لقد استطاع اليهود السيطرة علي أمريكا حتي أصبح البيت الأبيض ألعوبة في أيدي الصهيونية كما أن مجلس الشيوخ أصبحت أغلبيته من صنائع اليهودية الأمريكية تدفعه إلي الموافقة علي سن التشريعات التي تفيد المصالح اليهودية الأمريكية بغض النظر عن ضررها للمصلحة الأمريكية العليا، فمثلا تمتلك الرأسمالية اليهودية أغلب الأسهم والسندات في الشركات الأمريكية التي تمتلك المصانع المتخصصة في صناعات الحرب من أسلحة وذخائر وهذه الأسلحة والذخائر لا تصنع لتكدس في المخازت وإنما تصنع لتستمر شعلة الحروب بين الدولة حتي يسهل توزيع الإنتاج الحربي للمصانع اليهودية لاسيما وأن تلك الحروب تقوم بين دول الجويم وتدعو اليهودية إلي السيطرة علي شعوب الجويم ودولها وبعد أن تم لليهود السيطرة علي الرأسمالية المسيحية وهزيمة مبادئها التفتت إلي الميدانية الداخلية ورسمت خطتها بحيث تبسط سلطانها علي كل الأجهزة وكل المصالح وكل الوزارات علي الجيش علي البيت الأبيض علي مجلس الشيوخ وأخيراً علي المخابرات الأمريكية ومما ساعدها في ذلك عدة أمور مرونة العلاقة بين الرأسمالية الأوروبية والرأسمالية الأمريكية وذلك بالاستعانة بالذهب الأوروبي في تحقيق الأهداف اليهودية الأمريكية وعودة الذهب ثانياً إلي أوروبا محملاً بذهب أمريكي مما تقدم وضح لنا أن هذا الخلل المروع في هذا المجتمع الأمريكي مجتمع الحضارة الحديثة القائمة علي الرياضيات والميكانيكيات وعهد الفضاء والتكنولوجيا مجتمع العلم المؤدي إلي إطلاق الطاقة الهائلة المنبعثة من تفتيت المادة والكشف الهائل لعالم الألكترونات والليترونات فالإنسان بعد كل هذا النجاح الذي حققه في تسخير المادة واطلاق الطاقة لا يزال كالعهد به في عهد الغابة لا ينفك عن القتل والتدمير ولقد ثار كثير من رواد الأحرار بأمريكا فبعضهم بدأ ينفس عما يجول في نفسه من الضيق والغضب فتدافقت الرسائل علي مجلة تايم الأمريكية من المواطنين الأمريكيين، من بين هذه الخطابات خطاب من مواطن أمريكي من ولاية تكساس التي قامت المجلة بنشرها ويقول في خطابه إسرائيل هي عبارة عن ذئب يهز كلباً أنه من الواجب علينا أن نفعل كما يقول العرب أن نبحث عن مصلحة الشعب الأمريكي ككل لا عن مصلحة الأقلية كما يحدث الآن. رئيس لجان الوفد بالهرم