عقب انتهاء حفلة الزفاف فى الساعات الأولى من الصباح حمل «ربيع» عروسه إلى شقة الزوجية وأغلق باب الشقة وفى انتظار قضاء ليلة العمر، وحاول الاقتراب من عروسه، إلا أنها ابتعدت عنه بحجة أنها مرهقة من التفكير فى الزواج والإعداد لجهازها، واستجاب ربيع معتقداً أن عروسه تملّكها الحياء. وتوالت الأيام دون حدوث جديد وظلت العروس تتمنع عن زوجها وترفض منحه حقوقه الشرعية، حتى ضاق ذرعاً ولم يجد أمامه سوى وضع قرص مخدر فى كوب العصير لزوجته التى راحت فى سبات عميق ولم تدرِ بنفسها إلا فى صباح اليوم التالى، حيث أصيبت بحالة هيستيرية شديدة وتأكدت أن زوجها أخذ حقوقه الشرعية، وذهبت غاضبة إلى منزل أسرتها، حيث أعادها والدها مرة أخرى إلى شقة الزوجية، واستسلمت العروس للأمر الواقع، حيث مرت الشهور وأنجبت مولودها الأول «محمد» والذى استقبله والده بفرحة عارمة، وأعلن أنه سوف يبذل قصارى جهده لتوفير حياة سعيدة له، وبعدها بأعوام قليلة أنجبت الزوجة طفلتها «مى» والتى نالت الدلع والترفيه خاصة لجمالها الفائق والتى حظيت بإعجاب شباب القرية عندما وصلت إلى السابعة عشرة من عمرها، ولكنها تعلقت بأحمد، والذى يعمل سائقاً، حيث اعتاد على زيارتها كل ليلة، مستغلاً عمل والدها وشقيقها فى محافظة بعيدة، وكانت والدتها ترحب بشدة بالسائق الذى يحمل كل ليلة ما لذ وطاب من الطعام وقضاء الساعات مع محبوبته وأمها بعد أن أوهمها بالزواج فور توفير التكاليف المطلوبة. وأصبحت مى وأحمد حديث أهالى القرية الذين أبلغوا الزوج الذى لم يصدق تلك الأقاويل ولكنه قرر مراقبة زوجته وابنته، حتى يتأكد من أقاويل الأهالى حتى لا يظلم ابنته الوحيدة. وبعد انتهاء إجازته الأسبوعية أوهم الزوجة أنه راحل إلى عمله وتظاهر بترك المنزل وبعد دقائق وقف فى مكان قريب من منزله ليتابع الأمور حتى فوجئ بالسائق يدخل إلى منزله وسط جنح الظلام، وتملّكه الغيظ لكنه تظاهر بالهدوء، وبعد دقائق توجه إلى منزله وفور أن فتح الباب سمع أصوات ضحكات وآهات من داخل غرفة نومه وكانت الصاعقة، حيث وجد ابنته عارية وسط أحضان السائق والذى قفز بسرعة وأطبق على رقبة الأب وقامت الزوجة بشل حركته ولم يتركاه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد تفكير طويل هداهما تفكيرهما إلى وضع جثة الزوج فى جوال وحملاه إلى طريق جانبى بالقرب من مدخل القرية وألقيا الجثة وعادا إلى المنزل معتقدين أن أحداً لم يكتشف أمرهما. وفى الصباح عثر الأهالى على جثة الزوج.. وعلى الفور أبلغوا قسم الشرطة الذى حضر وأمر بنقل الجثة وقام الطب الشرعى بتشريحها وسبب الوفاة الخنق حتى الموت وصرحت النيابة بدفن الجثة.. ولم يجد رجال الأمن عناء فى البحث والتحرى عن القاتل قصة مى والسائق وأمها معروفة للجميع والجيران وأهالى القرية الصغيرة ضاقوا كثيرًا من تصرفات الأم وابنتها فى غياب زوجها وابنها بحثاً عن لقمة العش وأبلغا الزوج مرارًا وتكرارًا الذى كان لا يصدق أن تقوم زوجته وابنته بهذه الأفعال المشينة فى غيابه وهو من أفنى حياته لإسعادهما وتم القبض على الجناة الثلاثة.. حاولت الأم وابنتها الهروب من الجريمة بالإنكار وأن أهل القرية يحقدون عليها لجمالها الفتان ولأنها رفضت الزواج من كثير من أبنائهم وفضلت السائق عليهم وأن الزوج ربما قتله أحد اللصوص لسرقة نقوده، فهو ذهب إلى عمله منذ فترة ولكن هيهات أن يهربوا بجريمتهم فأثار أصابع وأظافر الزوجة على رقبة الزوجة وجزء من جلده أبى أن يبقى فى أظافرها وعندها لم تستطع الإنكار.. اعترفت بجريمتها وأنها كانت تكرهه من البداية ممن ترغب فى الزواج منه ولكن أرغمها على الزواج والمعاشرة والإنجاب واستمرت معه من أجل أولادها.. وأنها لم تستطع مقاومة رغبتها وعشقها لعشيق ابنتها وسارت معهما فى طريق الحرام إلى نهايته المحتومة..!