رصدت إدارة معرض نيسكت موف الذى انعقد الشهر الماضى وجود طفرة كبيرة فى الطلب على المدن الجديدة فى مصر، بسبب معقولية أسعارها وجدواها الاستثمارية المرتقبة إضافة، لما تقدمه من أسلوب حياة أكثر نظافة وخضرة واستدامة. وأوضحت شركة الاستشارات العقارية جيه إل إل أنه يتعين على المصريين النظر إلى المدن الجديدة بعين الاعتبار، فى ظل التوقعات بوصول عدد سكان القاهرة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050 واحتدام المنافسة على الإسكان فى العاصمة الحالية. وفى دورة هذا العام من معرض نيكست موف، ركزت شركات التطوير العقارى بقوة على أسلوب الحياة والمعيشة المجتمعية؛ وهو اتجاه رائج فى سوق الإسكان المصرى. وحرص العارضون على إبراز الأحياء المتكاملة التى تضم منافذ تجارة التجزئة إلى جانب المنشآت التعليمية ومرافق الرعاية الصحية؛ وهو ما يمثل نقطة جذب لعدد كبير ممن يشترون وحدات سكنية لأول مرة. وعرضت شركة الصفوة للتطوير العمرانى مشروع كابيتال هايتس فى العاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب مشاريع أخرى فى مدينة العبور، فى حين عرضت شركة ماستر جروب، الراعية الفضية لنيكست موف مصر، مشروع ذا سيتى فى العاصمة الإدارية الجديدة بالقرب من دار الأوبرا والنهر الأخضر المرتقب بشدة، وهو مزيج من المياه المفتوحة والمساحات الخضراء المزروعة بما يعادل ضعف مساحة متنزه سنترال بارك فى مدينة نيويوركالأمريكية. وكانت لا فيردى وأكام للتطوير وإم بى جى للتطوير وليفينج ياردز من بين شركات التطوير العقارى التى عرضت مشاريع فى العاصمة الإدارية الجديدة. وقال كريس سبيلر، مدير مجموعة سيتى سكيب: «يتزايد عدد سكان القاهرة وحدها بمعدل 2.4% سنويًا، ما يعنى أن الإقبال على العقارات سيستمر فى الارتفاع؛ الأمر الذى سيدفع عارضينا إلى تدشين مشاريع جديدة تلبى هذا الطلب مباشرةً عن طريق تقديم الإسكان الذى تشتد الحاجة إليه عبر جميع النقاط السعرية». ومن المقرر، أن يعود معرض نيكست موف مصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية العام المقبل فى الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر. وفى وقت سابق من الشهر الجارى، انعقدت فعاليات المعرض على مدار ثلاثة أيام بمركز مصر للمعارض الدولية فى محور المشير طنطاوى بالقاهرة الجديدة، مع زيادة صافى مساحة المعرض بالمتر المربع بنسبة 16% عن دورة 2017. وقد شهد المعرض قيام شركات التطوير العقارى من شتى أنحاء البلاد بترويج إمكانات المجال العقارى فى مصر من خلال عروض متنوعة فى قطاعات الإسكان والضيافة والتجارة.