنبا أبرآم عن شكره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, على منحه رتبة مطران، فيما قدم الحضور من الآباء الكهنة والرهبان التهنئة لنيافته بالمناسبة ذاتها.